أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - كيف يدار العراق ألآن؟















المزيد.....

كيف يدار العراق ألآن؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 09:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يختلف اثنان من أن العراق يدار بطريقة تخبط قل نظيرها في تاريخه لابل حتى في العالم.
سياسيون لا يريدون أن يعرفوا أو يفهموا انه حان الوقت للتقاعد أو الاستراحة أو فسح المجال للبديل لابل حتى للاعتراف بالاستحقاق الانتخابي الذي فرضوه بأنفسهم وبكل وسائل التزوير والإقصاء,ويبقون يدورون حول أنفسهم عسى ولعلا من ثغرة دستورية,وما أكثرها,أو اتفاق جانبي للبقاء في هذا المنصب أو ذاك.
أول ما يرد الى الذهن الذي أتعبوه هؤلاء الساسة هو موقف السيد رئيس الجمهورية من مسألة ترشحه الى رئاسة الجمهورية مرة أخرى.أول ما تردد على سماع الناس إن هناك "دعاية" بانسحاب منظم للسيد الطالباني وعدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة لأسباب صحية,وطبيعي أن هذا السبب أكثر من وجيه حيث شاهدنا السيد رئيس الجمهورية ترنح أكثر من مرة أثناء استقباله لأحد الرؤساء لولا توقع أحد مرافقيه لهكذا حدث ,ودفع الله ما كان أعظم.ثم السبب الأخر هو تفاقم المشاكل داخل أوك والمطالبات له بالتنحي وتسلط أقربائه على أمور الحزب والوظائف العليا,ثم نيته للتفرغ لكتابة مذكراته خلال عمره السياسي المديد وللأخيرة أتمنى أن يذكر السيد الرئيس في كتابه الذي ربما انتهى من طباعته أن يتناول كل هذا التأريخ وبكل صفحاته الايجابية والسلبية لتكون فعلا مرجعا تاريخيا ومثلا للنزاهة في كتابة المذكرات الشخصية ما له وما عليه,هذا إذا لم يحذف السيد الرئيس شيئا من تاريخه بتعمد.ولكن كل هذه الزوبعة التي أثار غبارها من هم حوله انتهت بالخبر الأكثر يقينا بأنه سوف يرشح نفسه مرة أخرى الى رئاسة الجمهورية إذا الحٌ عليه حزبه بالترشيح.هل سمع العالم بهكذا طلب إجباري من شخص لحزبه؟أنا اعتقد أن الأمور في الإقليم تسير على غير مرام,أتمنى أن أكون مخطئاَ,لان الصراع على رئاسة الإقليم لم ينتهي,وكيف ينتهي ورئاسة الوزراء هناك مددت وذهب الاتفاق بين الحزبين المسيطران على الإقليم مع الريح.وكيف يترك هذا المنصب وقانون النفط لم يحسم لصالح الإقليم وكل يدعي أن القانون بالضد
من نص الدستور في حين يصرح الإخوة في الإقليم هذا ما سمح به الدستور.يتناقشون ويتهامسون من على شاشات الفضائيات وباسم الدستور الذي كتبوه حسب أمزجتهم ولم ينجحوا في أنجاز ما يجب إنجازه بسبب عدم ملائمة هذا البند لهذا الطرف أو ذاك.ويبقى العراق في وادي المشاكل التي تتراكم عليه يوما بعد يوم والساسة لم يحركوا ساكناّ.

