أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - أرقي














المزيد.....

أرقي


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 23:07
المحور: الادب والفن
    


ضميني قليلا قبل أن تمضي سراب
أخاف عليك من الصدى
من حبتي رمل، أن تضيعي في المدى
أن تغيبي كالسحاب..
وتلبسني الأرض على ارض لا تغطيها غير رائحة الجليد
كوني كمدفأتي حين لا املك غير ضلعيك وسادة
احبك من عطشي
ويهرب من شباكي المطر
من إبريق آمالي
فأجمعي ما تستطيعي من مياه
كي ترحلين..

أمر بأعضائي فلا ينقصني إلا التعب
لأني احبك تباطأت روحي،
أنتي مسكنة الروح أنتي الألم
أنا وحبيبي أحلامنا تغفو قبل الأنين
الهام احدنا طول الحلم يبقى
كأوجاع السنين..
احبك يا إعصار عاطفتي، يا خيالات الحنين
يا شيطان جسمي
يا إهمال أنثى أكملت ذاك الصباح
لأني احبك اسرق من قلب السماء
نجمة شاردة في ليل ابريل
دعيها تذوب على كفيك الصغيرة
كحبة ثلج
ويهدا على زنديك الصهيل
لأني احبك يعاقبني الخيال
لم تشاركني الكواكب في فراشي، ولم تأتي الجبال
ولا وجه المدينة يغتسل عند الصباح
سئمت الواني، على جبل اصففها
واعتنق الرياح
في كومة من ماء أخفيها وأخفيك
احبك بيضاء، يا ارض بيضاء...
لأني احبك لا ماض سيشفيني
لا ذكريات ولا وطن ولا صور ترويني
أنتي الأمل..وأنتي الشقاء


روحي غريبة...أنت الهواء
احبك إن تقترب، وابتعد كي لا تراني
يشعلني صوتك، ويرميني لأطراف السماء
احبك يا نزيف فمي وأسرار الكلام
إلى أين تأخذني النوارس يا حبيبي
كأسراب الغمام؟..
تمطر في زختين، كقرطين في اذني
كفص قلادتي يجرحني
في قبلتين،
احبك...
فاجتاح روحي، إن مائدتي سرير
خذ يا حبيبي إن أحلامي وسادة
ونم فوق ضلعين من جسدي،
يا شاعل الروح ان في خدري ولادة
احبك كالدموع،
كإغماء راهبة حين تسرقها تراتيل العبادة
أشعل شمعتين في محراب من ضجري
في خزانة ملابسي، أنت البخور
يا أعاصير الرجولة حين تغضب كالبحور..
لا يحتمل جسدي الصغير
فأرحل كالمدى فوق السفوح..

احبك كي يرتفع فينا النخيل إلى السطوح
الناي في ليل بغداد يسألني
وتسألني الجسور
لأني احبك عاودت مدرستي
كم شيخ وامرأة وطفل حين يغمرني الطريق
معلمتي وأوراقي وأحجار أرافقها برجلي
يرافقوني إلى صفي، في مصطبتي الأخيرة يجلسون معي؟
دون أن اكرههم... أعاني!
الحزن دون أن ادري يرافقني
بكاء الشمس يجرحني قبل الأذان
ودعاء العيد يجرحني، والله يجرحني
لأني احبك اطرق باب الذكريات على ارض الجليد
لا تفتحي الباب على الثمالة
احبك لأن فيك شيء من حزن جديد
فيك التمر يرهقني، ويرهقني البرتقال
أحرسك من غربة في الروح
من غربتي في مدينتي، ادعوك لوطني
من مراهقتي..
من نار شطأني وأحرسك من نار أمواجي
لا تخافي إحراق الجسد، أنتي الرماد
أنتي النار وأنتي الحطب
احبك كي يستريح فرس الخيال في خاطري
وتهبط قبضتين في حلمي، كأن حلم لا يدري
أين ضيعنا العنب
أشياءك الاثنين صارت كثيرة
دقيقتان قبل أن ترحلي
اصطباري و قوا ذراعي العنيدة
والحب فيك لحظة سوف يكسرها
رمحان...



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو شئتِ قد يستريح جنوني
- حلم أخير قبل الشتاء
- أوراق ذكرانا
- احبك
- لقد بدوتِ كيف!؟
- طوفان انفجار...
- كفانا نغلق الأيام
- أميرة حزني، علميني..
- حنين السرير
- هوايتي معكِ
- حبيبتي لا تقرأ الشعر.. ولا تهوى الأدب
- لا شيء
- شاي اخضر...
- بغداد
- كروان
- أرواح مقبورة في جسد ....
- وقتها... سأحبك
- واخيرا
- -ذاكرة الحواس- هي دائما ما تبدأ المخيلة
- صباح الخير حبيبتي


المزيد.....




- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - أرقي