أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - من أيقظ الحلم؟














المزيد.....

من أيقظ الحلم؟


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 21:58
المحور: الادب والفن
    


أنتي أم أنا، أم كلانا لا نفيق؟
نود لو تختبئ الحياة
لو، تقترب السنين،
قلبي تمادى عن سواك في العناد
الليل فيه نبضتين ثم يخفق في السهاد
جسدي الظمأ، فأغرقيني بالمياه
سوف يمضي لو لا شعرك النعسان
لو لا، غريق دون أن ادري رآه
يصحو فتشتعل البراري من ظلام
يصيح من خلف السنين لا تتركيه
أطراف كأس تمنت لو تلامسها الشفاه
تشفيه من عطش طال التأمل فيه،
حلي عليه ربيع أو خريف،
ثم آه
يعود كما يحن الشتاء لشمس زائغة
طيف من مشاعر، وقبضة فارغة...

ليت حبي لم يحيض قبل صوتك بالسراب
تصرخ... فتغتصب العرائس في حقولي
ليمونة يعصرها الزئير فتفيض حولي
بركة الليل وبقعتان من وهم الشباب
يدغدغ الأمواج في سريريّ الكسلان
جوزتان من قميص النوم تفزعان
يشيح الفجر قبلك بالخداع
نهدان يرتعشان وكاد الصبح يتركني
لولا نشيجك كالمطر
عندما يتكسر المجداف ويبلع الجوف
الشراع.
راحل مجنون،
يغزه المجداف عندما يأتي السفر
نشوتي مركب لا يستطيع الفكاك من الحزن
كالأبجدية،
لا يختلي فيه الضباب،
أو وهناً تضاجعه غابة الوهم الندية،
امتد نحوك كالكتاب في ضفتين
تلتئم الأفاق فيك، فيشتعل الخيال..
حين تكسر ضلعين مني، موجتين
تسألك آه بعد آه
صاحت العظام، والصخر تيبس فوق دجلة
أود لو ننام على الجليد
لو تنمو البراعم من جديد،
لأن حبك كان في البدء اعتقال
سال في كوخي الصغير، الصباح
شرفتي صارت سفينة
تطير كل يوم بين أسرار الجبال
تخافك الوردة وأجراس حبك كالرياح
تهوي إليك وريقاتها مع الحمام، مع النواح
وتنام فيك.. دون أن تدري المدينة
من لحظتي خوف أناديك تعال
يا أمان خلته، يغض طرف كلما
الحب رآه..
مثل طفل بات يبحث في سؤال
تعال، لا ادري احبك
لماذا، لكن تعال!؟
ضوئك مثل حنين، مثل شمعة خائفة
إلى الفضاء أزورك، إن غبت عن هذا السرير
الشمس تنزف في الوسادة وصهيل من لظى
طيف ويشبعه مسائي، ثمالة النفس الأخير
من الظلام يحصد الجسد التهجد والتنهد
تحترق البراري
محراب صوتك يجتذب أعضاء جسمي للتوحد
ثم يشعلها الصواري
يفتتح بركان روحي
يخرج الياقوت والرمان في غرفتي والبرتقال
يا عاشق حتى جروحي
تزرع الأدغال صبرا، من شجيرات الرضا
كيف التحرر من هوى كان اشتباه؟
ارحل! لأن صراخنا كان انتباه..


لأن صوتينا، ضمير بات يشهق كالغريق
نود لو يسعا طريقنا حيث الوراء
جئتك مستلقيا، تارك خلفي اللباقة
يلمس الدفء سريري، صوتك مثل الحريق
تارة شوقي أنيق، ثم العنها اللياقة
كلما قلتِ اشتياق، صحت مهلا للطريق
كأنك الثلج في قلب البحيرة، بعضه وجه القمر
الأمواج تلتطم بالنوافذ يائسة
أشلاء زورق زاره الميناء يوما
دون أن يدري القدر
ساعاته العطشى توهم بأن كل الحصى
في بغداد، عقيق
أوهام بائسة
كأنك بغداد حين يرهقها الردى
رغما، تشتاقكما روحي،
يا أنتما يا حمى الصدى

أنفاسك كانت تقول،
"جسدي تعذبه مناقير الحمام، فأحببت النوارس
دس في قلبي دماء العاشقين
ضع في لهيبي عويل الثاكلات
قبل أن يشرب دمعي ضحكة الأفق الهجين
تضحك، تداعب الماضي الحزين
ليتقد فيك التودد والحنين
وحلمك الناعس".

الشمس كالأرض،
صحراء لا تحب الأولياء
وأنتِ حارة تحتاج نصفي،
ثم نصف ، قد يباعده البريق
فقط..
لن تبلل من ظمأ صمتي، شفتان ضائعة
استيقظي يا جنة، إنها النار ترانا
ذوبي فقط حين تري في كتاب، حروفي ساطعة
صرتما طيف فقط
هل ترانا راحلان في الليالي الناعسات..
هل كان حبا أم قلبي تمادى في هواه؟
عداها صبري لم يشغله سواها وسواكِ
ليلنا حلم ضئيل، خافت كالذكريات
ما عاد يعني، راحلة أم تراك راجعة
نجمة تفكر بالرحيل ثم يرجعها الضجر
لكن فقط..
على مهل اسألي قلبي الرحيل



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جارة الليل
- أشياء قد تصبح قصة لاحقا..
- تكملة
- حديث الدمى..
- من اين ادخل التاريخ معك
- ينقصهم واحد..
- لا اعلم ان كنتِ عاطفة جديرة بالندم؟..
- لصة الرجولة..
- أرقي
- لو شئتِ قد يستريح جنوني
- حلم أخير قبل الشتاء
- أوراق ذكرانا
- احبك
- لقد بدوتِ كيف!؟
- طوفان انفجار...
- كفانا نغلق الأيام
- أميرة حزني، علميني..
- حنين السرير
- هوايتي معكِ
- حبيبتي لا تقرأ الشعر.. ولا تهوى الأدب


المزيد.....




- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - من أيقظ الحلم؟