أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب طالباني - سلام وحرب














المزيد.....

سلام وحرب


عبدالوهاب طالباني

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلام وحرب
مشهدان جمعهما كوردستان قبل ايام قليلة ، مشهدان يبينان عمق الفرق بين المسالم الذي يروي حديقة بيته كل صباح ، ثم يحمل ادواته ليصلح بعض الخراب الذي الحق بسياج بيته وبسقف غرفته ومن ثم يعمل في ارضه وزرعه ، ، ثم يأتي المساء ليجتمع مع اهله ويقبل حبيبته ويغمض عينيه على احلام السلام والعمران والحياة المطمئنة دون خوف من المستقبل ومن الجار ومن السماء ومن الوحوش الكاسرة التي تمتلئ بها الغابات القريبة...ومشهد اخر يبين عمق الحقد والكره اللذان يطيران مع نيران مدفعية جمهورية ايران الاسلامية ومع قنابل اجنحة جمهورية اتاتورك ..
المشهد الاول
اسوس نجيب عبدالله وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية في اقليم كوردستان ترحب بكل الحفاوة ا بالسيدة فورجيدا نائبة رئيس المنظمة العالمية للسلام ومونيا سافيري عضو المنظمة ..
ولتثمن نائبة رئيس منظمة السلام العالمية نيابة عن المنظمة تجربة اقليم كوردستان والتطورات التي حدثت فيه معلنة: أن المنظمة مستعدة للعمل من أجل إيصال ونقل رسالة الشعب الكوردستاني السلمية الى العالم.
ولترحب وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية برسولة السلام العالمية والوفد الذي رافقها، وتسلط الضوء على تاريخ الحركة الكوردية التي ما قامت الا من اجل تثبيت سلام عادل في المنطقة وتعيد الحقوق الى اصحابها وليسود سلام حقيقي بين كوردستان وكل الذين يجاورون كوردستان ، ولتتحدث لضيفتها عن احلام الكورد في بناء بلاد تزهر بالمحبة والجمال والعمران يكون هدفها الاول ان تكون رياضا للابتسامات والاطمئنان والضحكات البريئة ومئلا للطفولة السعيدة وبلادا تصبح على الخير وتمسي على الحب..
ولتقدم اسوس نجيب الى مبعوثة السلام الى كوردستان برنامج و مشاريع وزارتها التي تقدم لشرائح المجتمع الكوردستاني بشكل عام والشباب والاطفال والمرأة والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة بوجه خاص.
ومن جانبها لتعبر نائبة رئيس منظمة السلام العالمية عن استعداد المنظمة لدعم تطوير تجربة اقليم كوردستان وتوسيع خدماتها في كوردستان.
ثم لتذهب مبعوثة السلام الدولية الى القرى التي ضربتها مدفعية جمهورية ايران الاسلامية والتي خربت بيوت قاطنيها المسلمين وخربت مساجدهم وحولت رمضانهم الى ايام من القهر والعذاب والموت .. ولتوزع رسولة السلام ابتسامات السلام والامل على الذين تنام على صدورهم عفاريت المدفعية الاسلامية الايرانية..
المشهد الاخر
سيارة تعدو مسرعة على سفح جبال قنديل لتبتعد عن قنابل الموت التي تزرعها الطائرات التركية في تلك الانحاء ، السيارة تحمل اسرة كوردية مكونة من سبعة افراد ، طفلان بعمر الورود ، امرأتان لم تريا من كل متع الدنيا غير الحياة في كنف الجبال تكابدان شضف العيش ومواجهة البرد القارص وعواصف الثلج والخوف من غربان جمهورية اتاتورك ، وثلاثة رجال كل حياتهم كانت عبارة عن مواجهة الطبيعة القاسية والكد والتعامل مع ثلوج الشتاء و صخر الجبل والارض ، كي يوفروا لقمة العيش لافراد اسرتهم .. و فجأة تظهر في السماء الغربان الحديدية التي تحمل ادوات القتل ، ولتلقي بحمولتها القذرة على السيارة المسرعة التي كانت تحمل سبع ارواح بريئة تحاول جاهدة الابتعاد عن مخالب الوحش القادم من انقرة ، وتسقط قنبلة الغدر والجريمة على السيارة ، فتفجرها وتصهر حديدها ، اما السبعة ادميين فلم يبق منهم شيء يمكن التعرف عليهم سوى رؤوس محطمة مرمية مئات الامتار عن بعضها ، ولتذهب الاحلام والابتسامات والروح الانسانية الى بارئها تشكو غدر وحوش الغاب الذين لا يرتوون من دماء الكورد ابدا..
قال شهود عيان ، الناس تعرف ركاب السيارة ، ولكن احدا لم يستطع التعرف على افرادها نظرا لتطاير اشلاء الضحايا في كل الانحاء ، وماكان على الناس الا ان يجمعوا تلك الاشلاء كي يذهبوا بها الى مستشفى السليمانية ليتعرفوا عليهم بواسطة اختبارات ال"دي ، ان ، اي".
السلام ، كلمة جميلة ، امل الشعوب كلها ، ولكن يبدو ان هذه الكلمة غير مفهومة لا من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ولا من قبل الجمهورية التركية عضو الناتو ، مدللة اوروبا ، والتي يحكمها ايضا حزب اسلامي .. اقول تكون كلمة السلام غير مفهومة عندهم فقط عندما يتعلق الامر بقتل الكورد المسلمين و المسالمين..
وتحية الى السيدة فورجيدا ، علها يكون لها كلام عن السلام مع ديناصورات الحرب العنصرية في الشرق الاوسط.




