هل في الهوى هاوية؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 00:18
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

تتغنى الاغاني العربية بكثرة بالهوى والسؤال الذي يبادر الى الذهن هو: ما معنى الهوى؟ لماذا يعني الهوى الحب؟ هل لان في الهوى ميل الى الانحناء و السقوط كما في الانجليزية fall in love اي العذاب و الالم و الحزن و هذا يقودنا مباشرة الى القرآن: (والنجم اذا هوى) اذا سقطت النجوم فانها تتحطم ام تتحطم لانها تبقى بدون اطفال؟ ما معنى الهاوية؟ هل الهاوية هي الاسفل او قاع الجهنم عندما تحرم المرأة من الامومة بسبب فقدان طفلها (فامه هاوية) من سورة القارعة اي تصل الى الحضيض و تتلاشى. لا توجد حياة طبعا بدون امومة و لكن اين الابوة هنا؟

يعتبر Paret ان في عبارة (فامه هاوية ما ادراك ماهية) لعب غريب على الكلمات رغم ان المعنى واضح اي ان الهاوية تعبر عن السقوط و الحزن لفقدان الطفل لان الطفل هو الحياة او (ابو الرجل) كما يقول الشاعر الانجليزي Wordsworth. تعتبر هذه الايات القصيرة بصورة عامة صعبة الفهم لذلك هناك محاولات من قبل C. C. Terry في اعتبار الهاوية استعارة من العبرية howa الفساد.

هل ان الام الهاوية هي نار حامية؟ ام ان النار شيء يقول لنا ماهي؟ و لكن ما علاقة ام من خفت موازينه به؟ هل هذا يعنى بانه يهلك ذا هلكت امه؟ هل عند تجزئة الكلمة الى (ها – وية) لانها تقرأ مجزئة يشير المقطع (ها) الى الضميرالمتصل المؤنث (ـها) كما في (امها) ام ان (ها) هو نوع من االنداء و الحزن كما في (يايها النفس المطمئنة)؟ اسئلة تبقى بدون اجوبة.
www-jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل