أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الصوم عن الاكل في رمضان















المزيد.....

الصوم عن الاكل في رمضان


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 14:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الصوم عن الأكل في رمضان

حسب التعاليم الدينية يقوم المسلمون الملتزمون بأداة فريضة الصوم لمدة شهر تقريبا من كل عام هجري.وتختلف المذاهب وعلماء الدين في يوم البدأ ويوم العيد وكذلك يختلف مقلدي المرجعيات المتعددة في ذلك أيضا.والمهم في شهر رمضان, كما يقولون ,هو شهر الطاعة والغفران,والصوم عن الأكل والشراب حتى يشعر الصائم بالفقير والمحروم والأخير هو الصائم دوما.ولكن ومن خلال الفضائيات ولقاءهم المسؤولين العراقيين سواء من أعضاء البرلمان أو من باقي الأرقام الكبيرة في إدارة الدولة نراهم يفضحون بعضهم بعضا
ويصبح معلوما الى أي مدى استشرى الفساد في كل مفاصل الدولة المسلمة والتي يديرها حزب إسلاميا بامتياز.فسر شراء الطائرات الكندية والفساد في عقودها اشرف عليها احد مستشاري رئيس الوزراء وهو مازال في منصبه الرسمي,يقول جعفر الموسوي النائب في البرلمان,والملاحظ ان دولة القانون , وخصوصا الشهرستاني نائب رئيس الوزراء ,يعتب على الاكراد بعدم نشرهم اتفاقياتهم مع شركات النفط ويمتنعون إقرار مشروع قانون النفط والغاز!وقيل إن وزير الدفاع السابق ومستشار المالكي العسكري قد اختفى أثره في أمريكا ولا يعلم احد هل هذا الاختفاء له علاقة بصفقة الطائرات الكندية أم في مسألة فساد أخرى؟
يصومون عن الأكل في هذا الشهر الفضيل,كما يسمونه,وهم يسرقون قوت الشعب نهارا جهارا,فأي شهر فضيل يؤدونه ؟كم نائب برلماني أو مسؤول كبير ذهب وفطر مع الفقراء الذي يصومون من أجلهم من حيث المبدأ؟هل يعلمون ماذا يأكل الفقراء في فطورهم,وهم قانعون بذلك لزهدهم؟يقال زادوا على المواد في البطاقة التموينية نصف كيلو عدس,وتعتبر هذه مكرمة من وزارة التجارة,يقول عماد ألعبادي في برنامجه اليومي سحور سياسي.تنفتح قريحة الكبار أمام شاشات الفضائيات ليقولوا مالم يقولوه أما مسئوليهم,فيظهر أن اتفق النواب الأشاوس على سرقة أصوات الناخبين الذين لم يصوتوا لهم وليقولوا نحن ممثلي الشعب!!
وفي رمضان يكذبون كل يوم وهم صيام عن الأكل,فبعد أكثر من عامين من ألازمات توصل التحالف الوطني الى طرح,وباستحياء,ورقة الإصلاح ليعلن أقرب حلفائهم إنهم لم يروها إلا مؤخرا ولا يمكن أن تكون ورقة إصلاح وإنما دفعت للإمام لتكون مُسكّن وقتي" لكسب الوقت ليس إلا ليثروا أزمة أخرى.ويمتنع "المؤمنون" الكبار في الدولة عن الأكل والشراب,طبعا الماء والمشروبات الغازية,ليناموا طيلة ساعات الدوام الرسمي,والبرلمان شاهد على ذلك حيث رفعت جلساته في منتصف رمضان الى ما بعد العيد,أي برلمان كسول هذا الذي يؤجل عمله لينام ويذهب كل نائب الى بيته ويترك البلاد في فوضى عارمة؟ولتعلن الدولة عطلة رسمية من 19 الى 23 من آب والحياة تتوقف تماما. يصومون عن الأكل والشراب في رمضان وأربعة إرهابيين يهربون أمس,أو ألأصح يُهرّبون,وهم في طريقهم الى العلاج في إحدى مستشفيات بغداد !إذن لماذا تتعب القوات العسكرية والشرطة الاتحادية في القبض على ألإرهابيين وتصرف الملايين من الدولارات.الإنسان أما أخاك في الدين أو في الخلق,ويصرح الصغير جلال إمام جامع البراثا ليثير نفاق من نوع جديد ,وهو صائم, ليقول إن أعدائه هم الكرد وسوف يظهر المهدي لقتالهم!ولكن نسى النائب الحاقد على كل إنسان بسبب عقده ولقبه ليقلع آثار قبور أعلام اللغة والأدب والعلم من مقبرة البراثا ليعبد له طريقا خاصا لموكبه المؤمن,ولم يقل لماذا لا يقاتل الكرد بنفسه ليستعين بالمهدي المنتظر,هل حقا ينتظر العالم الإمام المنتظر ليحارب الأكراد كما يريد الصغير,وهو النائب السابق ليقول للشعب من انتخبه وكم صوتا حصل عليه ولماذا لم يرشحوه من فوق للمرة الثانية؟ماذا قدم للشعب خلال أربعة أعوام من جلوسه على مقعد في البرلمان؟
يصومون عن الأكل والشراب ليوقفوا كل عملية لها صلة بالإنتاج ليزيد الاقتصاد خرابا وهم من يقولون إنهم حملة لواء النظام الإسلامي الجديد,وتبين إنهم يسيرون باتجاه الاقتصاد الحر والبنك الدولي يحدد لهم مسار اقتصادهم وطريقه,أهذا هو ما كتبه الشهيد الصدر الأول الذي يذكرونه في أوقات محددة وحسب الزمن؟ ومع كل ذلك فقد كذبوا على الناس أجمعين عندما قالوا إن الكهرباء سوف يصل الى كل بيت 12 ساعة يوميا على الأقل وتبين انه لا يصل إلا 3 أو أربعة ساعات في فصل صيف لم يمر على العراق من منذ عقود ,كذبوا وهم صائمون وتنعموا بوافر الهواء البارد في مكاتبهم وتركوا الصائمون الحقيقيين من سواد الشعب يعاني من شدة الحر واختفاء الكهرباء الوطنية ولان المافيا المنظمة هي التي تدير عملية تردي الكهرباء وعدم إنجاز ما يوعدون. يكذبون في آخر أيام رمضان وهم صائمون ويقولون إنهم سوف يلتقون بعد العيد لطرح مشاكل البلاد,فهل هذه المشاكل جاءت خلال رمضان فقط؟وفي خلال شهر رمضان يُكثر الإرهابيون من قتلهم للأبرياء وفي خطوة من التحدي الكبير لكل الدولة حيث يقول الناطق بأسم عمليات بغداد العقيد..أن الارهاب والقاعدة انتهت في العراق في كذبة صريحة وكبيرة ليرد الارهاب الحاقد والاعمي في شهر رمضان بقتل الناس وهم صائمون باسم دولتهم اللا إسلامية الحاقدة,ويسقط الأبرياء وفقط في يوم الخميس الماضي سقط 270 شخصا بين قتيل وجريح بسبب الاختراقات الأمنية للمؤسسات الأمنية والعسكرية,ويقول النائب الموسوي أن احد أمراء الفرق العسكرية كان آمر حرس تشريفات صدام,ويقول:إن الفساد مستشري في كل مؤسسات الدولة.وأخيرا كيف يصوم النائب أو المحافظ أو الوزير وهو قد زوّر شهادته التي وصل بها الى منصبه؟أي إسلام يتبعون هؤلاء الفاسدون؟
أليوم من المفترض أن ينتهي شهر رمضان ,لكن احد المراجع الدينية طلب من العراقيين في العراق واستراليا وأمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا ان يتأكدوا من مشاهدة هلال العيد! وماذا لو لم يكن لنا عراقيون في تلك الدول هل يبقى الفقير في صوم دائم؟وماذا لو كانت الغيوم قد ملئت السماء في تلك الدول؟
ظهر الهلال أم لم يظهر أقدم للعراق وشعبه أزكى التهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد وأتمنى من كل قلبي أن ينتهي الارهاب والقتل والفساد والتزوير وتعم الأخوة بين كل فئات الشعب العراقي من شمال زاخو الى جنوب الفاو وينتهي مسلسل الأزمات المتتالية ويكون الكهرباء حاضرا ولمدة 24 ساعة ,على الأقل في رمضان القادم حيث الحر سوف يكون أشد.
محمود القبطان
20120817



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هموم وأزمات تحت ظل جدران دولة المحاصصة
- طيارة شيعية واخرى سنية
- موقف مخجل من قبل النواب الكرد
- حصاد الاسبوع:موگلناها
- الصيف على وشك الرحيل ومازالت الأزمات مستمرة
- حصاد الاسبوع
- تحالف غير متين مع انه افتراضي
- أقاليم الديمقراطية أم ديوقراطية الاقاليم؟
- بعض العهدات -والانجازات-جاءت متأخرة,فما العمل؟
- حامي-الهدف-ترك الملعب غاضبا
- بين تسليح الشعب ونزع سلاح العشائر تستمر الزمة السياسية
- ما بعد المؤتمر الخامس,وجهة نظر..
- الكيان العنصري الصهيوني يخاف أسطول الحرية الثاني
- حكومة كيانات ليست سياسية وانما طائفية
- لا..لا ياسيادة الرئيس ..هل صحيح إن مستشارك حرامي؟
- تقاسم الارباح ومنتجعات الرؤساء
- ....لا أستثني منكم أحدا
- التيار الديمقراطي وجاسم الحلفي
- تحالفات الحزب الشيوعي العراقي والكتل الكبيرة
- أحداث جامعة المستنصرية:العلم تحت أقدام المحاصصة الطائفية


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الصوم عن الاكل في رمضان