أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع - محمود القبطان - حقوق المرأة العراقية المهضومة















المزيد.....

حقوق المرأة العراقية المهضومة


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 10:42
المحور: ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع
    


قبل يومين كتبت أن حقوق المرأة تأخذ وبإصرار المرأة ولا تمنح,وكنت أعني أنها ,الحقوق , لن تكون مكرمة من رئيس أو برلمان وإنما بنضال المرأة المعروف والشجاع سوف تتحقق هذه الحقوق,ولكن ما هي العوامل التي تساعدها لتحقيق هذه الغاية؟وكنت قد قلت إن التيار الديني السياسي المتخلف وقف وسوف يقف بالضد من تطلعات المرأة الحديثة لنيل حقوقها المشروعة وعلى كافة الصعد.هذا لا يعني إنني توفقت في إزالة اللثام عن كل المعوقات في صفح أو صفحتين لكنها كانت محاولة لا غير ,,اليوم أحاول الاسترسال بأفكاري عسى ولعلي التقي مع الكثيرين ممن لم يتفقوا معي في المقالة الأولى من خلال تصويتهم للمقالة,وأنا فرح برأيهم هذا.

1:البرلمان في تشكيلته الحالية غير مؤهل لان يمنح المرأة العراقية كافة حقوقها المشروعة شانها شأن الدول المتقدمة والتي تحترم الإنسان.في خطاب للرفيق كادار يانوش# في السبعينات وفي مؤتمر الحزب العمال الاشتراكي المجري قال:كل من يعتبر نفسه شيوعيا أو على الأقل تقدميا يجب أن يحترم المرأة.هذا يعني لي جانبين من الفكرة:اولهما انه وخلال سلطة النظام الاشتراكي هناك كانت ممارسات سواء في الدولة أو الوسط الجماهيري مفادها عدم احترام المرأة أو قل عدم تكامل حقوقها على الأقل في المساواة مع الرجل,وأساسه الرجل نفسه.وثانيهما انه وبعد أكثر من 30 عاما على الثورة الاشتراكية في المجر لم يصلوا إلى توازن حقيقي إلى المساواة بين الرجل والمرأة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي وإن كانت هناك الكثيرات من النساء في البرلمان والوزارة وإدارة بعض الدوائر المهمة,لكنها لم تصل إلى رئاسة الوزارة,ولا حتى في أي دولة اشتراكية على الإطلاق وهي التي قدمت الكثير منذ الاحتلال الفاشي لبلدانهم والى يوم أن سقطت هذه الأنظمة في نهاية الثمانينيات.فماذا ننتظر من برلمان يسيطر عليه الإسلام السياسي إضافة إلى العقلية البالية في نظرته للمرأة؟ والعشائرية التي انتعشت بفضل تلك القوى بحجة ردع الإرهاب الذي بنوه هم "بعرق جبينهم"؟إضافة إلى موقف المرأة المحجبة سياسيا التي تساند إبعاد دورها الاجتماعي والثقافي بنفسها.كانت هناك سيدة في مجلس الحكم ترتدي بنطلون الجينس,وهذا الأمر سمعته من زميلتها ,قبل السقوط,وما أن وظفت عضوة في البرلمان ومجلس الحكم قبله حتى أصبحت ترتدي الحجاب وأي حجاب.

2:الرجل هو ألآخر حجر عثرة أمام تقدم وتتطور دور المرأة سواء في البرلمان أو السلم الوظيفي,فلم يصل العقل ألذكوري إلى مستوى أن يتقبل أن امرأة تطلب منه أن يعمل تحت معيتها أو تدير دائرة كبيرة لها وزنها الاقتصادي والمالي,لأنه ببساطة يشعر انه أذكى منها.يقول البروفسور كارفر عالم الاجتماع إن سبب ذلك هو التنازع البشري,وان لم يحصرها بالرجل ,لكنها وكما أعتقد تنطبق على الرجل أكثر من المرأة إذا أخذنا الجنسين معا وليس على انفراد.وهذه النزعة تقول في إحدى سببيها : إن الإنسان يشعر انه أكثر ذكاءا ودهاءا من غيره وحبه لنفسه أكثر مما تستحق.في مثل هذه التباينات نرى انه من المستحيل أن تنتظر المرأة أن يمنحها الرجل الجديد في العراق المتدين السياسي, إن يمنحها حقوقها كما ينبغي,ولذلك هي وبمساندة الرجل المتحرر فكريا من " العورة والعيب" المشدودة بشعر المرأة إن تتحقق بعض الحقوق المهمة وتدريجيا إلى أن تصل إلى مستويات متقدمة من احترام دور المراة وحقوقها المشروعة وهي حقوق قبل أن تكون مكرمة من أحد كما نوهت عنه أعلاه.

