أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - أين ذهبت أموال الإغاثة و التبرعات؟؟














المزيد.....

أين ذهبت أموال الإغاثة و التبرعات؟؟


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه رسالة وصلت لصديقي من أهله في حلب. أرجو قراءتها في البداية قبل تعليقي:

آخر ما وصلني من داخل حلب (وبتصرف)
الله يجزيكن الخير جميع. بس الموضوع مابيتحمل تأخير ولا بأي شكل من الأشكال لأن الناس ضايجة كتير والوضع كتير سيئ .الناس عم تقطع شجر الحدايق والغابات مشان تتدفى وتطبخ بظل انقطاع كافة وسائل الحياة الأساسيه
بدنا حل جذري للموضوع وإلا رح ينقلب السحر عالساحر وتفلت حلب من ركب الثورة
انتهت الرسالة.
التعليق:
الوضع السيء ليس في حلب فقط و إنما على امتداد الوطن, هناك كارثة بدأت و تتوسع دائرتها لتصيب الجميع دون استثناء, نعم دون استثناء حتى من يتوهم أنه خارج التغطية و أنه محصن في مدنه أو قراه البعيدة غير المعنية مباشرة بالثورة و من يجلس قرب مدفأته و معدته ممتلئة بالطعام و الشراب. النظام هو السبب الرئيسي لما يحصل للسوريين جميعاً, يريد أن يعاقبهم على ثورتهم و حتى على صمت بعضهم قبل الذين يساندون هذه الثورة. لقد أنزرنا بالزلازل السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و ها هو يثبت أنه قادر و من قال أنه غير قادر؟. كل من عايش أو عرف ما حدث في مدينة حماة في الثمانينيات يدرك كل الإدراك أن النظام قادر على الفعل التدميري و التخريبي لأنه نظام من قرارة ذاته يعتمد الهمجية في تعامله مع الجميع, موالين له كما هم المعارضين. كان أحد ضباط الأمن معروف للجميع بعنجهيته و همجيته حتى لزوجته و أمام الجميع, يخاطب وزير التربية بكل ازدراء و يؤنبه على التأخر في التوقيع على توظيف واحدة من أقاربه.
كل ذلك يعرفه السوريون و يعرفون أنهم سيتخلصون منه قريباً و قد دفعوا الثمن غالياً.

تتوارد الأخبار أن النظام نقل المحاصيل الاستراتيجية كالقمح و الطحين إلى مناطقه الموالية و أنه حرق ما لم يستطع نقله.
سورية بلاد العز و خزان القمح و الزيتون و الثمار و الخضراوات للشرق الأوسط, تتعرض اليوم لكارثة غذائية و هناك من يتوقع حصول مجاعة في مناطق عدة أهمها في مدينة حلب التي يعيش فيها حوالي الخمسة ملايين سوري.
الشباب و الشابات الذين يعملون بالأعمال الإغاثية في وقت كانوا من المفروض أن يستمروا بالتظاهر المدني في ساحات الوطن دعماً للعمل العسكري و تأكيداً على الطابع المدني الوطني للثورة, يبذلون جهوداً بطولية أقرب إلى الإعجازية و يرسلون تقارير عن أعمالهم للجميع و يوثقون الأموال التي يستلمونها و ينفقونها, لكنهم يتساءلون دائماً لماذا يصل من الأموال أو الإغاثات مالا يتناسب حجماً مع ما يسمعون به. دولاً و منظمات و مغتربين, يرسلون و لا يبخلون و لو بنسب متفاوتة و لكن ما يصل مازال أقل مما يصرح به, بكثير.
هناك العديد من الناشطين على الأرض يتحدثون عن سرقة منظمة لهذه الأموال, و هنا نسأل, أيها السوريون هل هناك إنسان على هذه البسيطة يتمتع بأقل صفات الانسانية و الأخلاق يمكن أن تمتد يده لمال سوريين محتاجين, منكوبين يعيشون في أصعب الظروف؟
ديننا الحنيف, لا يغفر و لا يتسامح مع آكل مال اليتيم, فهل من يسرق مال الإغاثات يتصف أو يمكن أن نقول عنه أنه يعرف الدين؟
نساؤنا, أطفالنا, شيوخنا قبل شبابنا و شاباتنا الصامدين, يحتاجون لكل العون و الإغاثة و لكن هناك من يتصيد قوتهم و أسباب عيشهم المتواضعة أصلاً, من أجل مقاصد أخرى حتى و إن كانوا يعتقدون أنهم يفيدون الثورة.
السوريون, لن يغفروا و لن يسكتوا عن النظام و أزلامه و لكنهم سيفعلون الشيء نفسه مع من يسرق أسباب عيشهم و بقائهم, فمن يقتل بالبراميل و القذائف لا يختلف عن الذي يسرق خبزهم و قمحهم و طحينهم.
ستنتصر الثورة قريباً, و لكننا لن ننسى. ستقام محاكم ثورية لتحاسب هؤلاء القتلة الذين يعيشون بيننا على أنهم سوريين و لكنهم أكثر قسوة و ظلماً من النظام نفسه.
كحالة طارئة و كمطلب سوري وطني, نطالب الائتلاف الوطني بإيجاد الصيغ و الأساليب السريعة و الناجعة لتحمل مسؤوليته في أعمال الإغاثة و المعونات و بطرق شفافة و واضحة و موثقة لأننا لن نسامح أحداً. صبرنا على هذا النظام و سكوتنا على لصوصيته دفعنا ثمنه خمسين ألف شهيد و آلاف المعتقلين و المفقودين و مئات الآلاف من المهجرين داخل و خارج الوطن و لن نقبل لأي كان أن يمارس اللصوصية مرة أخرى أيام الثورة و في سورية الجديدة. أقترح قيام صندوق إغاثة بإشراف الائتلاف الوطني لديه الشكل القانوني و المالي المناسبين وطنياً و دولياً لإمكانية جمع الأموال و الإغاثات و تحويلها للمناطق السورية في الداخل و الخارج بحرية و دون مسائلة دولية و أن يعلن عن هذه الأموال و طريقة صرفها بكل شفافية و نزاهة.
لكل سوري لديه وثائق عن تجاوزات أو حالات تثبت تورط البعض في سرقة أموال السوريين أن يوثق و يحفظ وثائقه ليوم المحاكمات القادم في سورية العدالة.
الشعب السوري الذي وقف في وجه رصاص النظام و قذائفه الخائنة و مازال, يقف اليوم يصارع البرد و الجوع, لن يغفر و لن يسامح.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى ما قبل قبل العصور الحجرية
- الأكراد السوريون..سوريون أكراد
- ثلاثة مشاهد في اسبوع واحد
- لماذا جرمانا؟
- قصة من مطار مرج السلطان
- سورية الجديدة تحت المظلة الديمقراطية
- نكسة أم انتكاسة؟
- الائتلاف الوطني السوري. ما العمل؟
- المبادرة الوطنية السورية أكثر من ضرورة
- عصفور و شجرة و وطن في سر حكاية الاستاذ ميشيل كيلو
- ماذا بعد؟
- الحرية و الكرامة أهدافاً أساسية للثورة السورية
- هذه الانسانية قالت: -كفى-
- الكم و النوع في عناصر نجاح الثورة السورية.
- عودوا أنا كنتم, سوريون كما كنتم.
- حزب العائلات السورية المختلطة
- دور موسكو في التاريخ و المصير السوري
- البيان رقم واحد
- الله أكبر ..حرية
- إصرار من غير حدود


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - أين ذهبت أموال الإغاثة و التبرعات؟؟