أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - كأني اضيع..














المزيد.....

كأني اضيع..


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


"لو جئتِ في البلد الغريب اليّ ما كمل اللقاء
المتلقى بك والعراق على يديّ هو اللقاء"
بدر شاكر السياب

كان تنقصنا الجسور.

ابحثي يا حبيبتي في المجلة الأزياء
عن ثوب جميل لو تلاقينا مساءا
لو انسكب الجمال فوق حزني
في البلد الغريب
سوف يفضحني اللقاء
ليت ينفجر البكاء!
تعانقت مثل الملوحة والرخام، عناق روحينا
عناق الأولياء،
صدرك مرفأ، لولاك لغز البحر خاصرتي
اليك اهرب، فذوبِ في حنيني
مثل عاطفة يفجرها الشتاء
اناديك.. تعالي! قبل غرغرة الدموع
راوديني كالهطول
امطري فوقي، فما عدت أؤمن بالسماء
هل انتي حقا في ذراعي!؟..
كدت اخشى ان تمادا في خيالينا الخيال
لذا أعيد تأثيث الحكاية من جديد
لكي ترضِ كما ترضى القصيدة
في الماضي كان الصدا يرسم المساء
كنا عاشقين تفصلنا خريطة
طيران كنا نختبئ خلف الغيوم
كي لا تراقبنا الجبال، حيث هناك انتي
كنت انا وهناك موتي والحديث عن الجن
واخبار القيامة
هناك انتي حيث يشتاق السرير الى منامه
انتي!
بقيتي اختبئت هناك، لا شيء حولي الا مكان
ولا مكان يضمني غير وجهك
هناك تنفضح القصيدة، تنكشف كأسرار ساحر
القلب يركض، والأفكار تجري والرياح
يسافر القطار، وساعة وصوله وقت الظهيرة
وانتي هناك اضعت نفسي مرات عديدة
حيث تشابه الأيام اعادتني الى نفس المحطة
تتمايلين كما تتمايل فوق اوراقي القصيدة،

هناك!
وقفت في العشرين من غضبي
اغير في خريطتنا القديمة
اعدت ترتيب المقاييس لأبيات جديدة
اعدت تأسيس الضمير
فلا تقرايني حبيبتي مثل ما تقرأ جريدة
ظننت هناك،
ان بيني وبين فوضوية العشرين
هدنة كاتب
ظننت ان ذلك الغضب، مثل التمرد
سوف يزول، إن تشفى الجروح
فهناك يساق العاشقان الى الخطيئة
ويشعران بالندم، لو علم القمر
مسافرين دوما
بين شقوق المصادفات وجدران السطوح
عليهم ان يرموا ذنوبنا للماض،
وعلينا ان نعاني من ذكرياتهم
نصحح اخطاء من كانوا قبلنا، ولا نعلم
أي ذنب نشأنا عليه الأن
يلطخون حاضرنا بذكرى دماهم
وغبائنا يعاني من ماضيهم
* * * * *

اليوم جائتني محبتك على الأرض الغريبة
ياللقائنا، لقاء محزون واشلاء حبيبة
احضنيني حبيبتي..
لا تفرجي عني
اسجنيني،
لا تطلقي عن السراح،
ادمنت حبك الغجري
فلينعقد هذا المساء مع الصباح
ضعيني في حضن خيمتك الساحرة
عيناك ترقصان، في الفضاء
كالنجوم
والف جلاد ينتظر ظهري ليرويني محبتك
كإرتقاء كان عصرا من عصور الأنبياء.
* * * *

كأني اضيع..
غيرت من شكل الغرور بما يلائم وجهك
فصرتِ قدر
لملمت من اطراف المدا خصلات شعرك،
فأضناني السهر
كأنك من رحم اللاهوت إلهة الجمال وغرق
تصوفت فيك الحواس، محراب قلبك كالإرتعاش
لا شي يشبه فاكهة الجسد
حتى النزق،

كأني اضيع..
ان في قاع مدينتنا هناك
اصداء حبلى بالذنوب
الشمس تشرق في بلادي كالظلام
عواطفها ليست خبيثة
وغيابها لا يعني بأن جاء الغروب
الا يكفي خيالينا وحلمنا المبحوح
حلقا كسرب من حمام؟
كالشجيرات القصيرة، سال ظلينا
كأننا نخلتان تطالان السفوح
يومها اختصرنا مواعيد الصلاة وليلة القدر
وضوء قلبينا مبلل برطوبة قبلة
كنتُ، مهجور الطموح
وكنتِ حمى جمسي، السرمدية
خريطة لا تغيرها اصابعي
وبقع زمان في ذراعي، كالحب منذ الجاهلية
وحشية صنوبرة،
لا تفكر بالعشب بل بالهواء اليابس
كيف انتظر القطار، ولم تأتي الظهيرة؟
سوف القاكِ قريب، ها هو الفجر تبدا
خزانة الأفراح تحرجني، وهشاشة حلم يائس
ابتسم لك بالأستعارة،
وقلبي!
تغريه امسيات اللابدين في فتوى الجليد
ولكي لا انسى اقدامي، اجلس من جديد
فالبسي الالوان اجمعها واستقبليني،
ضعي على شفتيك ابتسامة،
ولأنك اخر سرقة من فرحي القديم ولأن
سارق الحب عندما يهرب الى معبده
لا يصطحب معه غير قصاصة عنوان اخر،
وتذكرة
انتظريني قد أاتيك مرة اخرى، موعدنا الظهيرة،
لأني قد اضيع...





#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعقاب شهر حزين
- لحظة...
- اليوم
- فينوس
- اختبر شخصيتك في الضحك
- عطر..
- من أيقظ الحلم؟
- جارة الليل
- أشياء قد تصبح قصة لاحقا..
- تكملة
- حديث الدمى..
- من اين ادخل التاريخ معك
- ينقصهم واحد..
- لا اعلم ان كنتِ عاطفة جديرة بالندم؟..
- لصة الرجولة..
- أرقي
- لو شئتِ قد يستريح جنوني
- حلم أخير قبل الشتاء
- أوراق ذكرانا
- احبك


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - كأني اضيع..