أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - تحالفات الحزب الشيوعي العراقي والكتل الكبيرة














المزيد.....

تحالفات الحزب الشيوعي العراقي والكتل الكبيرة


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 00:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مازالت محاولات الحزب الشيوعي العراقي, التي تهمني كما الآخرين,في الالتقاء مع التيار الديمقراطي يبدو لي إنها مستمرة ولكن لم تصل الى قاسم مشترك لما يعتري التيار من تناقضات واختلافات ,وهذا يحدث في كل التحالفات بين القوى السياسية العراقية.ومن المؤسف ان نشاهد انشطارات داخل التيار الديمقراطي مستمرة,وهذا سوف لن يؤدي الى نجاحها لاسيما التشكيلات الجديدة والتي لم تعلن سبب تشكيلها لاسيما وهم,المؤسسون,يعرفون مزاجية الشارع العراقي الان.

1:مع من يتحالف الحزب الشيوعي العراقي؟

العراق يمر بفترة تمزق منذ سقوط النظام المقبور وليومنا هذا,طائفيا وقوميا.وليس خافيا على أحد هذا الوضع المزري,فيكفي أن نشاهد بعض المشاهد من جلسات البرلمان ونحكم.
يسعى الحزب جهد الامكان أن يتحالف مع القوى القريبة من توجهاته الديمقراطية لبناء الوطن المهدم,لكن ذلك لم يصله الى بر الاتفاق لحد ألان,ولست متشائما ولكن اغلب الظن انه سوف لن يوفق في ذلك.
طرح الأستاذ عادل أمين وجهة نظره وقد حدد ان هناك ثلاث احتمالات لتحالف الحزب ألان وهي:
أولا :مع المجموعة القديمة ,ويقصد في مدنيون,والتي لم ولن تكون مؤهلة الى الفوز الكبير,واحتمال دخول الحزب في قائمة دولة القانون,ثانيا. وثالثا:النزول للانتخابات لوحده.فقد حدد فشل الاحتمال الاول,واستحالة الاحتمال الثالث ولم يبقي غير الاحتمال الثاني الذي هو اقرب الى النجاح.هذا رأي السيد أمين.
يعتبر السيد أمين ان التحالف مع دولة القانون هو تحالفا تكتيكيا,لكنه لم يفسر لنا ماذا يعني بهذا؟هل هو لما قبل الانتخابات ولسد الطريق على التحالف ألآخر وهو كبير أيضا.أم انه تحالف لما بعد توزيع الحقائب الوزارية وكل يذهب الى وجهته أو لفترة 4 سنوات فقط, أم انه تحالف أكثر من ذلك ليقع الحزب في مطب آخر أشبه بتحالف السبعينات حيث لم يكن تكتيكيا ولا هم يحزنون وليومنا هذا نعيش مآسيه؟ماذا قدم تحالف دولة القانون الذي ضم بين شخوصه أفراد أعلنوا عن نفسهم مستقلين وهم أفراد قلائل وبكل معنى الكلمة ,مع كل الاحترام لهم,لكن هل يريد أن يساوي السيد أمين بين الحزب وهؤلاء؟ما الفرق بين التيارين الشيعيين(المالكي والحكيم)من الناحية الطائفية؟وبغض النظر عن الإعلام الصاخب في التسميات فأن الجذور هي هي باقية ولن يحيدوا منها.ولا يغرنكم دخول سافرة هنا وعلماني هناك فأن الصبغة الطائفية باقية وسوف تستمر.لاحظ هنا ما أدلى به علي الأديب للمدى ومن حساسيته من الحزب الشيوعي العراقي وربما أكثر من اسمه,ليس لشائبة في تأريخه وإنما للفزع الذي يصاحب أصحاب الشأن ألان من تنامي قوة الحزب وإمكانية أن يحدث خلل في ميزان القوى,وعلى الأقل على المدى البعيد.هل نسينا السيد عزيز الحاج عندما أيد "تحجيم"الحزب الشيوعي العراقي في إحدى مقالاته من باريس في عام 1979؟أليس من الوارد ان ينبري احدهم ,وهم كثر ,ليطالبوا بتحجيم الحزب مرة أخرى,وقد انبرى لهذه المهمة الغير مشرفة منذ أكثر من شهر بعض"الدعاة"؟ ثم ما هو القاسم المشترك مع حزبا طائفي النشأة؟ماذا قدم رئيس دولة القانون للبلاد منذ استلامه الحكومة وليومنا هذا عدا بعض الإنجازات في صولة الفرسان ولجم التيار الصدري لفترة؟ألان السيد المالكي بيده كل المؤسسات العسكرية والأمنية
من استخبارات والمخابرات والجيش ووو.ولا اعلم بماذا يمكن أن أضع علامة مميزة للسيد المالكي عن ما فعله صدام,ومع الاحترام لتاريخه السياسي,لكن اقصد هنا طريقة الاستحواذ على كل المفاصل المهمة في الدولة وهنا قد أجد بين الاثنين تشابها آخر وهو إبعاد المنافسين ولكن كل بطريقته الخاصة,وما طريقة محاولة إقالة وزير الداخلية الا مثالا صارخا على طريقة ادراة المالكي للدولة.ثم الم يقل السيد المالكي"لن يستطيع أحد من أن يأخذها منا بعد ألان" في رده على تجمعا لبعض عشائر الجنوب الذين هتفوا له بأن لا يتنازل عن رئاسة الحكومة؟ ويتذكر الجميع ما قاله صدام المقبور عندما استلم الحكم في 1979.
الخيار الرابع الذي لم يتحدث عنه السيد أمين هو ان تكون قائمة الحزب واحدة مع الحزب الشيوعي الكردستاني فهذا ربما يشكل حلا,اذا وافقوا الرفاق هناك ,واشك في ذلك!!

