عبد اللطيف الفؤادي

محمد رحو

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 21:04
المحور: الادب والفن
    

استهلال
أيها الحرف ما أجملك
يا المكابد لوعتها اليومية
أيها الحرف ما انبلك
يا ابنا بارا بأمه الكونية
1
تحت أمطار رؤياه
عاريا كان يقاوم
كائنات العصر الشوهاء
عاريا كان و ما يزال
فدائيا..يحن للدفء الزلال
ولا يتقن حرفة
سوى أن يقاوم
بقوة الحرف منفاه!
2
عبر خندق اللغة
يقاوم رياح لحظته الهوجاء
ويصد ما يعترض
قيام جملته المجبولة
من عجين ثرات الوفاء
لفجر أرض البسطاء
هل هو سوى فدائي منذور
لتفجير نفق التعبير
وتدمير رواسبه السوداء
3
أحيانا يتلبسه الاحساس
أن القصيدة,تعيد لروح القراء
أسماء الأمل الحسنى
وهي جزيرة خيالية
كلما حن لتخومها الخرافية
توغلت في الماء!
ليجرفه موج الأسئلة
لماذا حين يرتقي براق الشعر
تهوي حورية الحلم
جثة هامدة!
ولماذا لا يستشعر النقدة الحياء
وهم بمحض حقدهم يطمرون
أحرف العمق الواعدة!
وهل يكفي ما لفق أشباه الشعراء
من هلوسات زائدة
لماذا لماذا لماذا
يصير الصمت ملاذا! ؟
4
لأن بلاد الأعراس بعيدة
كأحلى امرأة أو قصيدة
تبدعها أنامل حلم نبي
سيسهر على شمعة عزلاء
ترفض تبرير الظلام
سيرفض أن ينام
حتى مطلعها البهي
5
هو الآن يرحل
قبل أن يقوم ديوانه الأول
ليمشي رائعا و عميقا
و يمشي شامخا و أنيقا
بين شرايين عشاق الشعر
هو الآن يرحل
غير آسف على ملهاة
أو مأساة
سموها " الحياة"
6
لفؤادي أن يسطع في " الكأس و الكلمات"+
لفؤادي أن يدفن الحياد
فهذا " الليل مخيف"+
لفؤادي أن يحلق ك " العصفور"+
لفؤادي أن يهيم بزهور"دعد"+
منذ "الكشف الأول"+
حتى انقراض "الجراد"!+

عبد اللطيف الفؤادي *
شاعر مغربي, صدرله تحت اشراف اتحاد كتاب المغرب/فرع مراكش
عن مطبعة تينمل بمراكش ديوان" الطفولة الهاربة"
توفي في حادثة سيرمفجعة ليلة 23/05/1994
+ عناوين قصائد للشاعر الراحل عبد اللطيف الفؤادي

#محمد_رحو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل