أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - هذه الخرابة تسمي مصر














المزيد.....

هذه الخرابة تسمي مصر


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 18:32
المحور: المجتمع المدني
    


.
إنتفض أهلها النساء والشيوخ والشباب والاطفال يهتفون ضد حكم المبارك ((الشعب يريد إسقاط النظام )) خرجوا في مظاهرات واجهوا فيها بصدورعارية قوات العادلي المسلحة بأحدث ألادوات الامريكية المعدة للفتك بالمحتجين ، الرافضين ، الثائرين من أبناء دول المنطقة.
مات العديد وسجن، عذب، تشوه، فقد بصره وأطرافه أخرون وكان الحصاد المر ..أن قفز( و يا زين من قفزوا) تجار الدين من السلفيين والاخوان المسلمين بتمكين من اوباما وميسز كلينتون وعسكر النظام الي كراسي الحكم الخالية للرئاسة ، الحكومة، البرلمان.
لقد صارعوا و هددوا وأهدروا عمدا زخم طلائع ثورة كادت أن تضع بلدنا علي أول طريق التقدم ظنا منهم أن أنهار العسل واللبن والخمر في انتظارهم يقدمها لهم غلمان مخلدون وصبايا حسان وأن الفئ القادم من خزائن المحروسة المفتوحة حديثا لنهب كل من يمد يده بدون حساب ستمكن كل منهم من الزواج بمثني وثلاث ورباع من الصحفيات والتلميذات والراقصات الحسان .
فإذا بالسيد النائب المحترم عليه بعد أن يحصل علي الحصانة أن يعمل ويصدر القوانين والمواثيق ويعتمد الميزانيات ويدبر العجز المزمن ويقرر السياسات والمعاهدات والاتفاقات ويسدد ديون مصر من زمن السادات والالتزامات ويعالج شعبا مريضا مصابا بالتخلف والغفلة وقلة الحيلة والاستهتارمن طول القهروالظلم الذى عاني منه لستة عقود .
السادة مندوبي المرشد في قصر الرئاسة، الحكومة، البرلمان لم يعدوا أنفسهم لهذا أبدا فهم لا يتقنون الا تقبيل يد سيدهم ووليهم بقصر المقطم وكيف يناورون، يدجلون، يخيفون، يرهبون، يغتالون، يسرقون، يهربون، ويتآمرون لتزوير الانتخابات ..أما القمامة المكومة في الشوارع، المجارى الطافحة، المياه الملوثة، مواجهة الطوارئ، الزحام الذى لايطاق، البلطجة والسرقة في الشوارع فلا دخل لهم بها ولا يعرفون كيف يمكن معالجتها.
أقول قولي هذا بعد أن هرس قطار مصرى (القاهرة- اسوان ) اتوبيس مدارس مصرى (مدرسة دار حراء ) في منفلوط (محافظة أسيوط ) فأودى بحياة 50 طفل من أربع قرى بالصعيد كانوا في طريقهم لقضاء يوم سعيد في رحلة مدرسية .. مات الاطفال بسبب إهمال عامل المزلقان (النائم ) وسائق القطار (الغافل ) وقائد حافلة المدرسة (المستهتر ) ((نوم ،غفلة ،إستهتار )) هذا هو حال الشعب المصرى بعد أن أيقن أن الجدية ،الانتباه ،والعمل بضاعة راكدة في سوق الاخوان المسلمين الذين ينشئون وظائف جديدة لا معني لها الا لتوزيع الفئ علي من ساهم في وصولهم للحكم من أقارب ومعارف ومحاسيب ويرفعون مرتبات الضباط للضعف وأعضاء البرلمان بدون حد أقصي و ينفقون الملايين علي تأمين صلاة الجمعة لرئيسهم وحاشيته وكل من كان له شرف تقبيل يد المرشد .
حكومة مصر الرخوة الغير متواجدة الا في المشاهد التي فيها حماس وغزة .. أصبحت مطمعا لكل بلطجي ،لص ،افاق ، محتال .. فسرقة مهمات الحكومة التي كانت تابو من المحرمات أصبحت فعل يومي ..يسرقون كابلات التليفونات ،قضبان السكة الحديد ،خطوط الكهرباء ، مواسير المياه والصرف الصحي .. ويسرقون المياة نفسها يزودون بها الاماكن المحرومة والتيار الكهربائي وشبكات الانترنيت والتلفزيون المشفر واى شيء تصل إليه اليد دون خوف من عقاب أو تأنيب ضمير.
عندما تسأل العامل البسيط لماذا تخرب المكان الذى تأكل منه عيش وتقتطع منه هذا الكابل يرد بأن مال الحكومة سايب ولا يوجد له صاحب وأن رئيسه مستعد لاستلام ماكينات عاطلة لمجرد أن المورد قد استضافه في نزهة لباريس .. و أن رئيس رئيسه لدية ثلاث عربات ملاكي بإسم المقاول يستخدمها هو واولاده يتم تموينها وإصلاحها وصيانتها علي حساب هذا المقاول في مقابل إغماض العين عن أفعال قد تكلفه ما هو أكثر من هذه القروش ..وإن رئيس رئيس رئيسه يرى أن مترو الانفاق أهم من السكة الحديد فينفق كل ميزانية الوزارة لكي يهلل له سكان القاهرة ويبخل علي القطارات خصوصا التي يستعملها الشعب و تنحرق بركابها أو يجيلهم مصيبة (واهو كله بيعدى ومحدش بيفتكر امام صناديق الانتخاب ) .
السياسة الغبية في تمويل المشروعات ذات الدعاية الواسعة مثل المترو ورغيف العيش والاذاعة و التلفزيون و الجرائد القومية علي حساب السكك الحديدية و المدارس و زراعة القمح هي سياسة قاصرى النظر من العسكر و الحرامية .. ومن سار علي دربهم من أصحاب اللحي و العقول الفارغةالتي لا تستطيع التخطيط لاستغلال الموارد أفضل إستغلال و تترك الامور للصدف و إحسانات الاخرين .
أٌقدم أعمق التعازى حزنا وصدقا علي أطفال مدرسة دار حراء ولاهلهم ولكل من لديه دم ويهتم بأطفال الصعيد أكثر من فتوات غزة وأاسف للحال الذى وصلنا اليه وإضطرارنا لان تتحول أم الدنيا الي خرابة يشاركنا فيها البوم و الغربان والفئران و الحشرات الادمية القادمة من تور بورا و شبة جزيرة العرب .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشرالقاع يتحدون العالم
- الاستراتيجية الامريكية بلاء لبلادنا
- تغير المفاهيم السائدة للاخلاق
- الإنزلاق الي أسفل سافلين.
- الحياة.. ليست عادلة.
- تحرير العقل في زمن الثوابت.
- آن الآوان للصمت و الانتظار.
- صناعة المونسترmonster .
- يا قوم الحرب علي الابواب 2
- في معارضة الاخوان وكره أمريكا.
- مال الفقراء السايب المسلوب.
- لله يا محسنين.. لله.
- جمهورية الاخوان الديكتاتورية العظمي .
- الطابور الخامس و حصار مصر
- الحرب الخامسة .. وا سيناء.
- في مغالبة السلطة و معارضة الحكومة.
- ((كم يحسدونكم عليه ))..أم أيمن!
- هل نريد حقا تطبيق شرع الله!!
- يا حزن قلبي .. علي مهندسينك يا مصر 5
- 23 يوليو والاطلاله الستين .


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - هذه الخرابة تسمي مصر