أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - فياض ... لا بد من نقلة أخرى نوعية















المزيد.....

فياض ... لا بد من نقلة أخرى نوعية


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فياض ... لا بد من نقلة أخرى نوعية
كتب مروان صباح / رغم النوايا إلا أنها في طريقها للإنجاز ، أفضل من أن لم تأتي اطلاقاً ويذهب كل ما تأسس عبر السنوات الخمس الأخيرة على وجه الخصوص من اعادة بناء للهيكل المؤسساتي في الضفة الغربية بعد ما أطاح شارون خلال الانتفاضة الثانية بكل ما كان قائم وأصبح الفلتان الأمني عند المواطن الهم الأول والأخير وقبل أي شيء مطلوب انهاءه وطي صفحته المخجلة في تاريخ المسيرة الفلسطينية من ثقل ما انطوى تحته من انعكاسات سبيله أدت بالأغلبية الساحقة أن تصمت وقلة من المنفلتين باتوا يتحكمون بمصائر الأكثرية دون قانون ولا ما يحزنون ، فقد أعلن أخيراً فياض رئيس الحكومة الفلسطينية بعد انتظار طال عن موعداً للانتخابات البلديات والتى تقتصر ضمن حدود جغرافية الضفة الغربية دون غزة وذلك بسبب الانقسام القائم والذي لم يعد هناك أي بصيص أمل في معالجته وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه لما تراكم من واقع تقدمت الشخصنة على أي شيء جامع وتراجعت المصلحة العامة أمام ضيق المكتسبات في وقت تجد الأطراف مشاجب مريحة كي يعلقوا ما يردون عليها ، لهذا كان لا بد من التحرك في الاتجاه الذي ينتشل الواقع الفلسطيني من الهرولة حيث بات الشيء الوحيد الذي يسمع صوته ضمن هذا الضجيج ، رغم أن الشعب استطاع في الجولتين 1996 م و 2006 م أن يضرب نموذج ديمقراطي احتذت به الجغرافية العربية على طول وعرض خطوطها بغض النظر عن المنغصات التى لحقت بأذيالها ، حيث جاءت خطوة حكومة فياض بالغة الأهمية من حيث التوقيت والانتقال إلى مرحلة جديدة يحتاجها المجتمع بعد ما انتهت معظم الترتيبات التنظيمية ، إن كانت على الصعيد البنية التحتية من الخدمات أو العلاقات الناس مع بعضها البعض ، لكنها توقفت الحياة السياسية ولم يعد لها طعم أو نكهة فكان ما هو واجب أن يكون الانتقال إلى مرحلة نوعية اخرى تزيح حالة الجمود التى ارتهن لها الشعب الفلسطيني بسبب استمرار الانقسام وبات يهدد تكوين المجتمع لعدم الاحتكام لصناديق الاقتراع بشكل دوري يؤدي إلى تداول السلطة مما يحمي النظام السياسي من التورط في الاحتكار وإنتاجية استبداد دون أن يستشعر القائمون عليه كي يحولهم إلى ديكتاتورين كلٌ في موقعه لتصبح الديمقراطية ناقصة بل مزيفة نقيضه للديمقراطية الحقيقية التى تتصَّلب الشرايين بسببها وتثقل الهِمم ويصاب من في داخلها بالكسل والخمول وعدم الاكتراث بخدمة الناخبين بشكل المفروض وكما ينبغي ضمن قياس يحدده المكلِف للأمانة التى وضعت على كاهل من تصدر إلى الصف الأول بهدف توفير حياة أفضل تليق بالتضحيات الشعب المنكوب .
لقد تعامل الواقع بأن قاعة البرلمان تتفوق على قاعات البلديات حيث أصبح التركيز منصب فقط للبرلمانيين دون البلديين رغم أن في المجتمعات الغربية المتقدمة والمشهود لها من الناحية الخدماتية الفاعلة تعتبر البلديات هي المحك الحقيقي لأي شخص يحلم بالوصول إلى المراكز السياسية كون يكون قد بنى سيرته الخدماتية عند المواطن بشكل الملموس عبر السنوات الماضية دون كلل ولا ملل ، بهذا تكون الضفة الغربية قد سبقت من حولها بخطوة أخرى إلى الأمام حين تجعل من البلديات الدور الأساسي للحياة وتتطور لاحقاً لتصبح مجالس حكم محلي ينتهي عهد التعيينات للمحافظين التى باتت مواقع أشبه بالتكريم أكثر من التفعيل ، لتبدأ الحياة المدنية العميقة تتقدم الثقافة ويتشكل التعليم بصياغة تختلف عن ما هو قائم بحيث يرتبط بسوق الداخلي والدولي وتشمل الرعاية الصحية نهضة لا تعترف بالعلم المستقر بل المستمر دون انقطاع ويعاد النظر بجميع الموجودات من مشافي ومراكز صحية ليتم تأهيلها من اول السطر وبنمط يتيح إلى تأسيس مراكز تصل للقرى والمدن تتوفر داخلها ديمومة الإمكانيات بهدف تسهيل الحركة دون المساس بالمصالح الطرفين المواطن والسلطة .
