أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالوهاب طالباني - نموذج شعري كوردي اخر من صخب هذا العصر














المزيد.....

نموذج شعري كوردي اخر من صخب هذا العصر


عبدالوهاب طالباني

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 13:14
المحور: الادب والفن
    


نموذج شعري كوردي اخر من صخب هذا العصر
عبدالوهاب طالباني
الشعر، في بعض معانيه هو افصاح عن الواقع بلغة اكثر كثافة ، وبصور جمالية تمتع الخيال والذائقة ، وبترانيم تناجي الروح والاحاسيس قبل كل شيء ، وقد كان للزمن بصماته على هذا البوح الانساني النبيل ، فعرفنا الشعر الكلاسيكي ، والشعر الحديث بكل مدارسه وتعاريفه ، وبقي ثمة شعر للشباب لما بعد الالفية الثالثة ، تحاور الادوات الجديدة والصور التي ابدعها العقل ، فكان هناك عاطفة وعقل و صور ولغة معاصرة في نسج حديث ، ليس على مستوى الشعر العربي ، بل على مستوى الابداع الالمي وبكل لغات الدنيا...
وما اقدمه في هذه الزاوية من "ضفاف" هو ترجمتي من الكوردية لتجربة شعرية لشاعر شاب ينتمي الى ما بعد بيان "روانكة" او " المرصد الشعري الكوردي ، صورها واشكالاتها تنتمي الى صخب هذا العصر.. والقصيدة ل "فريد مخموري" شاعر شاب جاء من هضبات وسهول القمح والربيع في "مخمور" على الطرف الغربي من اربيل ، عاصمة اقليم كوردستان ، اغترب عن بلاده وهو شاب في مقتبل العمر ، وساح في العواصم حاملا معه قلبه الذي جزأته النكبات و المنافي ، مترنما بصور جديدة ومفردات اقحمها بكثير من الحرفية في "بيانات" النظم ، والتي لا يمكن معرفة جماليات ايقاعاتها الا عندما تقرأ القصيدة باللغة الكوردية التي كتب بها الشاعر قصيدته:

انغماس في مياه الضفاف
شعر: فريد مخموري

قلبي مكون من الف قطعة
كل قطعة منه تهيم وراء خيال ...
قلبي منزعج من هذا المكان
فعندما كنت طفلا
ضربة العمر حطمت جزءا منه
وعندما اصبحت في ريعان الشباب
أتتني فتاة واختطفت شيئا منه
فيما الوحدة والاحتضار في الغربة ايضا
اخذا جزءا كبيرا جدا منه
وبعد النكسة والاحباط
استكانت البقية الباقية منه ...وماتت
فشمال حدود قلبي المكلوم قفلت عليه
امرأة من "سيدني" ...تلعب به ما تشاء
والقسم الجنوبي منه
في "فرانكفورت" ينكأ جراحه خنجر الفراق الابدي
اما شرق قلبي المتعب
فضيعته في... مطار الشام
وغربه ذبل في حب امرأة يانعة من "قامشلو"
وثمة جزء اخر مع بعض احلامي وامنياتي
متروك في "طهران"
ولي بقية منه في "بيروت"
وقد اخفته امرأة في كنيسة لآهل عيسى.
كم انا سيء الطالع؟
لو كنت اعلم ان قلبي لا يسع
لكل هذا الصخب النسائي
لما سمحت لهن ان يسرحن وبكل هذه الحرية في جنباته؟
حائر انا..
كيف لكل هذا النهب وقصقصة القلب ان تنهيني
و الموت هو اكره الكلمات لدي ..



#عبدالوهاب_طالباني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمن ان تقول رأيك في القضية الكوردية في تركيا :138 عاما في ال ...
- شيركو بيكه س و -جمهورية المشنقة-
- منهم من يقول نصف الحقيقة ومنهم من يقلبها رأسا على عقب
- جبال قنديل العصية على فهم الغرباء
- حوار الطرشان
- ماذا تريد ايران؟
- الكورد ومنطق منتجي المسلسل السخيف(وادي الاكراد) او (وادي الذ ...
- في العلاقة مع اسرائيل:
- قراءة في العلاقة الاميركية الكوردية على ضوء الزيارة الاخيرة ...
- التكتلات الاقليمية في الشرق الاوسط الى اين؟
- الشرق الاوسط : انظمة الغموض المرعب
- تركيا على مفترق طرق
- شهادة من السجون السورية:تعذيب من نوع فريد في القسوة لم يمارس ...
- تركيا: خطوة ( لفظية!) الى الامام وخطوات (عملية!) الى الوراء
- واخيرا وربما ليس اخرا:(اختراع) قوميات .. للدفاع عنها(!)
- سؤال (ساذج!): هل ثمة شيء جديد في السلة التركية حول كركوك؟
- المتمردون الاكراد ..!


المزيد.....




- آراء متباينة حول الإعلان الترويجي لفيلم -الست- المرصع بالنجو ...
- -أفلام ميوز-.. ميلانيا ترامب تطلق شركة إنتاج قبل إصدار فيلم ...
- -الزمن تحت الخرسانة- المخيم كعدسة لقراءة المشروع الاستيطاني ...
- الاحتلال يخسر -الفضاء الأزرق-.. وصعود الرواية الفلسطينية يثي ...
- الثقافة: الفيلم المرشح للأوسكار
- إسبانيا: اعتقال الراهبة لورا غارسيا بتهمة تهريب الأعمال الفن ...
- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالوهاب طالباني - نموذج شعري كوردي اخر من صخب هذا العصر