اريد دول جديدة على الخارطة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم تكن الخريطة السياسية التي نعرفها اليوم فكرة ثابتة تستعمل في الشرق كما تبين لنا الكلمة الاجنبية (خريطة) نفسها من اللاتينية charta بمعنى الورق قارن الانجليزية card و الايطالية carta التي تحولت الى الورق و اصبحت الفرنسية charte تعني الخريطة او خارطة للملاحة تفسر لماذا تتقلب العربية بين الخريطة و الخارطة بينما اتجهت الانجليزية الى كلمة map التي هي اختصار لكلمة mapemounde اي خريطة العالم من اللاتينية mappa اي قطعة قماش لان الخرائط كانت ترسم عيها.

خرائط العالم كانت دائما ديناميكية مثل تحرك قشرة الارض اي ليست ثابتة و لا تعكس القوميات. معظم خرائط دول العالم كما نجدها اليوم هي نتيجة سرقات و غزوات و حروب. فمثلا خارطة العالم العربي اليوم هي خارطة اسلامية - خارطة غزوات لا فتوحات - خارطة نهب و سرقة للهويات و الاراضي و قمع اللغات.

ليست هناك هوية تمازيغية تحت راية عربية اسلامية بل هوية و لغة و ثقافة تمازيغية مستقلة. لا يمكن ان يستمر الغزو اكثر من ما تحملناه. اريد ان ارى دول جديدة لشعوب تعيش على اراضيها في المستقبل القريب دون مظلة اسلامية عربية او سيطرة تركية. اريد ان ارى دول تمازيغية وكردية و قبطية كالتي تشكلت في جنوب السودان.

اريد تحرر الثقافات السامية العريقة كالارامية و السريانية و البابلية و غيرها من اقليات مضطهدة الى شعوب و اديان اصلية تستحق ان تعيش على اراضيها قبل غيرها. يجب ان تحل النزاعات بين الشعوب المظلومة بسرعة لكي تستطيع ان تتعاون مع بعضها بدل محاربة بعضها البعض. يجب ان نفتح صفحة جديدة بيننا و نمد يد المصالحة للبعض دون ان ننسى الماضي. لا اريد ان تنقرض ثقافات عريقة لها فضل كبير علينا بسبب غزوات وحشية دينية قومية متعصبة.

و اخيرا ليس هناك استقلال نستحقه دون تحرر المرأة من القيود الدينية الظالمة و قيم مجتمع الرجال الدكتاتورية.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل