أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب طالباني - رأي في سيناريوهات ما بعد الانسحاب الاميركي من العراق














المزيد.....

رأي في سيناريوهات ما بعد الانسحاب الاميركي من العراق


عبدالوهاب طالباني

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجمِع اغلبية القوى والكتل السياسية العراقية على ضرورة اكتمال الانسحاب الاميركي في نهاية هذه السنة ، ويبدو ان الرئيس اوباما ايضا اتخذ قراره الحاسم بضرورة الانسحاب في الموعد المحدد ، وعلى الرغم من أن قوى عراقية تداولت موضوع بقاء قوات محدودة لاجل تدريب القوات العراقية ، ولكن يبدو ان الخلاف بين الحكومتين الاميركية والعراقية حول قانونية بقاء تلك القوات في العراق ادى الى "تناسي" الموضوع ، فالاميركان طالبوا بحصانات لافراد تلك القوات بينما العراق رفض منح اية حصانات لهم.
اما الموقف الكوردي في موضوع الانسحاب الاميركي فقد طهرت اشارات من انه في الاخير يتبع موقف الحكومة العراقية ، هذا الامر اكده الرئيس مسعود بارزاني عدة مرات ، الا انه قال في تصريحات ل"العربية" انه يخشى وقوع حرب اهلية في العراق بعد الانسحاب ، لكنه نبه الى "ان الكورد سيكونون عاملا لمنع وقوع هكذا حرب" ، كما ان القيادة الكوردية اكدت في تصريحات اخرى بأن الانسحاب الاميركي سيؤثر سلبا على الاوضاع في المناطق المشمولة بالمادة 140 ، وسيؤثر على العلاقة بين الحكومة الفيدرالية في بغداد وحكومة الاقليم لان ثمة مشاكل مهمة عالقة بين الطرفين لم تحل لحد الان واهمها تطبيق تلك المادة الدستورية ، وكان من المحتمل ان يؤدي الدور الاميركي الى حلحلة تلك المشاكل ..

وفي رأيي المتواضع ان تداعيات الانسحاب الاميركي ستتركز في :

أن تقوم إيران باستغلال الفرصة والتدخل لملء الفراغ لحصد مكاسب سياسية واقتصادية اكبر ، ويبدو ان هناك بعض العراقيين لا يسوؤهم كثيرا توسع النفوذ الايراني ، وفعلا فان أحد اقطاب السياسة العراقية قال قبل حوالي ثلاثة اسابيع ان ايران ستملآ الفراغ ، وهذا امر في غاية الخطورة على مستقبل العراق السياسي ، وعمليا ستكون الحدود العراقية الايرانية برا وبحرا وجوا مكشوفة بالتمام امام ايران ، علما ان القوات العراقية ليست بالجاهزية التي يمكن ان تكون بالجاهزية الكاملة لحماية العراق الى عام 2020 وهذا ما اكده رئيس اركان الجيش العراقي قبل ايام قليلة .
ويبد ان الاميركان يتوقعون تدخلا ايرانيا اوسع في العراق بعد انسحابهم ، لذلك صدرت تحذيرات اميركية في هذا الاتجاه ، اذ حذر قبل فترة وزير الدفاع الأميركي إيران من التدخل في شؤون العراق بعد الانسحاب في نهاية السنة الحالية ، وقال انه حتى بعد مغادرة اخر الجنود المقاتلين البالغ عددهم 39 الف عنصر من العراق، ستحتفظ الولايات المتحدة بتواجد كبير في الشرق الاوسط.
وكذلك هناك مخاوف من إمكانية تدفق تركي مسلح واسع ومتواصل بذرائع مختلفة ، اهمها ملاحقة مقاتلي العمال الكوردستاني في بعض المناطق الحدودية واستغلال ذلك للدخول في العمق وربما التمركز بشكل ثابت في تلك المواقع، وفي نفس الوقت هناك حديث تركي سابق عن خطط تركية لما سموها بحماية التركمان بعد الانسحاب الاميركي.

ولكن هناك ايضا رأي اخر مختلف يقول ان ربما تتفق تركيا وايران على دعم الحكومة العراقية الحالية لابقاء الوضع مستقرا ، لعدة اسباب ، منها: اقتصادية ، لان العراق يعتبر شريكا اقتصاديا مهما للدولتين ، وهناك مليارات الدولارات تتداول بين الدولتين في مجال الاستثمارات وتجارة السلع والسياحة الدينية ، وثانيا يحمل هذا الاتفاق بين طياته هدفا اخر وهو محاولة السيطرة على الوضع الكوردي ، وليس بعيدا تدخل الدولتين في محاولة منهما لتحجيم مطاليب الكورد في اقليم كوردستان العراق ، وطبعا هكذا نوع من التدخل لن يكون سهلا كما لا يكون بلا ثمن والكورد سيواجهونه دون شك.

ومن جانب اخر تسعى الولايات المتحدة الان صوب جعل دول الخليج قريبة من العراق اقتصاديا وسياسيا على الاقل لتقليل النفوذ الايراني على العراق بعد انسحابهم.

وتطرح مراكز المعلومات سيناريوهات اخرى ايضا لما بعد الانسحاب ، منها أن الجماعات الارهابية ، يمكن أن ترى المجال مفتوحا ومساعدا لشن هجمات كبيرة ، وتعبث بالامن وتزيد من نشاطاتها التخريبية ، وتزيد ايضا من التشنج الطائفي خصوصا ان القوات العراقية الحالية ليست بمقدورها كما ينبغي لمواجهة تلك العصابات التي قد تنفتح شهيتها لمزيد من القتل والتخريب ، كما ان الحكومة العراقية ما زالت تترواح في مكانها حول املاء الشواغر المهمة في مجلس الوزراء ، ومازالت الخلافات على اشدها بين الكتل السياسية العراقية الرئيسية ، واتفاق اربيل كأنه اصبح في خبر كان ، وليس هناك حل حاسم لتفشي الفساد في اجهزة الدولة ، وليست هناك خطط واضحة المعالم لانتشال البلد من حالة التخلف الضاربة اطنابها في كل مناحي الحياة.
ومع كثير من الامل لتحسن الاوضاع ، لكن مع الاسف ، اذا استمرت الاوضاع على حالها فأن المستقبل سيكون معتما ، فقد اكدت استطلاعات للرأي في العراق ان الاوضاع الامنية ستتدهور بعد الانسحاب الاميركي مما ستجر البلد الى ماسي لا تحمد عقباها.



#عبدالوهاب_طالباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائحة النوم
- التخيل
- في رحيل الكاتب الكبير محمود زامدار
- لماذا يريدون افراغ الشريط الحدودي لاقليم كوردستان من سكانه؟
- سلام وحرب
- جهد حضاري وفكري جيد ، ولكن!
- نموذج شعري كوردي اخر من صخب هذا العصر
- ثمن ان تقول رأيك في القضية الكوردية في تركيا :138 عاما في ال ...
- شيركو بيكه س و -جمهورية المشنقة-
- منهم من يقول نصف الحقيقة ومنهم من يقلبها رأسا على عقب
- جبال قنديل العصية على فهم الغرباء
- حوار الطرشان
- ماذا تريد ايران؟
- الكورد ومنطق منتجي المسلسل السخيف(وادي الاكراد) او (وادي الذ ...
- في العلاقة مع اسرائيل:
- قراءة في العلاقة الاميركية الكوردية على ضوء الزيارة الاخيرة ...
- التكتلات الاقليمية في الشرق الاوسط الى اين؟
- الشرق الاوسط : انظمة الغموض المرعب
- تركيا على مفترق طرق
- شهادة من السجون السورية:تعذيب من نوع فريد في القسوة لم يمارس ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب طالباني - رأي في سيناريوهات ما بعد الانسحاب الاميركي من العراق