أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - -ذاكرة الحواس- هي دائما ما تبدأ المخيلة














المزيد.....

-ذاكرة الحواس- هي دائما ما تبدأ المخيلة


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 08:43
المحور: الادب والفن
    


قد نتبع إحساسنا ونحن في أمس الحاجة إلى العقل, أو نسمع البحر ونحن على بعد بضعة أميال عنه, فتبدأ المخيلة في تشكيل لونه الأزرق عند كل اغماضة عين أو اغماضة عقل, قد نشم الزهور الصناعية ونحن نعلم بأن اختيار عطورها من صنع الآخرين لكنها أحيانا تستهوينا, قد نسمع بعض النغمات وبندا في البحث عن مصدر الصوت كي نراه وبندا في التركيز فيه كأننا نسمع في عيوننا, أو نبدأ السماع في غمضة عين وننهها بغمضة, كأننا نودع المكان الذي يبعثها, أحيانا تختلط علينا الحواس ونحن نستشعر ما يدور حولنا ,وهكذا فالحواس تطير بنا ونحن في أمس الحاجة في التركيز بأحدها.

لكن عندما تنقصنا احد الحواس يحتلنا الشعور بالإرباك, وهكذا هي حاسة الصديق عندما تنقصنا نكون قد واجهنا الحياة ونحن نفقد تلك الحاسة, كأنك تبحث عن شجرة وحيدة في وسط مدينة مزدحمة


عادةً تكون النهايات عنوان لبدايات جديدة, لكن كيف تكون البداية منتهية قبل بدأها, هذا يعتمد على نوع أحلامنا, أو كلمات لا يجوز لها أن تخرج للدنيا كي لا تنتهي, كأسرارنا التي تموت عندما ترى وجه الدنيا. حتى إحساسنا بالضياع قد نتفق فيما نجده من أصدقاء جدد, نحن قبل أن نلتقي بمن نراهم في مخيلتنا, من السهل أن نتحكم بما سيقولون, أو بما يرغبون الحديث عنه, فهم لم يصمتوا, بل هم يملئون صمتنا كلمات, يترجمون أحزاننا, و نحن نملك حق الخيار معهم, لكن عندما نلتقي بهم تختلف كل الموازين يشغلنا الإرباك عن إعجابنا في خطوط التشابه بين ما أردناه منهم وبين ما نجده فيهم, يأتينا الإرباك في فقداننا حق الاختيار فيما نريدهم أن يكونون, فهم بالحقيقة يصمتون كثيرا, قد ننتظم حين نكون في طريق البحث عنهم, لكن سرعان من نشتت حي نلقاهم.

......................................

سيدتي....

عادةً أكون متخم بالمشاعر المؤقتة, فلقد أشبعت بعض النساء معدتي بالحب, وملئت ذاكرتي فيما مارسناه من حب ليلة البارحة, وانأ ممتلئ بالغرور لكوني سيد الحب في قصورهن, لكن وكما تعلمين إنني لست سوى العبد والطباخ في قصر يخلو من أشعة الشمس, يخلو من نسيم الصباح, لقد أسمعتني البعض منهن نغمات تستفز سكونهن, في حين كنت في أمسّ الحاجة إلى السكون, كنت بحاجة لأنظم بعض تناقضاتي.

لقد جئني في وقت يكون فيه التأمل مضيعة للوقت, والمشاعر الجميلة كأوراق الياسمين الاصطناعية تعتمد عطورها على نوع القماش, جئني في مساء السبت حين أكون في استعدادي لمسح الذاكرة الأسبوعية وإدخال بعض معلومات أنوثة هذه وتلك, لم أكن اعلم انك ستأتين ذات يوم بعد أن اكتملت ملامحك في مخيلتي بلون السراب, أنا لم أيأس من قدومك لكنني نسيت موعد انتظارك يومها, فأنا لم أهمل مغيبا واحد للشمس دون انتظار, ولا طله واحدة للبدر وانأ أفكر بك بصوت عالي...... لقد علمت وأنت تتحدثين بأنك خرجتي من مخيلتي لترحبين بي في عالم الحقيقة, لكنني لم اعد أملي عليك ما تقولين, لم أكن اعلم إننا سنختلف ذات يوم, لم افهم لماذا تنوين الرحيل.


لقد تأخرتِ كثيرا في المجيء وانأ علي النوم مبكرا.....

"كن هنالك ذات يوم وسنكون بقربك طول اليوم" هذا ما أخبرتني يومها قبل أن ترحل



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الخير حبيبتي
- حلم
- في الشوارع الوحيدة
- لم أكن اعلم
- قالت ربما ......و ربما هي
- هل تحلمين بعودة المساء........؟ واقتراب السماء؟
- وحدها صديقتي تجيد الرقص في المطر


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان
- -سرقتُ منهم كل أسرارهم-.. كتاب يكشف خفايا 20 مخرجاً عالمياً ...
- الرئيس يستقبل رئيس مكتب الممثلية الكندية لدى فلسطين
- كتاب -عربية القرآن-: منهج جديد لتعليم اللغة العربية عبر النص ...
- حين تثور السينما.. السياسة العربية بعدسة 4 مخرجين
- إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة نيستاد العالمية للأدب
- وفاة الممثل المغربي عبد القادر مطاع عن سن ناهزت 85 سنة
- الرئيس الإسرائيلي لنائب ترامب: يجب أن نقدم الأمل للمنطقة ولإ ...
- إسبانيا تصدر طابعًا بريديًا تكريمًا لأول مصارع ثيران عربي في ...
- حين تثور السينما.. السياسة العربية بعدسة 4 مخرجين


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - -ذاكرة الحواس- هي دائما ما تبدأ المخيلة