أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - لقد بدوتِ كيف!؟














المزيد.....

لقد بدوتِ كيف!؟


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 22:37
المحور: الادب والفن
    


لقد بدوتِ كيف!؟... إني لا أراكِ
على الأريكة تجلسين بلا حراكِ
فكأنما هبل يحدق في العبادِ
شيء توهج في سراديب الفؤادِ
كالنيزك العطشان حباً، ثم عاد
إلى صمت الكواكب في رقادِ
إن للبدر أحاديث مثل أفراح الصغار
وانشطار في السماء حين نبتدئ الحوار
أين أنتي تهربين، حين افتعل الشجار؟
واقفة أمامي مثل صورة في جدار
لو أن في البحر ارتواء مثل إرواء الشفاهِ
لشربت من ماء البحار والزبد ملأ فاهِ
لكن في تقبيلك مثل شجو و نشيج
تهدأ الأمواج فيكِ تارة ثم تهيج
تباً لأهلة الجمال كيف تجعلكِ الهِ
دورات أفلاكي صمتها مثل الضجيج
أأطوف حولك، مثلما يسعى الحجيج؟
قبل أن ارجم الشيطان فيك من حميمي
يطهرني اشتهائي فيك من جسدي السقيمِ
دعيني اعلق على الأكتاف ذراعي
فوقهما المرساة ترفع والشراعِ
وهاتكِ يا ليالي من ألف نجمات فيها ونجمة
توهج الليل المخيم في المراعي
فنبدو كأغنية تفتش في قوافيها عن بسمة
قبليني عل فيك من خطايا
تغسل شوق المتيم للمنايا
مثل اشتهائي في هواكِ مثل بحار غريق!
جاذبت أمواج طيش ركبه فوق الطريق
وكأن حبات ثلج توقظ النهر العتيق
السابحات كما النجوم، تبحث عن بريق
عن الشهد المرصع في الشفاه، عن الرحيق
ولأن في عينك السمراء بعض من جراحي
لا يهدأ الليل المكدر نومه حتى الصباحِ
ترى كيف بدوتِ حين يألفنا الحنين؟
تجلسين بينما أركض!
تصفقين بينما أرقص!
ما عليك سوى أن تنظرين لانشطار البدر
ولا تنظرين
ما عليك سوى الاستماع لحبات المطر
ولا تسمعين
كيف سأبهجك وأنتي لا شيء لا تفعلين؟
* * * *



يا عائد للأمس هلا تجثم في ليالينا
من كان يدنو في طيش أو يجارينا؟
من كان يحتمل الغرام الهائج فينا
فتكاد لا تغفو السماء في تلاقينا
فكرت في شيء جديد
لأهد فيك أعمدة الجليد
قبل أن ادخل الغابات، أو حقول الياسمين
قبل أن أفكر في قطاف التوت
أو ما كان يغريني
بأن رحيل ربوع الشمس سيدتي
سينثر في الصحارى ، أمطار تشرينِ
وسأعلم إن في غيابي، يوما ستبكينِ



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان انفجار...
- كفانا نغلق الأيام
- أميرة حزني، علميني..
- حنين السرير
- هوايتي معكِ
- حبيبتي لا تقرأ الشعر.. ولا تهوى الأدب
- لا شيء
- شاي اخضر...
- بغداد
- كروان
- أرواح مقبورة في جسد ....
- وقتها... سأحبك
- واخيرا
- -ذاكرة الحواس- هي دائما ما تبدأ المخيلة
- صباح الخير حبيبتي
- حلم
- في الشوارع الوحيدة
- لم أكن اعلم
- قالت ربما ......و ربما هي
- هل تحلمين بعودة المساء........؟ واقتراب السماء؟


المزيد.....




- الأكاديمي محمد حصحاص: -مدرسة الرباط- تعكس حوارا فكريا عابرا ...
- مثقفون بلجيكيون يدعون لفضح تواطؤ أوروبا في الإبادة الجماعية ...
- مصر.. غرامة مشاركة -البلوغرز- في الأعمال الفنية تثير الجدل
- راغب علامة يسعى لاحتواء أزمة منعه من الغناء في مصر
- تهم بالاعتداءات الجنسية.. فنانة أميركية تكشف: طالبت بأن يُحق ...
- حمامات عكاشة.. تاريخ النوبة وأسرار الشفاء في ينابيع السودان ...
- مؤلَّف جديد يناقش عوائق الديمقراطية في القارة السمراء
- د. عبد القادر فرجاني يقدّم قصص سناء الشّعلان في مؤتمر جامعة ...
- الأكاديمية المتوسطية للشباب تتوج أشغالها بـ-نداء أصيلة 2025- ...
- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - لقد بدوتِ كيف!؟