أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - حديث الدمى..














المزيد.....

حديث الدمى..


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 21:59
المحور: الادب والفن
    


دميتان في المقهى يتقاسمان وجبة السلام الدسمة، كأنها لم يلتقيا منذ عشر سنين..
ودمية أخرى تقدم لهما الشاي،
رحلت مبكراً في الأمس
نعم كنت انتظر اتصال مهم..
كنا نتابع الأخبار البارحة، بغداد تستعد لاستضافة القمة العربية.. كم اكره العرب فعندما كان العراق في أزمة لم يتعاطف معه احد، والآن بعد أن طالتهم نيران الموت، بدأ يصرخون،

(العرب جرب)، يضيف الأخر
هل سمعت عن الكتلة البيضاء وكتلة الوطنيين، لقد انشقوا عن القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي.
(والله علاودي دواهم لأيران لو بس ينطوه شوية مجال)
دمية تمتعض، (هذا بعثي بس يلزم العراق يرجع يسويه العراق مثل قبل، يحكموه البعثية، والمالكي صاكرهم)
اعتقد ان تعدد الأحزاب في العراق، وجه جديد يحتاجه العراقيين حيث الديمقراطية واحترام الفكر الأخر، لا ننسا ان العراق منبع الحضارات في العالم الحديث لولاه لما تعلم الناس الكتابة وتسجيل التاريخ، (دمية بحلة رسمية جدا، وعطر شانيل اهدته اليه زوجته بعيد ميلادهم ال56ً )
ملاحظة حجم العبوة 25 مليلتر، حسب ما قاله احد الدمى في يوما ما،

دمية نضيف دون ان تستأذن (عمي يا ديمقراطية، مجلس النواب مشاكلهم عبالك عركة مال جهال، كل يوم متزاعلين ومصالحين خلينة عمي كاعدين وساكتين) ثم تطلب شاي اخر،
تكمل البدلة الرسمية جدا... لكن العراق الأن ينعم بالحرية، يستطيع الآن العراقي ان يسب المالكي دون ان يخاف من الأعدام
ما زالت الدمية ممتعضة، لكن الحرية هو احترام حقوق الآخرين، وفي العراق ابسط الأشياء تدل على عدم احترام المواطن، كما نرى في الشارع وقيادة السيارات وكثرة الحوادث
صاحب الاتصال المهم يعقب، البارحة وقع انفجارات في بغداد
(استفاد ويكلي حرية) ايضأ لم يستأذن،
بعد ان تعدل من جلستها البدلة الرسمية وتخرج المسبحة من جيبها، هذه ضريبة التحول في الشرق الأوسط، الثورة تأكل رجالها،
(عمي يا ثورة، اجوي كلهم على الدبابات وكعدوا على الكراسي) لا اعلم لماذا لا يستأذن،
كان صهريج مملوء بالمتفجرات وغاز سريع الأشتعال، سقطوا عشرات القتلى اكثرهم نساء وأطفال، لأنه كان في وسط السوق،
اوباما لا يريد الحرب ضد إيران،
نعم لأن إسرائيل متخوفة من هكذا حرب، لا ننسى إيران تملك رؤوس نووية، تصرح المسبحة المزيفة، لأن حباتها تبدو كأحجار الكهرب
دمية في الثلاثين، انظر الى الأضواء في واربا، العراق بعد 200 سنة لن يصبح من الدول المتقدمة، (ميصير براسنة خير)
قشامر.. لم يستأذن ايضا
......

نعتذر عن هذا الملل الفني، تذهب الدمى كل منها إلى بيتها،
تلتقيان الدميتان في اليوم الثاني مع اضافة بعض البهار على التحية، كأن احدهم كان اسير والأخر كان سجين سياسي لمدة 20 سنة، لنتصور معا..



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اين ادخل التاريخ معك
- ينقصهم واحد..
- لا اعلم ان كنتِ عاطفة جديرة بالندم؟..
- لصة الرجولة..
- أرقي
- لو شئتِ قد يستريح جنوني
- حلم أخير قبل الشتاء
- أوراق ذكرانا
- احبك
- لقد بدوتِ كيف!؟
- طوفان انفجار...
- كفانا نغلق الأيام
- أميرة حزني، علميني..
- حنين السرير
- هوايتي معكِ
- حبيبتي لا تقرأ الشعر.. ولا تهوى الأدب
- لا شيء
- شاي اخضر...
- بغداد
- كروان


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - حديث الدمى..