أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - القرآن على حقيقته العلمية














المزيد.....

القرآن على حقيقته العلمية


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 22:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الذي يريد ان يفهم القرآن على حقيقته العلمية لا يستطيع الا ان يرجع للنص القرآني و يفحصه علميا بعيدا عن جميع الاحاديث و الاجتهادات و مبالغات و تعظيمات المسلمين و بعيدا ايضا عن محاولات اعداء الاسلام في الشرق و الغرب لان الهدف ليس هو التبجيل او التحقير بل فهمة على حقيقته العارية فقط. الشرط الاول هو اذن الحيادية العلمية التامة اللا منتمية و الخالية من اية دوافع مع الاخذ بنظر الاعتبار الفرق الزمني و الثقافي و اللغوي بيننا و بين النص القرآني اذا انطلقنا من الفرضية القائلة بان القرآن وصل فعلا من فم شخص واحد اسمه محمد ولد في الجزيرة العربية حوالي 570 بعد الميلاد و ان النص القرآني لم يتغير رغم نقله شفويا لفترة قبل تدوينه و رغم المشاكل المعروفة مع الخط العربي غير المنقط الذي وصل للعرب عن طريق النبطية. عندئذ يجب ايضا فهم المحيط الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و الديني الذي كانت عليه الجزيرة العربية آنذاك و فحص جميع المعلومات المتوفرة عن محمد بحذر علمي كبير. لذا ان اي مشروع من هذا النوع يتطلب جهود علمية من مختلف الاختصاصات الاكاديمية يفوق طاقة شخص واحد.

لفهم النص القرآني يجب علينا ان نفحص لغته و اسلوبه و مصطلحاته لغويا تأريخيا و هذا يتطلب فهم تأريخ العربية كلغة سامية وسط حضارات كبيرة مؤثرة و عائلات لغوية مختلفة كالارامية و الفارسية و اليونانية و الرومية. هناك طبعا قواميس كثيرة عن المصطلحات القرآنية و لكنها جميعها لا تقوم بتنظيمها وفق مركزية و اهمية مفاهيمه و اصلها. تكشف المفاهيم القرآنية المركزية تأثيرات دينية لغوية ثقافية اجنبية كبيرة لدرجة لا نستطيع الا ان ننعت القرآن بطبخة مشكلة عربية في الظاهر فقط اعتمدت في طبخها و باطنها على مواد و عناصر و مقومات اجنبية مختلفة لاغراض مختلفة لم تكمل الا بعد 23 سنة.

زادت هذه الفترة الطويلة طبعا من خلط المفاهيم القرآنية و و تمزيقها و التأثيرات الاجنبية الكبيرة عليها لدرجة يتكون لدينا الانطباع ان اجزاء هذا النص جاءت لتخدم اغراض معينة في مكان و زمان معين لا يمكن قبولها كنص مرتبطة الاجزاء و مترامية الاطراف بل كقطع ممزقة من انواع مختلفة من الاقمشة لا تلائم الا ان تستعمل لوحدها طبعا دون انكار جمال و قوة لغة بعض من اياتها المكية القصيرة التي اما تعكس مشاعر داخلية قوية صادقة من شخص كان واثقا من اهمية رسالته ام تدل على محنة انسان بسبب خبرته المؤلمة في الطفولة كيتيم و طموحاته في القيادة او لربما تدل على انسان مؤمن بوحدانية الإله بشكل متطرف لذلك يجب اعطاء دراسة مسألة الايتام في الجزيرة العربية ثقل اكبر.

اضافة الى ذلك نجد ايضا ان القرآن يستخدم على الاقل في الفترة المكية منه انواع غريبة من القسم و كلمات غامضة اما لاضفاء صفة غيبية الهية عليه عن قصد اي لخدمة غرض معين او كنوع من انواع لغة الكهنة كما اتهم محمد سابقا او خليط من الاثنين. فهذه المصطلحات من امثال (الخنس و الكنس) و الجمل الشرطية مثل (اذا الشمس كورت) و القسم (التين و الزيتون و الضحى و العصر والليل و البلد) يجب تنظيمها على حدة و دراسة اغراضها و استعمالاتها. هناك طبعا قواميس ابجدية و غيرها تأخذ جوانب خاصة من مواضيع القرأن و هناك قواميس الدخيل في القرآن و لكن ليس هناك قاموس يستند على المفاهيم المركزية بشكل يساعد المهتم فهم حقيقة القرآن.

اهتمامنا بمصطلحات القرآن هو للاسباب الآتية:
اولا لان القرآن تحول الى نص ديني اسلامي و اساس لديانة ثانية بعد المسيحية
ثانيا اهمية القرآن كنص من النصوص القديمة
ثالثا سوء فهم الاكثرية العربية و غير العربية المسلمة و غير المسلمة للقرآن بسبب عدم الالمام بتأريخ اللغة العربية و التأثيرات الاجنبية الكثيرة الظاهرية و الباطنية عليها وعدم اخذ عوامل الزمن و المحيط و الثقافة و الخط بنظر الاعتبار اي بسبب انتشار الاعتقاد الخاطيء بان العربية لغة لا تتغير و ان لغة القرآن هي لغة عربية سماوية نقية يمكن فهمها من قبل جميع العرب اليوم رغم البعد الزمني بغض النظر عن مؤهلاتهم و ثقافتهم.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهدنا الصراط الاجنبي
- دلائل تقاعد الاسلام
- عالم التمارين البشرية
- لعبة كردية - عربية مدرسية
- فنون الفرق العسكرية
- بين الشيطان و الابليس
- فكرة الحديد في القرآن
- كيف يفور التنور؟
- هل تحول القرآن الى DNA اسلامي ؟
- في البازار الفارسي - الكردي
- اسباب الاستشهاد بالآيات القرآنية
- الباطنية المسيحية في القرآن
- ثلاثية الاصنام - الله - المادة
- الباطنية المسيحية في الاسلام
- محمد و ضيافة القمل
- متى يتعلم العربي العراقي الكردية؟
- لماذا لا يتكلم العربي العراقي الكردية؟
- هل تسيطر المدن و تختفي الدول؟
- هل هناك (بلدان) - (اوطان) - (دول) عربية؟
- بس انا زعلان من الاسلام


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - القرآن على حقيقته العلمية