أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود القبطان - قافلة الامل الاوروبية ...وموقف مصر المخجل















المزيد.....

قافلة الامل الاوروبية ...وموقف مصر المخجل


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 04:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ أسابيع عدة ومجموعة من المنظمات الإنسانية في أوروبا تتهيأ لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ شهور عديدة بعد أن جمعت المواد الاغاثية الإنسانية البحتة من مواد طبية وسيارات إسعاف وأجهزة طبية مع عجلات وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما لمن أصبح مقعدا جراء القصف الوحشي الفاشي الصهيوني بحجة ضرب حماس.ومع شديد ألأسف أن مجلس الأمن ولحد هذه الساعة لم يستطع إدانة مسببي الكوارث اتجاه الناس العزل مما زاد المأساة التي يعانيها الناس هناك وجعلوا من غزة مكان لمحرقة الشعب الفلسطيني في غزة ولا من مغيث لوقف هذا الغطرسة الفريدة من نوعها حيث لا تهتم إسرائيل الصهيونية لحرق الأطفال والشيوخ والنساء ولا تهتم بالرأي العالم العالمي الذي أحتج ولو بخجل. ومن كل هذه تبرعت المنظمات العالمية الإنسانية بما استطاعت تجميعه وشراء سيارات الإسعاف خلال هذه الأسابيع الأخيرة والتأمت في مؤتمر في ايطاليا,وكان من بين الذين قرروا دخول غزة 7 من أعضاء البرلمان الأوروبي مع مجموعة من الناشطين في مجال المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال والبيئة.,قد أعلنت بعض الفضائيات عنها,وأريد من ذلك إشعار السلطات المصرية بها وهي ,الأخيرة ,تعرف عنها بالتفاصيل.وصلت المجموعة الأولى الى الإسكندرية في 9 مايس حين انطلقت الباخرة التي تحمل 13 إسعاف وحوالي 30 سيارة محملة بالبضائع والمساعدات الإنسانية من ميناء جينوا الإيطالي ووصلت الإسكندرية في 9 مايس وظلت الباخرة في عرض البحر لا يسمح لها بالدخول للميناء,ذهبت أول مجموعة من الشباب المتحمس لكسر الحصار الى القاهرة لتلتقي بالمجموعة الأكبر هناك ومن ثم سافروا الى بورسعيد لاستقبال الباخرة والمضي الى غزة بعد تغيير مسار البرنامج المتفق علية وحسب طلب السلطات المصرية,وهناك بدأ انتظار آخر وبين أخذ ورد تغيرت الأمور على الساحة حيث رفضت القافلة من الدخول.وحيث أن معبر رفح في أيادي السلطات المصرية فقد قامت السلطات هناك بفتح المعبر 3 أيام قبل وصول الباخرة لعبور المساعدات الإنسانية وأغلقته فورا قبيل وصول الباخرة.بعد هذا العناء رجع بعض أعضاء القافلة بسبب انتهاء الأجازات من العمل أو بسبب موعد رحلة العودة الى بلدانهم. بعد حين تقرر أن تأخذ جوازات الوفود الباقية بحجة ختمها للمرور لكنهم فجأة علموا بأنهم غير مرخص لهم بالدخول.وكل يوم يأتي خبر عن القافلة فيه مزيد من ألإحباط,لذا قررت السلطات المصرية أن تسمح لأعضاء البرلمان الأوروبي بالدخول, واليوم مساءا أذيع خبرا عن دخول القافلة بعد عناء طويل,فسمحوا ل 20 شخصا من مختلف الجنسيات مع 7 من أعضاء البرلمان الأوروبي لدخول غزة من أصل أكثر من 90 ناشطا.

موقف سياسي مخجل:
ما قامت به السلطات المصرية أن دل على شيء فأنه يدل على رضوخ النظام المصري لاملاءات فرعنة الصهاينة ومن معهم في تدمير الشعب الذي وقع بين سندان تعنت حماس ومطرقة الطيران الصهيوني الحارق ليقتل المئات من الأبرياء وتفرض عليهم حصارا جائرا مات بسببه العشرات إن لم أقل المئات بعد هدوء عاصفة القصف الجنوني.ماهو مبرر منع دخول قافلة ألأمل لإغاثة المنكوبين ومحاولة كسر الحصار؟من كل ما سمع لا يمكن أن تكون حكومة عباس بعيدة من موقف مصر لتشكيل موقفا ضاغطا على حماس للتنازل خلال مباحثات فاشلة أصلا في القاهرة لان كلا الطرفين له أذان الطرشان ولا يهمه معاناة شعبه الذي يعيش على المساعدات منذ تشكيل دول الصهاينة وليومنا هذا.أين الموقف العربي الموحد من ابسط قضية وهي دخول مساعدات إنسانية لا تحتوي حتى على سكينة؟أين مصر"العروبة" من موت الأطفال في غزة وهم بالمئات ؟حفيد رئيس مصر توفي وهو صغير ,والأمر مؤلم جدا على أي حال, لكن الدولة تعطلت والزيارات توقفت وانهمك الإعلام العالمي لإبراز هذا الحدث الجلجل ,لكن موت مئات الأطفال في غزة لم يحرك ساكنا عند الرئيس المصري وسلطاته.أين يبدأ التعاون العربي وأين ينتهي؟هل هناك خطوط حمر لا دخال عجلة لمقعد,أو لعبة لطفل لم يعرف من حياته إلا العيش في المخيمات,وامرأة لا تلد طفلها في مستشفى نظيف؟هل حرم على الناس الذين لا يتعاطون السياسة أن يعيشوا في بيوتهم النظيفة ويدرس أولادهم على الإضاءة الصحية ليذهبوا الى مدارسهم في اليوم التالي وبأمان؟هل شعر السيد رئيس مصر أن ألآلاف من النساء لا يجدن ما يطبخن لأطفالهن نتيجة الحصار؟هل زيارات رئيس المخابرات المصرية الى إسرائيل المتكررة اثنت إسرائيل على العدول في فرض الحصار وتجويع أكثر من مليون بسبب سياسات خرقاء من كل الجهات؟لماذا عضو البرلمان الأوروبي يحسب له ألف حساب أكثر من المواطن العربي الذي يريد المساعدة للناس وليس لحزب هناك؟لماذا يتمتع الأوروبي بحماس إنساني أكبر من تمتع العربي نفسه في مثل هذه الظروف؟ الى متى تبقى الفصائل الفلسطينية بهذا الشكل من التمزق وكل فريق تتحكم فيه الدولة المضيفة؟

