أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود القبطان - أحداث جامعة المستنصرية:العلم تحت أقدام المحاصصة الطائفية














المزيد.....

أحداث جامعة المستنصرية:العلم تحت أقدام المحاصصة الطائفية


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2801 - 2009 / 10 / 16 - 02:40
المحور: المجتمع المدني
    


قبل عامين أو أكثر بقليل حيث سيطر جيش المهدي على الشارع دون رادع ظهر رئيس جامعة المستنصرية آنذاك د.تقي الموسوي على الفضائية العراقية وكان قد سأل عن صور الشخصيات الدينية المنتشرة في الجامعة,وكان رده:لقد اتفقنا أن ترفع صور الأحياء منهم وتبقى صور الشهداء.ولم أتابع الموضوع لأنه بالمجمل الكلام لا يتطابق مع الواقع الجامعي المتحيز والمثبت كمحاصصة لفئة واحدة لا غير وكل منهم متشبث برئاسة الجامعة,وكما تبين ذلك لاحقا.اليوم تبين بعضا من ذلك الصراع "السلطوي"على رئاسة الجامعة من خلال بعض الأخبار التي وصلت.فتقي الموسوي قد أزيح من منصبة دون رغبته وظل متشبثا بكرسيه الى أن تعين أستاذا آخرا مكانه ولم يود المغادرة,وقد ظهر حين ذاك في بعض الفعاليات العلمية,اقرأ السياسية.ثم جاء دور الجديد ليحل مكان الثاني,وهذا لم يبقى وقتا طويلا حتى استبدل بأخر وهو الأخر لم يريد تسليم الجامعة لخلفه,ثم أتى التغيير ألأخير وكل رئيس يريد البقاء وكأن الجامعة طابو صرف لا يحق لغيره استلامها .من تقي الموسوي, الى عماد الحسني الى فلاح الاسدي ومن قبلهم الجابري,وكل منهم لا يريد أن يترك منصبه حتى لو كان الأمر وزاريا.إنها السلطة.لماذا هذا التشبث بهذا المنصب؟هل منصب أستاذ جامعي يربي أجيالا قليل بحقهم,ان كانوا في درجة اساتذ أصلا وحسب التسلسل العلمي ؟ربما هذه الدرجات أعطيت كما أعطيت الرتب العسكرية!

ماذا يفعل هؤلاء في الخفاء؟؟ الواقع ليس لي أية معلومة عن هؤلاء الأساتذة الى أي حزب ينتمي كل منهم لكن قطعا إنهم يسيرون حسب أجندة أحزابهم.ماهي وسيلة هؤلاء "المربين"لتحقيق أجندة أحزابهم؟هل رأى أحد منا أن يتضارب أستاذ مع زميله؟قطعا لا,ولكن كيف تتم البلبلة؟
كان اساتذ مادة الجبرفي إعدادية النضال رحمه الله,كان مربيا بكل معنى الكلمة,كان قد اخبرنا مرة عن سير الانتخابات لنقابة المعلمين في بداية الستينيات قبل انقلاب شباط 1963,حيث كان الطلبة القوميين,البعثيين, يفتعلون العراك مع الشيوعيين,فهناك الجبهة القومية للمعلمين وفي الطرف ألأخر القائمة المهنية.فكانت تحدث المشادات القوية بين الطرفين,والمعلمين يجلسون في غرفهم ,وبالمناسبة مدير الثانوية آنذاك كان شيوعيا وقد اغتالته العصابات البعثية,وهذه صفاتهم المشهود بها دوما.فكان المعلمون القوميون يحركون عن بعد إذنابهم الطلبة التابعين لهم لضرب الطرف ألأخر معتقدين ان هذا الفعل الجبان بدفع بقائمتهم الى الإمام والفوز.وهنا ,في جامعة المستنصرية يحدث نفس الشيء وما أشبه اليوم بالبارحة!الطلبة يتشابكون كل منهم ينصر الدكتور الفلاني التابع لحزبه ليثبت تعاليمه الاسلامسياسية وكأن الآخر قد نزل من كوكبا آخر وربما ملحدا,والعياذ بالله!

