أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هكذا يطبق القانون في دولة الواسطات














المزيد.....

هكذا يطبق القانون في دولة الواسطات


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في كل دول العالم هناك فساد إداري ومالي,ولكن عندما يعمل القانون عمله وهو مستقل,يكون لمعشر الحرامية عقابهم والذي لا يحميهم من "شر" السجن لا رئيس دولة ولا حزب,فالقانون يسري على الجميع ,ولكن في عراقنا الجديد كل شيء مختلف,فالموظف البسيط يعاقب على أدنى رشوة والصحف تطبل لنزاهة القانون وجرأته وقوته ,ولكن هذا القانون يكون ورقة فقط تتبدل كما يريد الرئيس,أي رئيس,وقد قالها الطاغية الفاشي قبل عدة عقود:ماهو القانون:صدام يكتبه ويغيره بجرة قلم.ويبدو ان ذلك المهووس قد ترك إرثا عفنا لا يحتذي به إلا من قبل البعض الذي يريد أن يحمي سراق حزبه وكتلته وما يرفع من شعارات يبدو انه وهم في وهم.والواقع إنني أقصد حماية وزير التجارة السابق الذي حاول الهروب من العراق الى بلد تجميع مجرمي وحرامية العراق الهاربين من وجه العدالة,الأردن والإمارات العربية.
لا يعلم إلا المستشارون الاقربون من السيد المالكي لماذا يحمي ألأخير وزير قبلت استقالته لسوء أدائه وفساده ومد رائه المالي والإداري.وهل هناك فضيحة أكبر من لقطات الفيديو التي انتشرت على آليو توب في حفلة خاصة مع"المنكر والخلاعة"وما تفوهوا به ؟يحمي من السيد المالكي الذي قدم نفسه رئيسا لقائمة دولة القانون بعد انسحابه من كتلة ألائتلاف التي تتم مغازلته بطرق عدة للرجوع الى المربع الاول في التخندق الطائفي المقيت الذي دمر العراق بكل معنى الكلمة.لقد كسب السيد المالكي احترام الشارع العراقي من خلال جولة الفرسان وغيرها التي حدت من قوة نفوذ الميليشيات في البصرة ومدينة الثورة وغيرها من المدن الأخرى مما أعطى لرئيس الوزراء كارت ابيض لفوزه في انتخابات مجالس المحافظات,ولكن سرعان ما انكشف المستور من خلال حماية وزيره السوداني وعصابته,لا بل وكما تكتب الصحف انه هدد بكشف أمور كبرى ضد الآخرين أن لم يكفوا عن المطالبة بمحاكمة السوداني.وهكذا يبدو للعيان أن الفساد قد نخر في الجسد الحكومي العراقي الى آخر طبقة منه.والكتلة الصدرية التي تحاول كشف كل المستور الفاسد والنتن ,في تقديري الشخصي,كضربة للمالكي بسبب صولاته التي حدت من قوة نفوذ ميليشيات جيش المهدي كرد فعل لتقويضه في المرحلة القادمة في التحضير للانتخابات البرلمانية القادمة.آلاف الشهادات المزورة جلبوها من إيران ومن سوق مريدي أصحاب اللحى والخواتم الفضية والسبح الجدد ,وعبثوا في البلاد فسادا باسم الدين ,أصروا على إلغاء قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لحكومة الشهيد عبدا لكريم قاسم, اجبروا الناس على ارتداء الحجاب الذي بدأ به الطاغية صدام باسم الحملة الإيمانية وزادوا عليه القتل والتهديد به لمن لم "تستر" نفسها بقطعة قماش حقيرة على الوجه والشعر سرعان ما ترمى في البيت,حتى التي كانت ترتدي الجنس لابل الضيق جدا ارتدت الحجاب والعباءة في مجلس الحكم,باسم الشريعة منع "المنكر ",لكن مدراء وزارة التجارة يحتسوه لأنه"مذبوح على الطريقة الإسلامية"والرقص الخليع مسموح للكبار المتميزين في بعض مرافق الدولة.أسال السيد المالكي ماذا بقى من كتلة دولة القانون بعد كل هذا؟هل يبقى الناخب العراقي نائما على نعم البعوض والمحلي الإقليمي ويركض وراء سراب اسمه الطائفة والقومية؟هل هناك من يصدق ما يقوله المالكي في تطبيق القانون وهو الذي يمنع اتخاذ إجراءات ضد وزير وقيادي في حزبه؟
نعم "هكذا تورد ألإبل" في وطن الفساد والمحاباة والواسطات,وجموع الملايين يحترقون كل يوم من شدة الحر ويموتون من كثرة العواصف الرملية ,ودجلة والفرات تنشف أمام أعين الحكومة والاستثمارات لتركيا ما انقطعت ,وكأنه شكرا لها على قطعها الماء عن العراق.
يا جياع ومرضى العراق: انتظروا, فالسراق لم يكتفوا ويشبعوا.لكن التأريخ وعقابه لن ينساهم كما لم ينسى صدام وزمرته.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 30 حزيران والعطل الرسمية
- الارهاب يمول من ال....
- الائتلاف العراقي الموحد يلملم أطرافه
- هرب ولن يعود
- الدين والطائفية والقومية و بريمر افيون الشعوب
- لماذا هذا التحدي 3/3
- لماذا هذا التحدي؟الجزء الثاني
- لماذا هذا التحدي؟
- مالفرق بين المتهم السوداني والدايني؟
- أنا أختلف معك
- قافلة الامل الاوروبية ...وموقف مصر المخجل
- من فمك ادينك ,السيد سفير امريكا في العراق
- ما بين المشهداني و... الحكيم
- مجسات عماد ألاخرس التحالفية
- ضرورة وجود السفارات الاجنبية....والمطارات
- احداث:من أفراد مدججين بالسلاح الى مدير نادي رياضي يضرب الحكم ...
- العراق يسلم مطلوبا الى السويد
- كيف يدار العراق ألآن؟
- كراسي فخمة تهتز وتحطيم مرايا بشكل همجي و...
- رئيس برلمان و رئيس قائمة و مجالس محافظات و...امير الدولة الا ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هكذا يطبق القانون في دولة الواسطات