أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - انتماءات














المزيد.....

انتماءات


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 21:35
المحور: الادب والفن
    


اعلم ان لكل شيء خيال ونقيض
وانتِ كالهواء بلا خيال
كنوبة حلم تختصر فيه الأشياء بعضها
واحيانا تلتحم بنقيضها

هنالك نورس نسي ساعة جيبه،
فاضاع التوقيت الصيفي والشتوي
ومواعيد الشواطئ
هناك حيث جولة نسيان اخرى، خاسرة
خاطرة تفتش عن بقايانا، لتكتب ظلينا الأنيقين
وهناك..
ربما يفضل جبيني لو يغير مكان اقامته
كي ترتفع فينا الفراش بلا ملل
احتضنك بلا جسد،
فأحتملك عاصفة تشرين الخفيفة
عاشق الليل، يبحث عن ترسانة حب
في فراش السلام
ترى كيف يكون موضعي فوق الرمال،
وشاطئك يرسمني امواج؟
اجزم اني حين رأيت جسمك
خلت اني سأتحدى اديم الأرض
وابحث حتى في السراب وكذبة الخيال
عن نعومة بشرة
موقفي ضعيف من حبات رمل
قرب الشاطئ
ترى اي الأشكال هي الأقرب للنشوة؟
اصابعي يجرحها الصدف

ازعي لي ندبة في جسدي،
على ذراعي
اشبع نسياني بالمرور خلالك
اضعك في اخر نقطة في العالم
فيك كل شيء تشتهيه انفاس الطبيعة.
اولد مجنون على ذراعيك
خير من ان اموت بلا خطيئة
انام محتضن الفراق
كأن شيء يستفيق
كالمطر اليتيم
بلا نوافذ،
ابحث عن قائمة الانتماءات
فلا اجد غيرك تسبح كالنجوم
في مخيلتي،
فهل ثمة ما يدعو للأرق؟

ارجو التنحي عن منصب العذراء
واعدك التنازل عني، متى شئتِ
خذي استبيحي فوق جنبي الدماء
كي يسلم الجنس الرفيع من الأذى
لا استطيع الانتماء لجسد لا يستطيع البكاء
العرق دموع العاشقين
والقبلة، كذبة بيضاء
نمضي...
واضعين اسفل الكلام فاصلة ولهاث
ما يفعل العاشقان
في منطقة الحب اللاحميم
قيل عني مذعور خصرك
واذا سألوني اقول:-
" نعمل معا في سرير واحد
فهي زميلتي في الحب،
هي جسدي الأخرالذي دائما اليه انتمي
أأتمن روحي فيه كل ليلة
ازرعها كالحروف في بداية ليلة
وبعد الف ليلة وليلة اكلمها حكاية
ثم اعيدها، تستحم كحورية بحر
ولكن في بركة افكاري "

اعشقك كلما اعتنق الليل خاطري
اشعر ان شيء ينقصني
اضع رأسي على وسادة محشوة هي الأخرى
بذاكرة من صوتك، وبقعة سهر
ورغم انه اشتاقتك عفوية جسدي
الا ان روحي هي التي تطالبني لقاكِ
فكيف لا انتمي اليك
وخاطرتي اصبحت مفصلة على اشيائك
اغفو رغما عني،
اصحو لأعمر ذاكرتي بشيء من عطرك
اجمع من انفاسك شهقة شهقة، كل الأنين المطلوب
اشتاقك، فأنتمي اليك حين تكون الاحداث غير متاحة كل ليلة
وطبعا حين يتصدر جسمك قائمة الأشياء المحضورة
حين يمتلك الليل فضاء يدعي غيابك كالنبيذ
يرسمك وشم على بشرة السماء
كلعنة تفاحة...
فتصرخ اعضائي، ان لا يناسبني غير وجهك
في لحظة شوق يقشعر لها الحلم
لو جئتِ كطيف شهي الزيارة
يحولك لوحة اخرى معلقة في مخيلتي
في الجدار الأكثر تساؤلاتي اباحة
واعلم
لولا اكتئابي المزمن وحزنك اللذيذ
لصرنا في عداد الملائكة
لكن باغتني جمالك دون جدوى
ومجازفة الضياع في محبة امراة
طيش هائل قد اسميه
الانفجار العظيم
ذلك الذي لا تحتمله ضرورة الأشياء
فحولنا من التحام قديم.. الى كوكب ونجمة
نظرت الى السماء ونسيت شكلي
خلت اني اضيع
نسيت اني عن الأرض استقلت
منذ شهور
رحت اتمسك بذلك التوحد والنذور
ولأن ثيابي لم تحتمل اكثر
هذا الفراق
لفتأخذيني بعيد عني حبيبتي
كي انفض ذاتي عني
لتزرعي اصابعي، فسائل تلتف حولك
ونستمتع بطفولة النخيل
ابحث عن تلك الأشياء
عن قائمة الأنتماءات
وابحثي عني في مستودعات الحب الخفية



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدة الغرور
- سقط الضياء عن السماء
- كأني اضيع..
- أعقاب شهر حزين
- لحظة...
- اليوم
- فينوس
- اختبر شخصيتك في الضحك
- عطر..
- من أيقظ الحلم؟
- جارة الليل
- أشياء قد تصبح قصة لاحقا..
- تكملة
- حديث الدمى..
- من اين ادخل التاريخ معك
- ينقصهم واحد..
- لا اعلم ان كنتِ عاطفة جديرة بالندم؟..
- لصة الرجولة..
- أرقي
- لو شئتِ قد يستريح جنوني


المزيد.....




- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - انتماءات