أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - طعم الحرية ومعنى الوطن














المزيد.....

طعم الحرية ومعنى الوطن


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 23:58
المحور: الادب والفن
    


السبت 6 تشرين الأول : ......... يومية : إبراهيم جوهر - القدس



طعم الحرية ومعنى الوطن



صباح الشباب كان صباحي هذا اليوم !

هل أحنّ للشباب ؟ أم أعاني من عجز الشيخوخة ؟! لماذا يحضر الشباب في أيامي الأخيرة إلى صفحة أيامي ؟

بدأت – دون تخطيط مسبق – بقراءة المجلة الشبابية الموجودة بحوزتي منذ يومين (فلسطين الشباب) ، وفي طريقي الصباحي لإحضار خبز الصباح والبن (اكتشفت نفاذ البن من مطبخي هذا الصباح ، فتعكّر مزاجي ...) التقيت صديقي الشاعر الشاب (لؤي زعيتر) الذي أنبأني بتنظيم الملتقى الشبابي الأدبي (دواة على السور) لقاءها لهذا الشهر في نادي الحي ، وطلب أن أدعو (آية) و(رئاس) لحضور اللقاء .

الشباب ينشط ، ويحضر مع هذا الصباح . أتفاءل دائما حين أقف على روح الشباب المتوثبة ، لكن تفاؤلي عاد إلى واقعه الصادم حين أتيت على قراءة ما جاء في المجلة الشبابية ! إذ وجدت هموم المرحلة السياسية ، والاجتماعية ، والأخلاقية تسيطر على أقلام الشباب والشابات .

الشباب يكتبون همومهم ، ورؤاهم المحاصرة بسقف الاحتلال وجدر الواقع .

اليوم مساء موعد احتفالية جمعية (نوران) للإسعاف الأولي والمساعدة الطبية . صباحا أقول لنفسي سأذهب إلى قاعة الفندق الوطني للمشاركة في الاحتفال التعريفي والإعلان عن (جمعية أصدقاء نوران) التي وافقت على أن أكون أحد أعضائها . النوايا وحدها لا تكفي ، ولا تسعف .



رحلت بفرخيها وذكرها ؛ جارتي التي وفّرت لها إقامة هادئة نوعا ما اليوم تأكدت من رحيلها ؛ زرت نافذتي العلوية واطلعت إلى بقايا عشها المبني على عجل . العش كان مطلوبا منه أن يؤدي دوره في احتضان البيضتين ، ثم الفرخين حين يفقسان .

اطمأنت إلى قدرتهما على كسب قوتهما فغادرت .

هي (حمامة برّية) لم تعتد الإقامة بجوار البشر . آثرت الرحيل إلى وطنها الفسيح وعالمها الخاص الذي تجد نفسها فيه ؛ السماء وطنها ، ورؤوس الأشجار عالمها .

بالسلامة أيتها الوادعة (الغبية) ! أم تراني أنا وأبناء جنسي من البشر الأغبياء ؟!!!



...وأخيرا ستحط رحال (دواة على السور) في الحي ؛ جبل المبدعين .غدا ستقيم (الدواة) لقاءها الأدبي الشبابي في قاعة نادي الحي .

أعادتني فكرة التجوال الذي استنته (الدواة) إلى وظيفة الحكواتي التراثي .

( ...كان الحكواتي يقص على الجمع ذات سهرة قصة عنترة بن شداد ، وساقه إلى الاعتقال . الجمع ممن خاطب فيهم النخوة والشهامة ، وأثار الحمية ، لم يرق لهم وقوعه في الأسر . الحكواتي الذي أراد التشويق لقصته والمتابعة من جمهوره أخبرهم بأنه سيواصل سرد الحكاية في الليلة التالية . بعد منتصف الليل تسلل أحد الحضور ممن لم يستوعبوا أن يؤسر بطلهم إلى بيت الراوي على خجل واستحياء عارضا عليه ما يريد لقاء إطلاق سراح عنترة في الليلة القادمة ...)

الحكواتي العصري بالنكهة الشبابية الواعدة سيحط في الجبل غدا .

عنترة العصري لم يجد من يسعى ليطلق سراحه !

لم أستطع الذهاب إلى الفندق الوطني هذا المساء لمشاركة (نوران) فرحها ؛ سأشاركها بفرحي الوجداني عن بعد !

الحمامة انطلقت إلى حريتها رافضة قصر (ميسون بنت بحدل) !



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة عماد الإبداع
- ثقافة وتخطيط
- لا تنسيق لا حصاد
- فقاعة صابون..إمسك حرامي
- برق في السماء ، برق في دورا
- أقمارنا أقمارنا
- يوم العسل
- لا تيأسوا من روح الله
- (نوافذ) رفعت زيتون المشرعة على التاريخ وحكمته
- اليوم العالمي للقلب
- شتاء وأغان وأيام مسرعة
- ثريات الذهب
- مياه بيضاء وقلب مثلها
- إلى متى ؟؟
- سيزيف لم يمت
- مطر...مطر
- ليس بالخبز وحده....
- بنات العين
- أوراق تنمو...أوراق تسقط
- -عاشق على أسوار القدس- لعادل سالم :


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - طعم الحرية ومعنى الوطن