فتاة عراقية تتضامن وتسير على خطى أبيها

فتاة عراقية تتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة بعد الحصار الجائر فقد نشطت هذه الفتاة بين السويديين والأحزاب في مدينتها فقد حضرت وبمساعدة من أصدقائها في المدرسة التي تعمل فيها كمدرسة وتعاون حزب اليسار والبيئة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين فقد خرجت مظاهرة كبيرة قدرت بأكثر من 750 متضامن مع غزة ومع رفع الحصار عنها وبعد أسبوع خرجت مظاهرة أخرى ب 250 متظاهر,وكانت كلا الفعاليتن ناجحة بكل المقاييس.ومن ثم بادرت هذه الفتاة العراقية ألأصيلة لتعبر عن تضامنها الإنساني اللامحدود مع أهل غزة ببدأ حملة لجمع كل شيء جيد لإرسالها في الحملة أي قافلة الأمل,فقد جمعت أكثر من 70 كرسيا متحركا ذاتيا أو بواسطة العجلات للمقعدين مع كمية كبيرة جدا من الملابس الجديدة أو المستعملة الجيدة,وقد اشترك أهلها بشراء الملابس الجديدة للأطفال.وقد ودعت هذه الأمانة لشباب أوصلوها بسيارتين الى ميناء جينوا في ايطاليا,كما قدمت الكثير قسما من الجالية العربية في المدينة المساعدات العينية لهذه الحملة .هذه الفتاة سافرت الى الإسكندرية وانتقلت الى القاهرة مع زملائها ,ثم الى بورسعيد بانتظار السماح لها ولزملائها بالدخول الى غزة لكن الوقت مضى وانتهت الإجازة بعد أسبوعين من الانتظار ورجع البعض منهم وهي بين من رجعوا الى بلدانهم دون أن ينجحوا في الدخول لحد يوم 23 مايس,وما يسرها ألان إن القافلة دخلت الى غزة اليوم 25 مايس ليس لمرونة المصريين وحبهم لناس غزة وإنما نتيجة الضغوط الهائلة الأوروبية على مصر من أجل السماح للقافلة بالدخول الى غزة.
هذه الفتاة تشبعت بحب العراق والشعب العراقي وقد شاركت في إرسال الكثير من المساعدات الى العراق لا سيما ما بعد ألاحتلال وأسهمت بدعم بيتا للأيتام في الجنوب عبر المساعدات المادية لذوي الاحتياجات الخاصة ,وهذا تربت في بيت كله حبا للعراق الوطن وكما فعل والدها دوما في مساعدة ألآخرين في الداخل لا سيمل إثناء الحصار وما تلاه.

إن هذه الفتاة هي ابنتي وأنا فخورا بها.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فمك ادينك ,السيد سفير امريكا في العراق
- ما بين المشهداني و... الحكيم
- مجسات عماد ألاخرس التحالفية
- ضرورة وجود السفارات الاجنبية....والمطارات
- احداث:من أفراد مدججين بالسلاح الى مدير نادي رياضي يضرب الحكم ...
- العراق يسلم مطلوبا الى السويد
- كيف يدار العراق ألآن؟
- كراسي فخمة تهتز وتحطيم مرايا بشكل همجي و...
- رئيس برلمان و رئيس قائمة و مجالس محافظات و...امير الدولة الا ...
- لا نرضى لاحد!طبيعة انسانية أم ماذا؟
- مبادرة شخصية,عسى أن تعمم
- اعتقال ابو سلمان ليسلم الى أبو علي
- عودة البعث لنفس البوابة في القصر الجمهوري
- 75 عاما من النضال إلى الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي ال ...
- 45 يوما مضت على انتخابات مجالس المحافظات
- البعث في -ابو غريب-
- -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الشيوعي العراقي!!
- حقوق المرأة العراقية المهضومة
- حقوق المرأة تاخذ ولا تمنح
- الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود القبطان - قافلة الامل الاوروبية ...وموقف مصر المخجل