أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - فقاعة صابون..إمسك حرامي














المزيد.....

فقاعة صابون..إمسك حرامي


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


الأحد 30 أيلول : ........ يومية : إبراهيم جوهر - القدس



فقاعة صابون



"...امسك حرامي " !!

يا فتّاح يا عليم ، يا الله . لماذا حضر العنوان (امسك حرامي ) هذا الصباح إلى شرفتي ؟

باتت السرقة ثقافة لا يجد كثير من المقتنعين بها غضاضة في اقترافها ؛

الطالب يظن أن من حقه الغش و(السرقة) في الامتحان .

الواجب البيتي (بما فيه كتابة موضوع الإنشاء) أضحى مقبولا السرقة من الشبكة العنكبوتية في كتابته ، ومؤخرا صار الموضوع برمته يسرق !

البحوث الجامعية تسرق أيضا من الشبكة ، ومن (المتعهدين) الجاهزين لإنجاز أي بحث يطلب منهم !

رسائل ماجستير ودكتوراة تسرق بأفكارها ، ولغتها ، وجداولها الإحصائية!

في زمن الثقافة الشكلية ، والتجارة في (سوق) العلم بات الأمر مألوفا و(مقبولا) !

أما أن يصل الأمر بكتّاب وشعراء ونقاد إلى السرقة بالطريقة نفسها فهذا ما لا يمكن فهمه ، ولا قبوله ، ولا السكوت عنه .

...امسك حرامي !



فجر مترب حمل الغبار والرمل فغطى في ليلته الفائتة الطرقات وشرفتي . الغبار ظل منتشرا طول النهار يحجب الشمس .

غيمات تتراكض ، وأخرى مقيمة . الخريف الخماسيني قاتل ؛ حرارة ورطوبة وغبار وأوراق يابسة .....وفوق هذا كله سرقة !! الأمر لم يعد يطاق .

الغبار في لغته يقول الضياع وعدم الوضوح . الغبار يحجب الشمس ، والنهار ، ويعكّر النفوس .

غبار الجو يمكن معالجته ، أو التكيف معه ...أما غبار الثقافة ، والنفوس فله قوانينه الخاصة وإفرازاته غير الواضحة .

لا أفهم لغة الغبار . لا أحب لغة الغبار . تبا لكل من يبني شهرته بالغبار ، والسرقة.

مساء زارني صديقي الشاعر الصادق (لؤي زعيتر) بصحبة ولده (جمال) . تحدثنا عن الغبار ، والغرور ، والصدق ، والعطاء ، والأنانية ، والنظرة للحياة ؛ الهدف منها والغاية ، والفهم .



مطر خماسيني خريفي صادق . المطر يهطل الآن عند الساعة الثامنة والنصف . يتواصل المطر غاسلا الغبار والطرقات والنفوس . المطر الأول له لغة ،وجمال ، وذاكرة .

للمطر ذاكرة . للصدق ذاكرة ....فقاعة الصابون لا ذاكرة لها ؛ تكبر وتكبر وتتلوّن ثم تنفقئ بلا أسف .

وجدتها !!

من يبني شهرته بالسرقة ينل ما تناله فقاعة الصابون .

....امسك حرامي ! حراميو الثقافة يسهل اكتشافهم ، ومحاكمتهم ، وتحجيمهم . من لحراميي المال العام ؟!!!



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برق في السماء ، برق في دورا
- أقمارنا أقمارنا
- يوم العسل
- لا تيأسوا من روح الله
- (نوافذ) رفعت زيتون المشرعة على التاريخ وحكمته
- اليوم العالمي للقلب
- شتاء وأغان وأيام مسرعة
- ثريات الذهب
- مياه بيضاء وقلب مثلها
- إلى متى ؟؟
- سيزيف لم يمت
- مطر...مطر
- ليس بالخبز وحده....
- بنات العين
- أوراق تنمو...أوراق تسقط
- -عاشق على أسوار القدس- لعادل سالم :
- لو دامت لغيرك....
- رموز وسأسأة ضياع
- لا للتشاؤم
- في القدس حياة


المزيد.....




- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - فقاعة صابون..إمسك حرامي