الموسوي,الاسدي,الجابري,والحسني كلهم من نبع واحد,وكلهم يعمل ضد بعضهم البعض ألآخر.فهل حقا عمل هؤلاء الأستاذة من اجل العلم فعلا وتخريج جيل جديد لبناء الوطن أم يعملون ويتشبثون من أجل منصب زائل بزوال صاحبه وليحشوا عقول الطلبة بشريعة وتعاليم أحزابهم؟

أنا احترم الوزارة التي عينت هؤلاء الأفاضل, لكن سؤالي هل فقد العراق رجاله الأفذاذ من العلماء والأساتذة الكبار ليقتصر التعين على الموسوي والحسني ,مع كل الاحترام الى أنسابهم؟هل يتذكر أولياء أمور الشعب العراقي الحاليين كلمة الشهيد عبدالكريم قاسم عندما أنتقد على تعينه العالم العراقي الراحل عبدالجبار عبدالله رئيسا لجامعة العراق,حيث قال:أنا لم أعين إماما لجامع,حيث كان الانتقاد على التعين لان الراحل كان صابئيا.هل هناك مشكلة "شرعية"في تعين أستاذا مسيحيا أو شبكيا أو ايزيديا؟أم ان الأمر يتعلق بمسلم وشيعي تحديدا؟أين دولة القانون من ذلك؟ أم أن كل الحديث عن دولة القانون والمواطنة والحقوق المتساوية لجميع العراقيين لا تتعدى سوى حبرا على ورق سرعان ما يجف بعد أن تنهي معركة الانتخابات.وبهذه المناسبة ماذا عساهم ان يفعلوا اذا اقتربت الانتخابات البرلمانية؟هل سوف نشهد معارك بالأسلحة الثقيلة لكسب الأصوات؟

يا سادة يا كرام: العلم علم غير محدد بدين أو طائفة أو مذهب.العراق يبنى بسواعد أبناءه البررة جميعا ومن كل الأديان .لم اسمع ليومنا هذا أن أحدا من أتباع الأديان الأخرى في بلدنا العراق قد سرق المليارات وهرب ,واذا حدث هذا ,افتراضا,فأنه ليس وزيرا ولا رئيس جامعة ولا قس في كنسية أو معبد ديني آخر ولا عضوا في البرلمان العراقي.هل أصبح العلم تحت أقدام المحاصصة الطائفية المقيتة وبواسطة بعض الشراذم من الطلبة مزوري الشهادات,التي اعترف بهذا وزير التعليم العالي في مؤتمر صحفي نشر في الشرق الأوسط قبل عدة أسابيع,حيث هؤلاء الفاشلين من الطلبة وصلت صلافتهم الى ضرب بعض الأستاذة الأفاضل وتهديدهم وهناك من يقف ورائهم,قال الوزير العكيلي.

هل هناك من حكيم يقود العراق الى شاطئ المحبة والأخوة والمساواة والأمان؟ آت..آت.


20091015





#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات على الاديب ورد حسان عاكف
- مشاهداتي لجلسة البرلمان ليوم 6 تشرين لاول
- نفاق سياسي بشكل حزورة
- سفك الدم وسرقة المال العام العراقي وراءه البعث
- -يا اعداء الشيوعية اتحدوا-...لان الانتخابات البرلمانية قريبة
- النص الملغوم اساس الريبة
- هكذا يطبق القانون في دولة الواسطات
- 30 حزيران والعطل الرسمية
- الارهاب يمول من ال....
- الائتلاف العراقي الموحد يلملم أطرافه
- هرب ولن يعود
- الدين والطائفية والقومية و بريمر افيون الشعوب
- لماذا هذا التحدي 3/3
- لماذا هذا التحدي؟الجزء الثاني
- لماذا هذا التحدي؟
- مالفرق بين المتهم السوداني والدايني؟
- أنا أختلف معك
- قافلة الامل الاوروبية ...وموقف مصر المخجل
- من فمك ادينك ,السيد سفير امريكا في العراق
- ما بين المشهداني و... الحكيم


المزيد.....




- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...
- خلال فيديو للقسام.. ماذا طلب الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو؟ ...
- مصر تحذر إسرائيل من اجتياح رفح..الأولوية للهدنة وصفقة الأسرى ...
- تأكيدات لفاعلية دواء -بيفورتوس- ضد التهاب القصيبات في حماية ...
- خبراء ومحللون: فيديو الأسرى الذي بثته القسام مهم في توقيته و ...
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم إعدام بحق مواطن وتكشف عن - ...
- خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين..اعتقال مئة شخص في جامعة في بو ...
- فض اعتصام وموجة اعتقالات للطلبة المتضامنين مع غزة بالجامعات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود القبطان - أحداث جامعة المستنصرية:العلم تحت أقدام المحاصصة الطائفية