3:ازدواجية الرجل.نلاحظ هنا أن الرجل الذي يحمل ألأفكار التقدمية ويؤمن بتحرر المرأة من القيود البالية كتكبيلها بالحجاب الذي وصل إلى أنواع مضحكة,مع احترامي الشديد لمرتديها إلى حد المبالغة,ولكنه من الجانب الثاني يقيد حركتها وقد يفرض أمور عليها في داخل البيت بعيدة كل البعد من أفكاره التي يجاهر بها ليل نهار,وهنا تأتي ألازدواجية بين ما يدعو له وبين ما يفعله في حيز التطبيق,هذا لا يعني أن يشمل الجميع لكنها شريحة واسعة من الرجال من هذا النوع.ماذا نفعت الأفكار التقدمية والمتحررة في الانتخابات البرلمانية السابقة عندما دخل التيار الإسلامي على الخط ليحرم الزوجة والأولاد على الزوج والأب على من لا ينتخب الشمعة؟هذه ليست دعاية من متحرر أو من مشكك وإنما من الواقع العراقي ولاني أعرف تحديداً المكان ,فأقول في البصرة حدث هذا وذهب ممن يحمل ألأفكار التقدمية والتحررية إلى انتخاب الشمعة التي حرقت الأخضر واليابس وترك أفكاره وحزبه وقائمته ولو مؤقتاً.هل يقبل الرجل أن تذهب بنته والعيش مع رجل بدون زواج في المجتمع العراقي الذي يعتبر الحجاب هو باب الشرف ناهياك عن غشاء البكارة ورقعة الدم على المنديل في يوم الزفاف هو قمة شرفه وشرف العائلة,حتى لو مارست هذه البنت الجنس بطرق مختلفة ومن وراء ظهره لكن أن تمتلك غشاء البكارة إلى لحظة زواجها فهذه مسالة لا يمكن أن يتنازل عنها.أليس أن مجتمعنا مملوء بهذه التناقضات إلى حد أللعنة لكنه,الرجل, من الجانب ألأخر يمكن أن يمارس الجنس خارج عش الزوجية,ولامن شاف ولا من دره,ولأنه لن يحاسب عن "بكارته" حتى ولو كان غير متزوجاً.

