ابراهيم جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 07:42
المحور:
الادب والفن
الاثنين 10 أيلول : ..... يومية : إبراهيم جوهر - القدس
ليس بالخبز وحده...
خبز ، ودم ، وذكريات تجمعت في صفحتي هذا المساء .
أمس غابت يوميته لحضور لغة الغضب والخسارة في جعبتي المصدومة بتواصل حالة العنف الاجتماعي بين الناس ؛ الأقارب ، والأباعد !!
بات العنف سيد الموقف والحل الناجز الحاضر . غابت لغة العقل ، وغابت قيم الانتماء بغياب الوعي والإحساس بلؤم الواقع .
ثقافة مخرومة تشعر ذا الإحساس الصادق الشفاف باغتراب مضاعف . وهذا ما أنا عليه الآن ، وأمس ...
تتسع الدائرة وهي تحيط بنا في بلاد تتشح بالسواد ، والخراب ، والفلتان ، والضياع ، واللااستقرار .
بات عدونا قريبا منا ، يقيم فينا ، فممن نطلب النجاة ؟!
خشيت أن يتسرب الغضب إلى لغتي أمس فغابت يوميتي , ورجعت متأخرا مما وراء الجدار وأنا في مساعي صلح وإصلاح و(لملمة الطابق ) المفضوح وهو ينفتح على آفاق من الجهل ، والسوداوية ، والتفسخ الاجتماعي .
هل بتنا كتلك التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ؟!
اليوم كانت انتفاضة الخبز . شبان غاضبون ، بحق ، على انسداد الأفق السياسي ، والتلاعب بمستقبلهم . ( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان) .
أسأل نفسي وقلمي : بماذا كان يشعر المنتفضون في الانتفاضة الأولى وهم ينزلون إلى الشوارع ؟ بماذا حلموا ؟ وماذا أملوا ؟ وأقارن اليوم بالأمس ... فأرى سقف الأحلام يزداد انخفاضا ، وغيلان الغنى السلبي غير المشروع يزدادون غنى ولؤما
ووقاحة .
(ما اغتنى غني إلا بما جاع به جائع) .
(ضحى) الرواية الملحمية كانت بصحبتي عصر اليوم . شدتني بمعلوماتها ، وأسلوبها ولغتها . ما زالت تنتظر إتمام قراءتها وهي تقارن بين حالين ؛ هنا وهناك . رواية فيها الكثير من الغنى الإيجابي والتناص الثقافي .
عالم الفن يجمّل سواد المرحلة ، دائما ، ويفتح آفاق أمل تحاصره أخلاقيات السوق السياسي والاقتصادي .
#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