أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - أقاليم الديمقراطية أم ديوقراطية الاقاليم؟














المزيد.....

أقاليم الديمقراطية أم ديوقراطية الاقاليم؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3765 - 2012 / 6 / 21 - 08:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




بدعت الأقاليم جاء بها من يتربص بوحدة العراق إذا ما استثنينا إقليم كردستان والأخير ثُبت في لندن وصلاح الدين نظرا لظروف الأخوة الاكراد ومعاناتهم الطويلة نتيجة الحروب التي ابتلوا بها لعقود,ولو إنها لم تستغل من قبل بعض الساسة الكرد لمصالح خاصة وابتزازية لكانت أكبر تجربة ديمقراطية في المنطقة.ولكن يبدو أن بدعة الأقاليم أخذت منحى آخر غير ما ابتغاه الإخوة الكرد بسبب معاناتهم الطويلة وانتقلت هذه الفكرة ,والتي هي بحد ذاتها فكرة ليس فيها شائبة لو تطبق ضمن أصول وقوانين الدولة الموحدة والتي يكون هدفها توزيع المهام بين المركز والإقليم وفي النتيجة تعود الفائدة للشعب الذي هو الهدف الأسمى للأحزاب التي تناضل من أجله,هكذا المفروض..ولكن ماذ بعد وكيف انتقلت فكرة الأقاليم من البناء والأعمار ورفاهية الشعب الى مافيات تريد حلب"البقرة" لتزداد ثروات "أبطال" تلك المافيات على حساب شعوبهم.وكلما حدثت أزمة بين السلطات في المركز وبعض المحافظات أخذت الأخيرة تهدد بتشكيل الأقاليم وسوف تعمل استفتاء ولنا في صلاح الدين وبابل وديالى أمثلة على ذلك,,,.ومثال البصرة مازال ماثلا للجميع عندما طبل البعض لفكرة الإقليم واستفتي سكان البصرة فكان جوابهم الرافض وسقط الاقتراح ولكن رأس الأفعى بقى وبقت الحية تفرز سمومها بين الحين والآخر لطرح الفكرة مجددا.ومن الغريب والعجيب في عراق اليوم عندما كانت فكرة الإقليم في البصرة مطروحة إن أول من وقف ضدها دولة القانون,أما وبعد دخول العراق في أزمته الطويلة الحالية واشتدادها فقد اقترحت دولة قانون البصرة فكرة الإقليم بطريقة إقليم الوسط والجنوب والذي كان أصلا مقترح المرحوم السيد عبدالعزيز الحكيم والذي لاقى معارضة شديدة وخاصة من قبل دولة القانون,أو قل حزب الدعوة. ومع هذه فقد خمدت الفكرة هذه مُجددا بسبب استمرار ألازمة والتي لا يلوح في الأفق القريب أي حل لها.وهنا يأتي الغريب الجديد وهي فكرة لإقليم شمال البصرة!!ولا يعلم الناس إذا كانت الفكرة منبعها العفن من خارج العراق أم من أدوات الداخل لأجندة خارجية. ويبدو أنه يحلو للبعض من الذين صعدوا الموجة السياسية أن يتكلموا عن "الحكومة " المحلية ورئيسها ومجلسها ,,والكل يريد الامتيازات الخاصة وليس العامة ,بحجة إن شمال البصرة مهمل! وليقول هؤلاء الجدد ماذا حصل حي الابلة أو خمسة ميل أو المعقل أو التنومة لابل حتى العشار التي تتواجد فيها المحافظة ومجلسها من خدمات من المحافظة ومجلسها حتى يريد سياسيو شمال البصرة أن يؤسسوا إقليم لهم,وماذا سوف يقدمون لسكان المنطقة هناك؟ وربما سوف نسمع عن قريب,اذا ما استمرت ألازمة السياسية الحالية لفترة أطول وهو المرجح,ربما تعلن مدينة الثورة إقليما,وسكانها أكثر بكثير من سكان محافظة البصرة نفسها,أو بغداد الجديدة ,أو الفلوجة أو جنوب تلعفر يبتكرون أسبابا لإنشاء فكرة الإقليم ,وهو"حق دستوري",وهنا لا بد من القول هذا الحق الدستوري هو كلمة حق يراد بها باطل.وهذه الأفكار المشوه التي تنتاب أصحابها بين الفترة والأخرى هي تهديد لوحدة العراق لم يسبق له مثيل بين جهلة السياسة وفاقدي الحس الوطني وبين الفاسدين الذين يرون ملئ"السلة" بالمال السحت ليهربوا به الى بنوك أوروبا,ويدعون إنهم يريدون بناء العراق!
وما دام يتكلم الكثيرون عن الديموقراطية والحق الدستوري والسلطة التشريعية وو وكثير من هذه المصطلحات التي لم يتعلمها قائليها من قبل فقد أصر البرلمان ,وبعد صرف مئات آلاف الدولارات على تجهيز البرلمان بأجهزة متطورة للتصويت ألآلي,فقد دفعت الديمقراطية الجديدة الى عدم استعمال هذه الأجهزة حتى يستطيع أصحاب الكراسي في الخط الأول وبعد استدارة رؤوسهم عند التصويت على قرار مهم ليعرفوا من يصوت معهم من كتلتهم ومن لا يفعل حتى الحساب يكون في الانتخابات القادمة.وهو حق ديمقراطي جديد بصورة معكوسة ومشوهة.لا بل أعلنت دولة القانون قبل حوالي أسبوعين إنها سوف تمنع نوابها من دخول الجلسة للتصويت على سحب الثقة من المالكي,فأية ديموقراطية نعيش ولم يراه السويد,مثلا؟وهو أمر في غاية البساطة يمكن تفسيره ألا وهو حتى يعرفوا ويحصوا إن من يدخل من كتلتهم فهو مع القرار لاغير.