وما يزيد الألم ما صرح به السيد د.سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء السابق عن جبهة التوافق من على شاشة الفضائية البغدادية والذي لم يبقي شيئا مستورا إلا وفضحه,وأكيد ما كان يريد فضحه فقط ولم يخرج من اللقاء إلا وكأنه كان الملاك الذي لم يفعل شيئا إلا في صالح الوطن والشعب.أكد السيد الزوبعي إن صراع المصالح السياسية هي التي تسيّر الدولة وليس مصالح الوطن والشعب.وان أجهزة الداخلية والدفاع ومجالس الصحوة كلها مخترقة من قبل النظام السابق والقاعدة.التفجيرات الأخيرة التي هزت بغداد وكل الآمال التي في الاستقرار الأمني هو ما يثبت صحة قول السيد الزوبعي.وعن سؤال حول كيفية تعرضه للاغتيال أكد أن 3 من حراسه ,حمايته, اشتركوا في التنفيذ,ويتساءل عن مجريات التحقيق بهذا الحادث لكنه لم يجاوب عن مصير هؤلاء الثلاث الذي أكد ضلوعهم في العملية.ولمعرفة الى أي مدى وصل التلاعب بأموال الشعب والأجيال القادمة فجوابا لسؤال عن عدد أفراد حمايته كان جوابه فرويديا بحق عندما ذكر العدد وحرك رأسه حركة لا إرادية مع أخذ نفس قوي من انفه ,وعدد أفراد حمايته 150(مائة وخمسون فقط لاغير )والله هو حامي الساسة,وكل هذا العدد ووصل إليه ازلام النظام السابق والقاعدة,إذن لمن الحماية وهذا العدد الكبير؟وما حماه من موت محقق على أيدي المجرمين مجرد صدفة وأعجوبة قد لا تتكرر.وهو ذهب من منصبه ضحية صرا عات غير مبدية من أجل السلطة والأطماع وأما الوطن والشعب فهذا شأن وهم الفقراء وليس هم الساسة.وذم السيد الزوبعي المحاصصة الطائفية و لكنه نسى انه جاء الى منصبه باسم المحاصصة الطائفية.


ويدار العراق بطريقة غريبة وعجيبة لا مثيل لها في كل العالم إلا ربما في الصومال تتشكل الوزارة تلو الأخرى ورئيس بعد رئيس من خارج الصومال وهذا ما يريده البعض من الساسة الجدد الذين لم تزكيهم الست سنوات لإدارة الدولة.ومن هنا يثير العجب مقتدى الصدر أن يظهر للعلن بعد سنتين من الاختفاء أو التدريب ألقسري يسافر من إيران الى تركيا ويلتقي اردوغان رئيس وزراء تركيا لبحث الشأن السياسي العراقي.هل خول الدستور السيد مقتدى مع وفده الكبير بأن يبحث الوضع السياسي في هذا المستوى مع دولة تقصف العراق وباستمرار وبمباركة القيادة الكردية بصوت خافت والتي لم تحرك ساكنا لإنهاء القواعد غير الشرعية لمجاميع مسلحة لأكراد تركيا؟ما هو هدف هذه الزيارة ؟هل من المؤمل أن يلعب السيد اردوغان دور الوسيط بين السيد والحكومة المركزية ,على ضوء أدوراه بين إسرائيل والفلسطينيين؟وما هي نتائج هذه الزيارة للسيد الذي يدرس في قم مع منع الزيارات له؟
وهذا يجرنا الى ما ذكره الزوبعي عن بعض الساسة الذين لا علاقة لهم بالأمن لا من بعيد ولا من قريب يجتمعون بوزراء الأمن والدفاع ...الخ.. واليوم يصرح النائب عباس البياتي عن لقاءه بكبار القادة الأمنيين لبحث الوضع الأمني معهم.هذا هو الخلل في الدولة ومن يديرها.هل يحدث أو حدث مثل هذا التهافت على الأدوار التي لم تناط بهؤلاء في أية دولة في العالم؟ماذا يبحث رئيس الوزراء ,إذن, مع وزرائه وقادته الميدانيين؟ماذا سوف يقول السيد المالكي لهؤلاء عند رجوعه للوطن بعد أن يعقد الصفقات مع إنكلترا وفرنسا؟هل يصادق البرلمان العاجز من أن يقر نشيد وطني وعلم للدولة ,هل يصادق على هذه الاتفاقيات وقد اقترب من الانتخابات القادمة وقد تأتي مسالة المحاصصة وتعود مرة أخرى ولذلك ليس بمقدور هذا البرلمان حاليا من البت في أمر لان كل شيء خاضع للتوافق والمحاصصة بشكليها القبيحين.

