أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هموم وأزمات تحت ظل جدران دولة المحاصصة















المزيد.....

هموم وأزمات تحت ظل جدران دولة المحاصصة


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 10:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هموم وأزمات مستمرة بين جدران المحاصصة.

مازالت الأزمة السياسية الأخيرة تراوح في محلها دون ظهور بوادر أمل في حلها أو كما يقول المتخاصمون حلحلتها!وكلما بدأت محاولات البعض لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء تبرز أزمة أو تُفتعل أزمة جديدة ليستمر مسلسل الضحك على الشعب والذي يؤمل كل يوم بحل المشاكل والاتجاه نحو البناء واستقرار الأمن.لكن كل هذه الأمنيات تبقى في مكاتب مديري العملية السياسية بكافة تلاوينهم وأسمائهم.
ولان المحاصصة المقيتة بنوعيها الطائفية والقومية مازالت قائمة وبقوة نرى إن كل شيء غير قابل للحركة في الاتجاه الصحيح لان المصالح الضيقة هي التي تقرر متى وكيف تكون الخطوة القادمة.
فقد أصدر التحالف الوطني الذي تقوده دولة القانون ورقة الإصلاح وكثر الحديث عنها ولكن تبين إن معظم المعنيين بها لم يستلموها ولم يعلموا بها تفصيليا إلا ما ندر,وأخيرا قال رئيس كتلة الفضيلة إنهم لم يتعرفوا عليها إلا بعد أن وصلت الى الآخرين في حين إنهم يفترض أن يكونوا من الحاضرين في كتابة ورقة الإصلاح,فعن أي إصلاح يتحدث قيادي دولة القانون والتي ضربت عرض الحائط كل أسس الديموقراطية والعمل المشترك,وعلى الأقل بين فرقاء التحالف الوطني.وهنا بعض المقتطفات التي تدل على الصراع داخل التحالف الوطني:يدعو بهاء الاعرجي وإبراهيم الجعفري "لدعم التحالف الوطني وتحركه بجدية ولتماسكه" .ومن هذا يستشف أن التحالف الوطني بدأ العد العكسي لأفول نجمه وكما حدث للمجلس الأعلى في الدورة الأولى.ويدل هذا اللقاء إن الخوف بدأ من نتائج الانتخابات القادمة سواء في المحافظات أو في عام 2014 لانتخابات البرلمان حيث لا أعمار ولا امن ولا استقرار وانتشار الفساد والمالي والإداري في كل مؤسسات الدولة.
هناك مسألة خطيرة أصبحت شائعة وهي نسيان الهم الوطني والوطن,وفي كل يوم تظهر فضائح تزكم النفوس وتحز في النفوس بسبب كارثيتها.فقد ذكر وزير النقل السابق في برنامج سحور سياسي على قناة البغدادية الفضائية إن احد المسؤولين الكبار أراد إقناع المالكي بعدم المباشرة ببناء ميناء الفاو وترك مسألة ميناء الكويت الجديد,وذكر أكثر من ذلك إن الكويت تتحرك وفق أجندة خارجية في عدم حسم الملفات العالقة بين البلدين ,لاسيما مسألة التعويضات,والعراق يعرف ذلك ,يقول الوزير السابق.
وبعد زيارة برهم صالح وما نشر عنه من إن مشكلة قائمة في الإقليم بسبب الخلافات حول قيادة الإقليم,نشر خبر عن صالح أيضا مفاده إن ورقة الإصلاح لا تلبي مطالب الاكراد,وأكثر أمس نشر تصريح له أيضا يقول فيه إن مسألة سحب الثقة عن المالكي أصبحت في طي النسيان,إذا لم كل هذه ألازمات والتي وصلت الى حد كاد السلاح أن يستعمل,لا سامح الله؟وفي رد جديد وسريع للمالكي ,صاحب أكبر خبرات في تأليف وإخراج ألازمات ,أنه أمر بغلق مقر مكتب ممثلية ألإقليم في بغداد.أولا: لماذا لمثل هذا الممثلية مقر في بغداد في حين إن هناك 45 نائبا برلمانيا من الكتلة الكردستانية في بغداد,وثانيا:لماذا تذكر المالكي في هذا الوقت بالذات هذه المؤسسة البرلمانية للإقليم؟وهل هناك من صفقة لضغوطات جديدة من الطرفين,هذا ما سوف يراه المراقب قريبا,لان كلا الطرفين فقد الثقة بالآخر ويحاول ابتزازه.
كثرت الزيارات الى القبلة الجديدة تركيا,مقننة الماء حاليا وقاطعته عن العراق مستقبلا,حيث لم يبقى احد من المسؤولين إلا وزارها وأدى الواجب لاسيما بعد زيارة وزير خارجيتها الى الإقليم وكركوك بدون موافقة مسبقة من الدولة ,وضرب عرض الحائط كل الأعراف الدولية في هذا الجانب.وقد شن الكثيرون انتقادات لاذعة على هذا التصرف الأخرق في عدم احترام سيادة العراق,إذا كان هناك سيادة أصلا,وفي مقدمتهم قيادي دولة القانون,ولكن المضحك المبكي انه خلال هذا الحملة على تركيا كان بطل اللقاءات والزيارات السرية عزت الشاه بندر مع تاجر معروف في زيارة سرية الى تركيا,كما ينشر على الفضائيات,لإصلاح ما خربته الزيارة والتصريحات التي صدرت ضدها وبتفويض من المالكي,إذا أين يقف قياديو دولة القانون مع الزيارة أم ضدها؟
أمس ظهر على الفضائية العراقية قبل غيرها على شريط الأخبار في أسفل الشاشة قرار الحزب الشيوعي العراقي برفع دعوة الى المحكمة الاتحادية ضد قرار البرلمان وتصويته على قانون الانتخابات برفضه قرار المحكمة ذاتها عندما أصدرت قرراها بعدم شرعية احتساب أصوات الناخبين للقوائم التي لم تصل الى البرلمان وإعطائها للقوائم الفائزة,
لإشغال المقاعد المتبقية.وبروح لا ديموقراطية لا بل نسف كل توجه ديمقراطي للمستقبل اقر البرلمان هذا القانون الجائر,ولو كانت الأحزاب الاسلاسياسية فقط من صوتت عليه لكان الأمر أهون لان هذا ديدنها,ولكن أن يصوت عليه نواب الكتلة الكردستانية أيضا وبقرار من الجهات الأعلى ,فكان السكين المسموم في ظهر الديمقراطية الوليدة في العراق,لان مهما تبجحت الأحزاب الكردستانية بالديموقراطية فقبولها بالقانون الجديد والتصويت لصالحه قد أثبت للمرة الألف إن لا فرق بين الأحزاب القومية والطائفية إلا بالاسم,لان مصالحهم فوق كل اعتبار وكل القيم.ومهما تبجح البعض بتبنيهم الماركسية كفكر مع تطعيمهم بالفكر القومي فلا أمل بهم ومنهم.وسوف يندمون على هذا لان ما سمعوه خلف الكواليس ليس بالثابت لان المراوغين كُثر وبرهنت الأحداث إنهم ليسوا ثابتون على مبدأ,وأوله النزاهة والأمانة ويضربون عرض الحائط كل الالتزامات.فقد وقع الساسة الكرد,كلهم,في مستنقع التحالف الاسلاسياسي وهم خاسرون,فسوف لن تتجدد المادة 140 ولا تنتهي مشكلة المناطق المتنازعة عليها ويبقى "ذاك الطاس وذاك السفرطاس".
لكن من الجانب ألآخر لماذا كل هذا السكوت على قرار البرلمان اللا ديمقراطي وعدم خروج الناس محتجة في الساحات العامة سلميا لإجبار البرلمان على التراجع عن قراره سيئ الصيت؟أين القوى التي تدافع عن الديمقراطية؟حيث المقالات واللقاءات الثنائية لا تكفي بالرغم من أهميتها؟وهنا يأتي دور التيار الديموقراطي لإثبات وجوده وقوته السلمية بتحشيده القوى المحبة للديمقراطية للنطق بكلمتها وهي رفض القرار البرلماني الذي ضرب كل أسس الديموقراطية عرض الحائط من أجل الاستمرار في إدارة الدولة بالشكل الذي يلائم الكتل الثلاث الكبيرة حيث حساباتها الآنية ومكاسبها فوق الديمقراطية التي وعدوا بها الشعب الذي ابتلى بوعودهم.
هناك موقف واحد يحسب لوزير من التحالف الكردستاني وهو خير الله بابكر وزير التجارة حيث رفض التوقيع على اتفاقية تجارية مع إيران إلا إذا سمحت لمياه نهر الوند والأنهر الأخرى بجريانها في الأنهر العراقية والتي حجزت مياهها عن العراق,وهو موقف يشاد له ,ولو كان الموقف مشابها مع تركيا لكان له اثر عظيما حيث تركيا هي الأخرى تضغط على العراق عبر مياه الفرات ودجلة حيث تبني السدود
وفي كل الأحوال الوقت لم يفت على هكذا خطوة أو خطوات من اجل حقوق العراق في المياه الدولية وعرض هذا المشكلة على الأمم المتحدة وليس الانتظار لأعوام عندما تحل الكارثة المائية الحقيقية في العراق فوقتها لا يفيد التحسر والندم.

وهكذا تستمر هموم الشعب وأزمات الحكم تحت ظل جدران دولة المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة ولا حل يبدو في الأفق في المدى المنظور والقريب على الأقل ويستمر حمام الدم اليومي وآخرها أمس 16 آب بأياد خفية قسما منها ومعروف في قسم آخر..والإرهابيون هم من يقرر متى وأين يُقتل الأبرياء وأمس الأول خرج الناطق بأسم عمليات بغداد ليقول لقد قضينا على الارهاب في العراق!!
محمود القبطان
20120817



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيارة شيعية واخرى سنية
- موقف مخجل من قبل النواب الكرد
- حصاد الاسبوع:موگلناها
- الصيف على وشك الرحيل ومازالت الأزمات مستمرة
- حصاد الاسبوع
- تحالف غير متين مع انه افتراضي
- أقاليم الديمقراطية أم ديوقراطية الاقاليم؟
- بعض العهدات -والانجازات-جاءت متأخرة,فما العمل؟
- حامي-الهدف-ترك الملعب غاضبا
- بين تسليح الشعب ونزع سلاح العشائر تستمر الزمة السياسية
- ما بعد المؤتمر الخامس,وجهة نظر..
- الكيان العنصري الصهيوني يخاف أسطول الحرية الثاني
- حكومة كيانات ليست سياسية وانما طائفية
- لا..لا ياسيادة الرئيس ..هل صحيح إن مستشارك حرامي؟
- تقاسم الارباح ومنتجعات الرؤساء
- ....لا أستثني منكم أحدا
- التيار الديمقراطي وجاسم الحلفي
- تحالفات الحزب الشيوعي العراقي والكتل الكبيرة
- أحداث جامعة المستنصرية:العلم تحت أقدام المحاصصة الطائفية
- تصريحات على الاديب ورد حسان عاكف


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هموم وأزمات تحت ظل جدران دولة المحاصصة