اسباب خطورة الهوية الاسلامية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تستحق جيع اللغات او جميع النصوص دراسة مفرداتها لاجل التعرف على هويتها و اذا كان النص قديما بقدم القرآن و اصبح حاملا لدين واسع الانتشار يتخطى المسائل الدينية ليتدخل في اللغة و الثقافة و القانون وجميع نواحي الحياة الاجتماعية تصبح مسألة دراسة مفرداتها ضرورية جدا لفهمه. فعلى سبيل المثال ظهرت دراسات لغوية كثيرة لدراسة مفردات لغة معينة كالانجليزية و الفرنسية و الالمانية و غيرها و اود ان اقول هنا باننا في حاجة الى دراسة مفردات القرآن و الاسلام بشكل يختلف كليا عن الطريقة التي اتبعت لحد الان.

الذي يقرأ القرآن كنص و يلقي نظرة على اسلوبه يكتشف بعض الميزات يستطيع بواسطتها التقرب الى نصوص القرآن. فمثلا استعمال الكلمات الدخيلة في القرآن يدل على:

اولا علاقات محمد مع الاجانب يجب كشفها بالتفصيل
ثانيا انتشار الارامية في الجزيرة العربية. يجب الاستمرار في البحث عن مدى انشارها
ثالثا محاولة القرآن ترك انطباع متحضر متطور عند القاريء. ظاهرة استعمال الكلمات الدخيلة لاجل التباهي و الافتخارمنتشرة في جميع انحاء العالم فمثلا احيانا تجد الماني يكثر من استعمال المفردات اللاتينية لاجل الافتخار و اشعار الناس بدرجة ثقافته. يجب دراسة صحة هذه النظرية.

السؤال هو ما هو سبب استعمال المفردات الاجنبية في القرآن؟ هل السبب هو نوع التفاخر و التباهي امام البدوي البسيط ام هو ترك انطباع عميق ام كانت هناك حاجة لاستعارتها ام المسألة ليست الا تقليد للتقاليد المسيحية و اليهودية؟
رابعا خلق جوسماوي غامض لكي تصدق الناس سماوية النصوص

خطر الاسلام يكمن في انه يفرض هوية دينية عربية على الشعوب غير العربية و هذا يعنى القضاء على هوياتها السابقة او تغيرها تغيرا جذريا لغويا و ثقافيا و دينيا:

اولا لغويا: اغرق الاسلام اللغات غير العربية بمفردات عربية بحيث تحولت لغات مثل الفارسية و الكردية الى لغات لا تستطيع الاستمرار دون الاعتماد على العربية. لم تغير اليهودية والمسحية بالمقارنة اللغات المحلية بالشكل الذي غيرها الاسلام لانها لا تتدخل بهذه الدرجة.

ثانيا ثقافيا: تحولت الثقافات غير العربية الى ثقافات اسلامية عربية تغيرت هويتها و معالمها اي ان الاسلام يتدخل – يتدخل – يتدخل في القوانين و التقاليد كالزواج و الولادة و الموت و غيرها من النواحي االاجتماعية و الثقافية.
ثالثا قضى على الديانات المحلية و حولها الى ديانات الكفار اي ان الاسلام لا يحترم تأريخ و ثقافة و ديانات و لغات الشعوب غير العربية.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات