أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - احتجاح على ألاحتلال لكن...بطريقة بائسة!














المزيد.....

احتجاح على ألاحتلال لكن...بطريقة بائسة!


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 05:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقدمت حادثة تصرف الصحفي العراقي ضد بوش كل ألأخبار على كل الفضائيات العربية خصوصاً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بين المالكي وبوش في 14 كانون ألأول أثر توقيعهم على ألاتفاقية ألأمنية لسحب قوات ألاحتلال من العراق.

لقد شهد العراق فسحة واسعة من الحريات والديمقراطية لم تكن موجودة في العراق لأكثر من أربعة عقود خلت.وتتراوح التصرفات للشعب بشكل عام أو ألإفراد بشكل خاص من مكان إلى آخر ومن شخص إلى آخر.والخير في من يجيد استخدام هذه الفسحة ليصل صوته ورأية بطريقة حضارية لمستمعيه حتى لو لم يتفق معه الآخرون.

لا يوجد عراقي أصيل,وأضع أكثر من خط تحت أصيل, ويريد الخير لشعبه ووطنه كان قد وقف مع ألاحتلال,الذي فرض على العراق ضمن أجندة واضحة وما يكون خافيا فسوف يظهر عاجلا أم آجلاً.


دخلت في القاموس السياسي العراقي مصطلحات جديدة هي التعبير عن الرأي والاستماع إلى الرأي ألآخر.هذه في حد ذاتها لم تكن جديدة لكن ممارستها في العراق أصبحت جديدة ضمن مما توفرت من الحريات,والديمقراطية وان كانت محدودة نسبياً,وانتخابات متعددة خلال 5 سنوات,وأحزاب قديمة جديدة ظهرت في الشارع ,مما لم يألفها المواطن العراقي وربما هذه أحدث المشاكل الذي غيرت الكثير في العراق مما أساء البعض في استخدامها,وكأن الديمقراطية والحرية تعني استخدام أساليب ممجوجة وتدل على تدني في الفهم لهذه المفردات,التي قد تستغرق وقتا لحين استيعابها بشكل جيد ,من عموم الناس والسلطات على السواء.

عندما خطف ,هكذا قالوا,السيد منتظر الزيدي لم تتوانى ألأقلام العراقية الحرة بالمطالبة بإطلاق سراحه وقد وقف معه معظم الشارع العراقي بأحزابه ومثقفيه و شرائحه المتنوعة,وبالمناسبة لم نسمع الكثير في الفضائيات العربية خصوصاً عن التضامن معه وقت ذاك.وكنت ,مثل باقي ألإخوة التي يحترمون الحريات والديمقراطية,كتبت في هذا السياق في الحوار المتمدن,وقد نشرت القناة البغدادية على صفحتها عبر ألانترنت مقالي ,وأنا أعتبر ما كتبته تجاه الزيدي ليس أكثر من واجب الدفاع عن الثقافة والحريات,وما
زلت أعتقد إن الكلمة الحرة تغيض المتخلين والقتلة وأصحاب مهنة القتل الطائفي وعتاد المجرمين.

جاء المؤتمر والتفاصيل معروفة,وبدل أن يسأل الزيدي أي سؤال وهو مدعو للمؤتمر رسميا,حاله حال الباقين,كان بأمكانه أن يسأل بوش أخطر وأحرج ألأسئلة,لوضعه في موقف لا يحسد عليه,أقول بدل هذا رمى بفردتي حذاءه تباعاً باتجاه بوش,ولا أعتقد أنه قضى ليلته بفندق 5 نجوم ويظهر من صيحاته مدى الضرب الذي تلقاه لحظة إلقاءه أرضاً.