4:قبل يومين قلت أن الأفكار السامية التي تنادي بها بعض الشرائح الاجتماعية من حق المرأة في ممارسة الجنس قبل الزواج هي أفكار سابقة لأوانها في المجتمعات الشرقية ,ولنأخذ العراق تحديداً,فهل من المعقول أن نبحث هذه المسالة الغير سهلة في أجواء المرأة لا يحق لها أن تسافر لوحدها بدون "محرم".أن التسرع في طرح هذه المواضيع الآن تكون نتائجها عكسية.ثم كانت هناك سيدة ظهرت على القناة المستقلة من لندن ولا داعي لذكر أسمها,كانت تنادي بالحرية الجنسية وحتى العيش بدون زواج مع صديقها.لهذه الحالة أود توضيح ما يلي:أولا إن بعض المغرضين والمشعوذين نشروا الخبر قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق والصقوا هذا التصريح ببرنامج الحزب الشيوعي العراقي ,وعند المحاججة تبين أن أحدهم سمع من لسان هذه السيدة لأنها تنتسب إلى حزب فيه شيوعي عراقي وهي تنتسب إلى الشيوعي العمالي العراقي,وانظر عزيزي القارى مدى الدجل والدعاية التي يمكن أن يستثمرها المتخلف اجتماعيا وحتى دينيا ضد ألآخرين ,علما أن معظمهم لا يمارسون من الدين غير الصلاة وما عدى ذلك يحق لهم أن يكذبوا على السلطات بالتظاهر بالطلاق الرسمي لكنه غير مزكى من السيد,ومن الجاني الثاني يأخذ المساعدات الاجتماعية بالكذب والتزوير,لكنه مبرر من قبل المعمم الغبي.أقول وأكد أن هذا النوع المنتشر ألان في أوربا اللجوء وصل إلى الشرق,وتحديدا إلى العراق وناهيك إلى كل الدول العربية والإسلامي,فعندنا زواج المتعة ,كما في الخليج المسيار وفي مصر العرفي وغيره من الزيجات التي ترفضها المدنية والإنسانية بكل أشكالها والتي هي ذاتها نتوءات اجتماعية قبيحة.المرأة نفسها قد تكون مشتركة بشكل مباشر أو غير مباشر بالتضييق على حقوقها.لنأخذ مثلاً من الواقع:امرأة خريجة جامعية ,تشكو من عدم خروج زوجها معها إلى السوق لأنه يخجل,فقلت ربما أصبح الموضوع ,الزواج, قديما وربما كان يخرج معك أثناء الخطوبة,فأكدت أنها لم تخرج معه حتى أثناء الخطوبة,فأين يكمن الخطأ,عند الزوج الخجول أم عند السيدة التي لم تطلب وبإصرار أن تخرج مع زوجها ,وأن لم يمنعها من أن تخرج للتسوق وله ثقة كاملة بها.السيدة قبلت بهذا التفصيل من الحياة.
سيدة أخرى لم تجلس مع زوجها وعائلتها بمكان يليق به اجتماعيا وثقافياً ولم تطلب منه هذا,وإنما وفي أفضل الظروف يأتون بنفرين كباب من السوق أو شراء دوندرمة من محلات الفقمة ,لكنها لم تطالب هذه الزوجة زوجها أن يخرجوا سوية مع ألأطفال لقضاء أسبوع راحة في جبال العراق الجميلة,ووقتها لم تكن حركات عسكرية أو حصار ولا هم يحزنون.هنا اعتقد أن المرأة اشتركت بمعرفتها في هضم حقوقها المشروعة.هذه عينات من ظاهرة اجتماعية منتشرة في العراق منذ أمد بعيد.إضافة إلى التعتيم ألإعلامي الذي وضع العراق في مؤخرة المدنية أن كانت هناك مدنية وصلت بعض من بذراتها إلى العراق.لكن ما وصل هو القنوات الدينية التي دخلت عنوة إلى كل بيت رغما عن أهله ونتيجة الحروب التي ذهب ضحيتها الملايين من شباب العراق,مما جعل الإنسان العراقي يهتم بيومه فقط ولا يعلم ما هو في الخفاء.

5: في المجتمع الأوروبي لا مانع من أن تعيش البنت أو الولد مع الجنس ألأخر كزوجين لكن بدون تسجيل رسمي,وقد يولد لهم طفل أو أكثر وقد يستمرون بهذا الشكل إلى أعوام عدة,لكن ما زال هذا المجتمع القابل لهذه الزيجة يسميهم "لكن غير متزوجين",أقصد من هذا أن رابطة الزواج أقوى من العيش بدون التسجيل الرسمي وأنا وبصراحة مع هذا الرأي لأنه ,هذا العقد,أقوى من عدمه ورابطة الزوجية أقوى وامتن لروابط العائلة.

هل نرى تغيراً ايجابياً في ألأفق,آمل ذلك.
.....................................................
#كادار يانوش السكرتير الأول للحزب العمالي ألاشتراكي المجري,توفي قبيل التغيرات السياسية في المجر.








#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المرأة تاخذ ولا تمنح
- الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية
- الفساد الاداري والمالي في كل مكان
- الدايني في رقبتك ديون وديون
- هل يتوقف قطار الحزب الشيوعي في المحطة طويلاً؟
- اعادة تأهيل من الزبال ...الى الوزير وما بينهما
- مقالات ما بعد الانتخابات
- اين وزارة الصحة من الاشتراك في المؤتمرات العلمية خارج العراق ...
- ماذا بعد انتخابات مجالس المحافظات؟
- الى ظلام وهوس نور الهدى زكي.الى تاج العراقيين: المرأة العراق ...
- اذا كان الجميع يدين الفساد المالي فمن هو السارق؟
- الدعاية الانتخابية مرة أخرى
- الى أين تصوب السهام؟
- الشعب الفلسطيني والجرح النازف
- حمى الانتخابات ترتفع.نعم للايادي البيضاء,انهم ألامل.
- بعض أحداث عام 2008 لابد من ذكرها.
- انتخبوا قائمة 460 مدنيون في بغداد
- احتجاح على ألاحتلال لكن...بطريقة بائسة!
- الى أنظار المعنين في العراق:تجار القتل ينتشرون
- الحوار المتمدن والقراء


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع - محمود القبطان - حقوق المرأة العراقية المهضومة