2:خيار الحزب

اذا أراد الحزب أن يستمر في تواجده في الشارع العراقي عليه أن يغير من نمط التفكير والتحالفات الغير مجدية وعن التحالفات الطائفية.ماذا جنى الحزب من تحالفه مع أياد علاوي الذي استفرد بالقرار؟الم تدلي الجماهير برأيها بمثل ذاك التحالف؟سوف لن يمثل الحزب مع دولة القانون بغير الرفاق المتواجدين في البرلمان الحالي,وربما وكيل وزارة أو أكثر.اذا لم يوفق الحزب في التحالف العريض في التيار الديمقراطي عليه ان لا يختار التحالف مع تحالفا طائفيا وهنا لا يبقى أمام الحزب الا النزول بقائمته وحيدا,ومهما تكون النتيجة المخطط لها مسبقا,فأن أسوأ الاحتمالات للحزب يكون خارج البرلمان ولكنه سوف لن يكون خارج العراق وخارج دائرة التأثير السياسي اليومي,وسوف يحسب له أكثر من حساب لان الجماهير سوف تلتف حوله أكثر من أي وقت مضى وسوف يحمل هموم الشعب العراقي ويطالب بها بدون أية مجاملة لهذا الطرف أو ذاك.أن توجهات الحزب الأخيرة في التوجه للشارع ,وان جاءت متأخرة,ولكنها تصب في الاتجاه الصحيح,وحتى المنظمات الطلابية والشبابية والمرأة خرجت للشارع أيضا ,وهذا عين الصواب.
ان وجهة النظر هذه ,وكما يفكر البعض, وليست عدم القبول بالأمر الواقع ومغالاة بالإمكانيات ,وكما يقول السيد أمين ولكن بالضبط القبول بالأمر الواقع وان نبقى خارج البرلمان أفضل بكثير من أن نبقى مهمشين عبر وزير ووكيل ونائبين.بقاء الحزب خارج البرلمان,افتراضا,ليست بالضرورة ان يتخذ المواقف المتشددة ولكن يعطيه إمكانية أن يبقى رقيبا على كل العملية السياسية دون مجاملات التي كلفتنا الكثير ويتحرك في أكثر من اتجاه..

آمل أن يصل الحزب الى قرار حكيم ويرى ويسمع ما تريده الجماهير,وأملي في هذا كبير.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث جامعة المستنصرية:العلم تحت أقدام المحاصصة الطائفية
- تصريحات على الاديب ورد حسان عاكف
- مشاهداتي لجلسة البرلمان ليوم 6 تشرين لاول
- نفاق سياسي بشكل حزورة
- سفك الدم وسرقة المال العام العراقي وراءه البعث
- -يا اعداء الشيوعية اتحدوا-...لان الانتخابات البرلمانية قريبة
- النص الملغوم اساس الريبة
- هكذا يطبق القانون في دولة الواسطات
- 30 حزيران والعطل الرسمية
- الارهاب يمول من ال....
- الائتلاف العراقي الموحد يلملم أطرافه
- هرب ولن يعود
- الدين والطائفية والقومية و بريمر افيون الشعوب
- لماذا هذا التحدي 3/3
- لماذا هذا التحدي؟الجزء الثاني
- لماذا هذا التحدي؟
- مالفرق بين المتهم السوداني والدايني؟
- أنا أختلف معك
- قافلة الامل الاوروبية ...وموقف مصر المخجل
- من فمك ادينك ,السيد سفير امريكا في العراق


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - تحالفات الحزب الشيوعي العراقي والكتل الكبيرة