ابراهيم جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 22:28
المحور:
الادب والفن
الأحد 15 تموز : ................ يومية : إبراهيم جوهر - القدس
رموز وسأسأة ضياع !
في ( شارع سمسم ) سمعت اليوم للمرة الأولى مصطلح (الأرض المسأسئة) فعادت ذاكرتي سريعا إلى قصيدة أحببتها للشاعر الشهير ( أحمد فؤاد نجم ) "بلدي وحبيبتي" ، ومما جاء فيها : " ... يا نسيم الصبح اللي سأسأ فوق خدودي الدبلانين ..." . وقتها ظننت المصطلح خاصا باللهجة المصرية الناعمة ؛ فالسأسأة لفظ فيه تتوالى السين والهمزة باحترام وترتيب ! وهو يعني المضمّخ بالماء ؛ المروي بماء زائد .
سأسأ ...
لم أشأ المرور بسلام من حارة المصطلح فوجدتني أبحث عن حالنا (المسأسئ) في القدس . وهي سأسأة بغير ماء . سأسأة بالهموم والمشكلات والانفلات !
اليوم نشر (نبيل حمودة) الجزء الثاني من مقالته بعنوان : (أيها المقدسيون ...احذروا الفتنة حتى لا تستشري بينكم) ، وفيها طالب بتعديل ( الثقافة السائدة في المجتمع لتصويب مسيرته ) ودعا رجال الدين ومؤسسات المجتمع التربوية والاجتماعية لأخذ دورها في عملية الإصلاح .
باتت المشكلات الاجتماعية تنخر نسيج المجتمع المقدسي مؤخرا بشكل يقلق كل ذي إحساس ...
اليوم صباحا "بشّرتنا" الإذاعة في نشرتها الصباحية بوفاة شاب على خلفية نزاع عائلي .
المشكلات تتسأسأ في القدس ، ولا تجد من يسأسئ في الاتجاه المقابل الإيجابي بعد غياب منظمات العمل السياسي والتنظيمات والمؤسسات الفاعلة بجد بعيدا عن أنشطة رفع العتب ، وحفلات تصوير الأنشطة لتقديمها للداعمين !!
علم مبنى التربية القديم في بيت لحم ما زال يواصل تآكله وشحوبه ؛ اليوم لفت نظري بحزنه وحالة الإهمال المحيطة به . ( قلت لنفسي : حسنا ! انتقلت التربية إلى بناء آخر ، فلماذا تركت العلم وراءها ، وهي "تربية" تدري ماذا يعني احترام الرموز ! )
الإهمال يسأسئ في بلادنا ....
العلم رمز ،
القدس واقع ورمز ،
الإنسان رمز الكرامة الإنسانية فلا يجب تركه للضياع ، والشحوب .
#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