أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - حلم














المزيد.....

حلم


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 07:12
المحور: الادب والفن
    


عائداً من العمل.. بعد أن قرر العودة سيراً, وليس من عادته السير لان الطريق يطول أكثر من ساعتين, والشوارع تطول وتقصر وساعةً تضيق, عادتا عندما تكون الشوارع غير منتظمة تمنحنا حق التردد في الخطوة القادمة, القرارات اليوم تختلف عن باقي الأيام, كالمشاعر لا تشبه بعضها البعض.

قبل الوصول يملح هاجس يمنعه من التقدم, يتسمر في مكانه,..... لكن ما الذي حصل, وكيف تواجهه هكذا كيف تحبس أنفاسه وهي على بعد مئات الأيام, وفجأة دون تردد تطلقه خطواتهُ بنفس القوة التي أوقفته
ليجد نفسه في البيت يقرأ رسالتها, و وعدها بأنها لن تفارقه,لن تتخلى عنه بعد أن حصل هذا قبل ستة سنوات.

تفاجئه الزهور في الصالة والتي قد ذبلت منذ أيام بأنها لها روح سرمدية وإنها قد عادت لتتفتح, لتمنح الحب ربيعاً, كم جميلا أن تعود الحياة بعد أن تتوقف لسنوات لتبدأ أفراحها من أخر نقطة حزن, كم جميلاً أن تكون الهدايا زهور, كم جميلا هو الحب في مدينةً تملك نهران و كثيراً من الجسور, ظلال النخيل يمنحنا ساعات من التأمل في ما تخفيه الدنيا من سر الجمال

حتى نسيم الصباح هو الآخر قد عاد بعد أن غيبه دخان السحابات الرمادية, لا عجب..!! بأن الهواء يعطينا لمحات الحرية في الأمل أو يغير ما نحن عليه من تمرد.... كل شي كان جميل يومها رغم انه كان إحساس مملوءٌ بالغرابة, فكيف تكون الروح مجتمعة عند ضوء القمر بعد أن شردتها رياح غريبة عن المكان, وكيف يعود ظل القمر بعد أن اعتزل المساء.

انه يعلم أنها لم تفارقه, لكنها انشغلت عن مزاولة الحب, بعد أن انقطعت السماء عنها قبل سنوات وان قطراتها يجففها أناس لا تستقر بهم الأفكار, أو انه قرر احدهم إطفاء النور على مجموعة أبرياء وهي ترقص مع جراحها.

صوت متسلسل يملأ أرجاء السماء, يمنعه من سماع تناغمات المطر بعد أن انقطع لسنوات, يحاول يائسا ادعاء انه لا يسمع, يقاومه, لكن دون جدوى.... وها هو أيضا يفارق حلما أخر و ينهض من فراشه ويعلق حلمه في خزانة الأحلام المتكسرة, ويتابع ما يفعله كل يوم.


قد تكون أحلامنا السعيدة بداية يوم كئيب لأن كل ما نراه في أحلامنا يختلف عن الأيام العادية. ربما سيأتي تتحول فيه أحلامنا إلى رؤيا وتعودين كما كنتِ جميلة وبهية

يتبع....



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الشوارع الوحيدة
- لم أكن اعلم
- قالت ربما ......و ربما هي
- هل تحلمين بعودة المساء........؟ واقتراب السماء؟
- وحدها صديقتي تجيد الرقص في المطر


المزيد.....




- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - حلم