هل كان السيد ألإعلامي الجديد على المهنة مدركاً لتبعات هذا التصرف؟هل كان سوف يجرأ على هذا الفعل أيام النظام السابق؟هل حقق الشهرة من عمله هذا وهل هذا كل ما ابتغاه؟
من كل هذه الأسئلة لم أجد غير جواب واحد وهو أراد أن يبرز في فعله هذا أمام الصحافة وألا علام العالمي عموما والعربي خاصةً.وألا كثر غرابة أذيع خبراً عاجلاً من مجلس إدارة القناة الفضائية البغدادية وبصوت د.حميد الصائح الجهوري وكأنه يلقي بيان رقم واحد,ويذكرنا بصوت المذيعين وقت ألانقلابات لتلاوة البيان ألأول من ألانقلابيين.وبدل أن يهدأ البيان خفة الحدة والصدمة التي أحدثها السيد الزيدي ,طالب البيان إطلاق سراحه فوراً,لكي لا يذكر الناس النظام الديكتاتوري وأساليبه القمعية في القتل والمقابر الجماعية.لم أستطع أن أتفهم هذه اللهجة وهذا الخلط بين الديمقراطية التي أساء إليها الزيدي نفسه وبين المقابر الجماعية التي تركها النظام السابق للشعب العراقي!كان على مجلس إدارة القناة وهي المتوازنة في كثير من ألأحيان قياسا لبعض القنوات ألأخرى أن لا تنجر عاطفيا مع تصرف أخرق وقد أساء فيه إلى ألإعلام العراقي والحريات أكثر مما تصور هو شخصياً,لا أعتقد سوف يسمح له من الآن الدخول إلى أماكن حساسة,هذا إذا بقى في القناة ولم يعاقب قانونياً.وهبة المحامون العرب الذين نسوا فلسطين لمدة أكثر من 60 عاما وأعلام إسرائيل ترفرف فوق أراضيهم لم يقم أحد من إعلامييهم برشق هذه السفارات بصخرة صغيرة تعبيرا للتضامن مع إخوتهم الذين يجوعون بسبب تعنت القوى ألإسلامية المتزمتة.احتجوا ضد ألاحتلال وقاوموه لكن بالمنطق والحجج والبينات,ناقشوهم لماذا كذبت المخابرات على رئيسهم وأجتيح العراق ليدمر؟لماذا يريد البعض إبقاء القواعد العسكرية لمدة 10 سنوات أخرى؟وكثير ة هي ألأسئلة التي توقع المحتل ومن يقف ورائه في أزمة ألأجوبة.وفي العراق بدأت ألاحتجاجات من قبل معارضة النظام ومن كافة القوى التي لا تقبل بأداء الحكومة , ليس لأنها ضد أمريكا وإنما هي فرصة لرفع صور قادتها ومرجعياتها ولبس اللون ألأسود مرة أخرى.اهذا ما كان السيد الزيدي يصبو إليه بعد أن عرف عالميا؟
منتظر الزيدي احتج على ألاحتلال ولكن بطريقة بائسة!





#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أنظار المعنين في العراق:تجار القتل ينتشرون
- الحوار المتمدن والقراء
- مفيد قد يفيد..الى السيد رزاق عبود
- شافيز فنزويلا يسير نحو الديكتاورية
- الى السيد رئيس وزراء العراق
- ملف العنف ضد المرأة...حريات المرأة
- الى السيد خالد عيسى طه
- الانتخابات المقبلة وتوقعاتها
- البعث الجديد الذي لا يعتذر
- أمريكا و -رجلنا في البيت الابيض-
- العراق عضو في حلف الناتو؟
- شبح ثورة تموز 1958 يلاحقهم حتى في البرلمان
- الاتفاقية الامنية والتهديدات الامريكية للعراق
- التاريخ يحاكم محمد دبدب
- ومازلنا...نحلم بقناة فضائية للحزب
- المحمودية ما بين الاوساخ و-الانهار-
- تفجيرات الكرادة اسبابها ومعالجتها
- مكرمات لما بعد رمضان
- حوار مع عبدالعالي الحراك
- عودة إلى- وأخيرا يا كركوك-


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - احتجاح على ألاحتلال لكن...بطريقة بائسة!