وتأتي مهزلة أخرى اسمها وزارة التجارة والبطاقة التموينية.فاليوم الرابع من نيسان ذهبت قوة من الأمن لإلقاء القبض على خمسة من المتهمين في الفساد المالي في وزارة التجارة ولأنهم محميين من قبل رأس الوزراة فقد أطلقت حماية الوزراة الرصاص في الهواء لتخويف القادمين وبالمقابل أطلق هؤلاء النار في الهواء,إنها ساحة حرب أم إلقاء القبض على مختلسين للمال العام؟وقبلها أطلقت النيران بسبب تجرأ قوى ألأمن من إلقاء القبض على شقيقي الوزير بسبب الفساد المالي,وتجربة البرلمان في استدعاء الوزير الله يحفظه, ذخرا للوطن المسلوب,بسبب رداءة مواد البطاقة التموينية أمرا تعدى العجب حيث لا سلطة على الوزير,لاسيما وتقاسيم وجهه التي لا تعرف الابتسامة,حسب ما هو مطلوب من ذوو اللحى الجدد والقدامى ولتدينه الشديد .

أما وقد تعب الناس من هؤلاء الفاسدين ومن كافة ألألوان الذين لا هم لهم سوى الصراع على السلطة والجشع الفريد من نوعه,حان الوقت للتفكير مائة مرة للانتخابات القادمة قبل الذهاب الى صناديق الانتخابات :ننتخب من ؟حتى لا تتكرر نفس الأكذوبة بعد انتخابات المحافظات والبرامج التي أنزلت بما سوف يحقق للمحافظات أفضل الخدمات والتقدم والنمو,ولكن وبعد صراع سياسي مرير على منصب المحافظ ومنصب رئيس مجلس المحافظة,ظهرت للناس الأكذوبة للتهرب من الالتزامات الانتخابية وهي أن بعض المحافظات لا تستطيع أن تحقق برامجها بسبب نقص الميزانية للعام الماضي,ماذا يعني هذا؟أقول ليس من باب التشفي, الطائفة هي التي توقع الناس في الشباك المقيتة لكن عليهم أن لا ينتظروا الكثير لان المال قد سرق ووزع بين الأقرباء,فلا تعولوا على مجالس هذه المحافظات شيئاَ
والوقت مازال أمامكم لتحكموا وتنتخبوا ألأفضل في المرة القادمة,والوطن لا يحتمل أكثر.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كراسي فخمة تهتز وتحطيم مرايا بشكل همجي و...
- رئيس برلمان و رئيس قائمة و مجالس محافظات و...امير الدولة الا ...
- لا نرضى لاحد!طبيعة انسانية أم ماذا؟
- مبادرة شخصية,عسى أن تعمم
- اعتقال ابو سلمان ليسلم الى أبو علي
- عودة البعث لنفس البوابة في القصر الجمهوري
- 75 عاما من النضال إلى الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي ال ...
- 45 يوما مضت على انتخابات مجالس المحافظات
- البعث في -ابو غريب-
- -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الشيوعي العراقي!!
- حقوق المرأة العراقية المهضومة
- حقوق المرأة تاخذ ولا تمنح
- الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية
- الفساد الاداري والمالي في كل مكان
- الدايني في رقبتك ديون وديون
- هل يتوقف قطار الحزب الشيوعي في المحطة طويلاً؟
- اعادة تأهيل من الزبال ...الى الوزير وما بينهما
- مقالات ما بعد الانتخابات
- اين وزارة الصحة من الاشتراك في المؤتمرات العلمية خارج العراق ...
- ماذا بعد انتخابات مجالس المحافظات؟


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - كيف يدار العراق ألآن؟