محو الأمية الديمقراطية يبدأ من تدجين حضاري للغرائز وكبح الاستحواذ مما يوفر تنازلاً عن الأنانيات التى تتطلب من المجتمع الفلسطيني بأكمله في هذه اللحظات الدقيقة أن يتخلى عن جميع الصغائر والشخصنة الضيقة لصالح البناء القادم يكفل معالجة المحافظات كلٌ على حدة لخصوصية كل منها التى تتطلب من المنتخبين القادمين بعد هذا التاريخ 21 /10 /2012 م كونهم الشرعيين الوحيدين ، دراسة احتياجات المحافظة وكيفية توفير نهوضها عبر تنشيط ما لديها من امكانيات تاريخية في محاولة تطويرها والبناء على ما تراكم منذ زمن أدى في الآونة الأخيرة تصلب في قنوات تدافعها ضمن اجندات تعزيزيه وشفافة تضع الكفاءة والنزاهة أمام انجازها بتزامن مع اعادة ترميم وزارتي الشؤون المدنية والعمل كي تصبحان قادرتان على تأمين الأيدي العاملة داخل الخط الأخضر بمقاييس تحفظ كرامة الإنسان وحقوقه المالية كما لا بد من معالجة القصور الذي تعمق في السنوات الأخيرة لدرجة الإهمال وإدارة الظهر في تصدير الكفاءات والعمال إلى دول الخليج ضمن خطة سنوية تخفف ازدحام تدفق الخرجين ويتيح للعاملين في تلك الدول تحويلات تعزز صمود عائلاتهم من التواجد على الأرض .
من هنا يحتاج النظام السياسي والأمني إلى اعادة دراسته على النحو الذي يخدم المواطنين لعقود القادمة مستفيدين من التجارب التى مارستها المؤسسة الفلسطينية في السابق بالإضافة لتلك التى عايشتها في الدول العربية بحيث تمكنها من البحث أين اخفقت ونجحت كي تبلور من هذا الخط الفاصل صيغة ترفع من مستوى المدنية من خلال انطواء جميع الهياكل تحت الشرطة وإلغاء تلك التى أخذت طابع قمعي أمني من الناحية المعنوية والسلوك الفكري لا الجسدي ، ما يحتاجه المجتمع في الحقيقة إلى قضاء حرّ نزيه يمتاز شاغليّ بالكفاءة والسمعة التى تليق فعلاً بالكادر القضائي دون المساس بصلاحياته بل يعطى صلاحيات اضافية ليصبح الجميع بما هم فيه تحت القانون مهما علىّ كعبه ، كما ان لا بد من قراءة التراب بأصابع قدمين حافيتين كي لا يبقى من يحكم بعيداً عن ما يدور داخل المؤسسات الادارية من فراغ قسري لا اختياري ، لهذا من المجدي والفاعل تقليص سن التقاعد كي يتحول إلى سنوات غير مرتبطة بسن الستين الخرافي بحيث تصبح المسألة تعجزية لِكيلا الطرفين وتشبه بالمأوى العجزي ، فمن ناحية توفر وزارة المالية مبالغ كبيرة من فاتورة الرواتب والاستهلاك للمنشئات العامة ثم تتيح المجال للأجيال المتدفقة ضمن خطة استيعابية مدروسة حسب الحاجة دون أن ترهق الموازنة وتجنب الأنماط السائدة التى حولت الموظف عالة بدل أن يخفف عن المواطن أصبح عبء على كاهله .
عندما تصاب المؤسسات بالضمور وتشارف بلوغ خريفها قبل أوانها لما يشبه للموت الصامت تكون الحكمة هي المخرج الوحيد ممزوجة بالشجاعة لأي قرارات مستقبلية لأن القرارات الخاطئة ربما تنطوي على نتائج خطيرة للغاية أبرزها مضاعفة الخسائر المادية والبشرية معاً ، فمنا نحن البشر من يصاب بساقه بألم لدرجة البتر لكنه لا يصل إلى الدماغ .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على خطاك يا فرعون
- الضغوط تواجه بمزيج من الشجاعة والحكمة
- ثنائية القوة والضعف
- العربي بين حكم الديكتاتور أو ديمقراطية تفتت القائم
- ثراء يصعب فهمه أو هضمه
- الشعب هو الضامن الوحيد لمستقبله
- راشيل جريمة كاملة دون شهود
- من مرحلة الخوف إلى التربص
- من جاء إلى الحكم على ظهر دبابة لن يرحل إلا تحتها
- أقنعة نهاريةُ وأخرى ليلية
- حفيد أم وريثا
- تسكع من نوع آخر
- اجراس تكفي لأن تثقب طبلة الأذن
- تحالف المشوهين
- بين قسوة العربي على توأمه والعدو
- فحم يتحول إلى ماس يتلألأ
- أهي البداية أم قراءة الفاتحة
- التحرر من عُقد النقص والتورط بالتقليد
- صفحات بلا فصول
- ظل وظلال


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - فياض ... لا بد من نقلة أخرى نوعية