عبدالوهاب طالباني
الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 17:00
المحور:
الادب والفن
لي قنديل معلق بسقف السماء
يضوي على الفلوات
يشع على التيه البعيد
وأنا على ارصفة الوجد
أكابد وجع الصبوات
هناك لي مهرة تشعل
عباب الماء
نسغا في ريحانة قامتها
تتهادى جسد ضوء
في منفى رغباتها
تلوح بمناديل حرير ، تلون
السراب المتلفع باسرار الصحارى
اني اشمها ....عطر بنفسج
اراها
بحرا ، مديات رمال ،
وامراة حافية القدمين
تتمدد على جمرات زلزال التكوين الاول
تناغي موانئ روحي، تدثرني بشذاها
هي مهرة الريح الملثم
وتعويذة الحب
ومهرجان ذهب وفضة وقلادات
تشع غرتها بخرزة صفراء
وضعتها الشمس هناك
حينما نزلت ذات يوم وقبلت جبينها
صامتة ، واذا همت بالحديث
ترى كيف تغرد عصافير الصباح
وكيف يضج الكون بتراتيل المساء
وعندما تنفرج شفتاها
تسمع طبول فرسان انتفضوا من بين تواريخ
الالم و امطار الغبار..
لتمتلئ بهم ضفاف الليل
وقد علقوا احلامهم على اهداب الريح
واصداء سكونهم الغاضب
تشدهم الى منافذ خضراء
ملثمون بالجرح منذ الازل
وما زالوا ، وكأن الزمن الرديء
حشرهم ، قهرا، في جهنم العصور
وخيالة احزان هطلت بهم بوابات الفضاء
ليلعقوا جمرالجدب
والضمأ....رغما عنهم
ورغم كل انتفاضات الكبرياء
وتبقى المسافات اليك
معتمة
تخفي حتى ضحكات النجوم،
انها
تباعد بين الحلم والاشتياق
تعلق لوعة اللقاء
بعيدا على فنارات التخوم
اذن حبيبتي
طلٌي بدرا
امحي هذا العراء بالاضواء
لاستنشق ضوع توهج
عناق ابدي
يزرعنا نجما مشتعلا
ملء الفضاء
#عبدالوهاب_طالباني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