وعملية الديموقراطية المشوهة تستمر مع استمرار ألازمة السياسية التي تمر بها البلاد ,فظهر على الفضائيات أن كتلة دولة القانون بدأت بتجميع تواقيع نواب لإقالة رئيس البرلمان النجيفي,والعراقية والصدريين والأكراد يجمعون التوقيع لإقالة المالكي..والسؤال من يقيل من ومن أين يأتون بالعدد المطلوب في وقتها؟وهل هناك غيرهم في البرلمان؟
ومن ديمقراطية الزمن الحديث في عراق اليوم هم منع قناة البغدادية من جديد بأمر من هيئة الإعلام ببث برامجها من العراق والداخلية تنفذ ألأمر فحسب,ولكن هل يستطيعون منع قناة الحرة العراق من البث من داخل العراق؟ سؤال فقط؟ومع رصد أنواع الديموقراطيات في العراق فقد نقلت الأنباء عن برلمان إقليم كردستان بمنع نقل جلسات البرلمان من قبل القنوات المرئية ويمنع الصحفيين من التقاط صور لجلسات البرلمان.فهل وصل الخوف من الشعب الى درجة منع نقل الأخبار الجديدة والمباشرة أو مناقشة الفساد وعمل البرلمان الذي انتخبه الشعب "بحرية" تامة؟

فكرة أقاليم وديمقراطيات وبرلمانات ...كل عن المعنى الصحيح مُحرف



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض العهدات -والانجازات-جاءت متأخرة,فما العمل؟
- حامي-الهدف-ترك الملعب غاضبا
- بين تسليح الشعب ونزع سلاح العشائر تستمر الزمة السياسية
- ما بعد المؤتمر الخامس,وجهة نظر..
- الكيان العنصري الصهيوني يخاف أسطول الحرية الثاني
- حكومة كيانات ليست سياسية وانما طائفية
- لا..لا ياسيادة الرئيس ..هل صحيح إن مستشارك حرامي؟
- تقاسم الارباح ومنتجعات الرؤساء
- ....لا أستثني منكم أحدا
- التيار الديمقراطي وجاسم الحلفي
- تحالفات الحزب الشيوعي العراقي والكتل الكبيرة
- أحداث جامعة المستنصرية:العلم تحت أقدام المحاصصة الطائفية
- تصريحات على الاديب ورد حسان عاكف
- مشاهداتي لجلسة البرلمان ليوم 6 تشرين لاول
- نفاق سياسي بشكل حزورة
- سفك الدم وسرقة المال العام العراقي وراءه البعث
- -يا اعداء الشيوعية اتحدوا-...لان الانتخابات البرلمانية قريبة
- النص الملغوم اساس الريبة
- هكذا يطبق القانون في دولة الواسطات
- 30 حزيران والعطل الرسمية


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - أقاليم الديمقراطية أم ديوقراطية الاقاليم؟