#عبدالوهاب_طالباني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهد حضاري وفكري جيد ، ولكن!
- نموذج شعري كوردي اخر من صخب هذا العصر
- ثمن ان تقول رأيك في القضية الكوردية في تركيا :138 عاما في ال ...
- شيركو بيكه س و -جمهورية المشنقة-
- منهم من يقول نصف الحقيقة ومنهم من يقلبها رأسا على عقب
- جبال قنديل العصية على فهم الغرباء
- حوار الطرشان
- ماذا تريد ايران؟
- الكورد ومنطق منتجي المسلسل السخيف(وادي الاكراد) او (وادي الذ ...
- في العلاقة مع اسرائيل:
- قراءة في العلاقة الاميركية الكوردية على ضوء الزيارة الاخيرة ...
- التكتلات الاقليمية في الشرق الاوسط الى اين؟
- الشرق الاوسط : انظمة الغموض المرعب
- تركيا على مفترق طرق
- شهادة من السجون السورية:تعذيب من نوع فريد في القسوة لم يمارس ...
- تركيا: خطوة ( لفظية!) الى الامام وخطوات (عملية!) الى الوراء
- واخيرا وربما ليس اخرا:(اختراع) قوميات .. للدفاع عنها(!)
- سؤال (ساذج!): هل ثمة شيء جديد في السلة التركية حول كركوك؟
- المتمردون الاكراد ..!


المزيد.....




- شاهد.. لماذا زار البابا لاوُن كنيسة القديس نيوفيتوس الغارقة ...
- -اشتباكات في حضرموت بين حلف القبائل والدعم الأمني-.. ما حقيق ...
- قيود ترامب على الهجرة.. فما هي الدول العربية المتأثرة بالقرا ...
- حريق هونغ كونغ: ارتفاع عدد الوفيات إلى 128 شخصاً، والبحث لا ...
- بينها دول عربية .. واشنطن تهدد حاملي البطاقة الخضراء بالطرد ...
- عمال مصر والصين.. شراكة نقابية جديدة تُدشّن خمس سنوات من الت ...
- بلجيكا تتمسك برفض استخدام الأصول الروسية لتمويل أوكرانيا خشي ...
- صحافة عالمية: الحملة العسكرية الإسرائيلية بالضفة انتقام جماع ...
- مظاهرات حاشدة في سوريا احتفالا بالذكرى الأولى لـ-ردع العدوان ...
- تحقيق لرويترز يكشف فظائع جديدة للدعم السريع بالفاشر


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب طالباني - سلام وحرب