أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالوهاب طالباني - شيركو بيكه س و -جمهورية المشنقة-














المزيد.....

شيركو بيكه س و -جمهورية المشنقة-


عبدالوهاب طالباني

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


الشعراء لا يعرفون الدبلوماسية لان الشعر شيء مختلف بالتمام عنها ويتناقض مع الدبلوماسية ومع بازار السياسة ، والشعراء الحقيقيون "اميون" في درس السياسة والدبلوماسية ، فوظيفتهم الابداعية تأخذ بهم الى امكنة اخرى اكثر نورا ، اكثر سعة ، اكثر حرية ، اكثر صدقا ، اكثر الوانا ، اكثر صخبا ، واكثر هدوءا في الوقت نفسه ، وشيركو بيكه س (مواليد 1940 مدينة السليمانية) احد اشهر شعراء الكورد اليوم ، لم تشغله كل الدبلوماسيات الجارية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية " والتي قد تكون لها مبرراتها على الصعيد السياسي" عن ممارسات تلك الجمهورية في سياساتها القمعية ضد ابناء الشعب الكوردي في شرق كوردستان وقيامها بعمليات اعدام شنيعة للعشرات من الشباب الكوردي المناضل في سبيل الحرية والتقدم ، لذلك لم يستطع السكوت ، فقال ما الهمه به وجدانه الشعرى وضميره المتحد مع الام وعذابات اهله الكورد في شرق كوردستان ، فالتجارة والاستثمار و كلام صالونات السياسة شيء ، والكلام الذي يقال في عمق المحن شيء اخر ، والشعر هو الذي يفسر ذاك الشيء الاخر ، وشيركو بيكه س شاعر العصر الكوردي قال كلمته ، ويشرفني هنا ان اترجم ما قاله في "جمهورية المشنقة" واطلب منه ومن قرائي المعذرة اذا كنت لم اوفق في مكان ما من ايصال ما اراد ان يقوله في انشودته الرائعة:

جمهورية المشنقة
شعر : شيركو بيكه س
09.05.2010
انها هرمت ، هرمت جدا
ولكن معنوياتنا لم تزل في حيويتها
جمهورية المشنقة الاسلامية الايرانية تنحدر وتنحدر
اما نحن ، الان بدأنا من على اكتاف الذرى
نمد ايدينا للشمس لننزلها الى الارض

من اليوم ، تحول شارع"سنه" (1)الكبير الى "فرزاد كمانكه ر"(2)
من هذا الصباح ، تحولت كبرى حدائق "مهاباد"(3) الى " شيرين علم هولي"(4)
وكل الاطفال الذين ولدوا فجر هذا اليوم سموا بأسم " فرهاد وكيليان"(5)
ومنذ الشعاع الاول لهذا الصباح ، "مهدي اسلاميان"(6) اصبح بحيرة "وان"(7)
ومن طلوع شفق هذا اليوم ، تحول "على حيدريان"(8) ليصبح " طاق بوستان"(9) كرمنشاه

تفضلوا... اشنقوا "سنه"
اذبحوا مهاباد
وامنعوا ولادة اطفالنا
تفضلوا ...امنعوا هطول المطر وامنعوا نمو العشب
وامنعوا الحياة عن الارض

من اليوم فصاعدا اعشق عيون "شيرين علم هولي"
واحول كل اشعاري
الى اغان وردية لقامة " شيرين علمهولي"
ومن الان سأكون شعرة من شعرها
اكون ، من الان ، خفيها اللذين انتعلتهما " شيرين علمهولي" وهي تصعد الى المشنقة
من الان سأصبح سوارا متروكا من اسورة معصم "شيرين علم هولي"

جمهورية المشنقة الاسلامية
ما الذي بقي ولم تشنقيه...من الحلم الى الشعر ..
ومن الشعر الى المرأة ، ومن المرأة الى الخبز ،
من الخبز الى الماء الى الورد ..الى الينبوع
جمهورية المشنقة الاسلامية
الشيء الذي لن تستطيعين شنقه ابدا
هو المستقبل والحرية
1 – "سنه" احدى مدن شرق كوردستان عاصمة ولاية كوردستان الايرانية
2 و4 و5و6و8 - مناضلون كورد اعدمتهم السلطات الاسلامية الايرانية
3 – "مهاباد" عاصمة جمهورية كوردستان الديمقراطية 1946 احدى مدن شرق كوردستان
7 – "وان" اسم لبحيرة في شمال كوردستان "جنوب شرق الاناضول" كانت مقبرة للالاف من الكورد الذين قتلوا اثناء المجازر التركية ضد الشعب الكوردي بعد تاسيس الجمهورية التركية وهو اسم ايضا لمدينة كوردية تقع على ضفاف البحيرة ذاتها.
9 – طاق بوستان اثر تاريخي قديم منحوت من صخر الجبل شرق كرمنشاه تحكي فترات من تاريخ ايران واسطورة الحب الكوردية الشهيرة "شيرين وفرهاد"
المصدر:
www.kurdistanmedia.com



#عبدالوهاب_طالباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهم من يقول نصف الحقيقة ومنهم من يقلبها رأسا على عقب
- جبال قنديل العصية على فهم الغرباء
- حوار الطرشان
- ماذا تريد ايران؟
- الكورد ومنطق منتجي المسلسل السخيف(وادي الاكراد) او (وادي الذ ...
- في العلاقة مع اسرائيل:
- قراءة في العلاقة الاميركية الكوردية على ضوء الزيارة الاخيرة ...
- التكتلات الاقليمية في الشرق الاوسط الى اين؟
- الشرق الاوسط : انظمة الغموض المرعب
- تركيا على مفترق طرق
- شهادة من السجون السورية:تعذيب من نوع فريد في القسوة لم يمارس ...
- تركيا: خطوة ( لفظية!) الى الامام وخطوات (عملية!) الى الوراء
- واخيرا وربما ليس اخرا:(اختراع) قوميات .. للدفاع عنها(!)
- سؤال (ساذج!): هل ثمة شيء جديد في السلة التركية حول كركوك؟
- المتمردون الاكراد ..!


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالوهاب طالباني - شيركو بيكه س و -جمهورية المشنقة-