أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - أشياء قد تصبح قصة لاحقا..















المزيد.....

أشياء قد تصبح قصة لاحقا..


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 23:54
المحور: الادب والفن
    


لم تحب الشعر فجعلت بيننا فوارق أدبية، ومعها أحببت ذلك المرح الذي يهزئ بالقوافي العربية
ولأنها ليست قصيدة.. أحببتها
أتساءل فقط.. لماذا؟

أعيد تأثيث الذاكرة حسب أبجدية الأحداث، لأحصل على ماذا؟
اتصالات بائسة، رسائل لا تستحق الإجابة، لن تعيد ما فاتنا، لم تقلنا بعيدا عن تلك الهزيمة في ساحة الواقع، واقع يزيحنا عن صالات العرض الكبرى للحب
نامي صديقتي لا شيء بعد.. هنيئا للمحبة لم اعد هناك،
صرت هنا الآن..
حيث التحرش بالنسيان اللعبة الأجمل،
شعرت بعدك بتفاهة الحب، ليس لأنه لم يتقبلنا كاثنين مختلفان في تقديم المشاعر بطريقة لا تعترف بالعادات والتجارب السابقة وإنما أوجعني الضجر،
ولا ادري كم أنتي مخطئة... إنما وجع يصرخ في صدري اسمه (….)
أخبرتك أن تغيبي كثيرا كي ألومك قليلا، كم تمنيت أن لا يواصل ليلتنا الصباح،
مشاعرنا لم تكون سوى تعويضا لأناس كانوا ينقصونا،
فأتأسف حبيبتي لأنني لم اجلب معي حكاية حب لك منذ كانت مراهقتي ضائعة،
لكني جئتك بيْ.... في ما يليق وما لا يليق بنا،
لم أحب الشعر بل أحببت الكتابة،
قلتِ،
- صوتك ملح الرجولة في الجسد،
- وفي صوتك شي من عبثية الإهمال، أنا كعادتي املك العزلة الكافية كي انظم ذاتي في زحمة الأحداث السريعة.. إلى أين تعتقدين تأخذنا كل هذه المحادثات؟
- حسنا.. أنت تريد أن أجيبك عن أشياء أنت الذي أثرت فضولي بمعرفتها! قبلك لم أكن اعرف البساطة أساس الكمال، لم أحب التصنع، الشعر العربي كله يتحدث عن نفسه، كأن الشاعر أو الحبيبة لا مثيل لهما غيرهما، أحيانا لا تكمل البنت الشرقية قراءة القصيدة لأنها تغار حتى من الكلمات،
- تعلمين أني لم أكن ذلك الكاتب الذي يستمع إلى سوناتا القمر ويكتب على ضوء شمعة جالسة بكل هدوء، في الركن البعيد الهادئ،
إنما صراخ ماكينة تقطع الحديد ورائحة الزيت تجعلني اعبر الليل معك، نعبر كلانا،
اترك لكِ نصف شباكي مفتوح إلى ذراعي، تسللي! إليّ بعد أن يهدأ الليل، ونعبر
كلانا،لا شيء أخر يخلعك عني غير كفي ومخالبك، بقعة على عنقي،

أكمل بعد سكوتك،
- إن جراحي ازدادت... التئمي بجسدي، فلنكن قضمة تفاحة...
اكذب قولك الشهقة، ذلك التلصص إليّ من بعيد، ترى كم سأهرب إليك... كثيراً لا شك.
- ...!
واليوم أضع ما بين يديك مشاعر حب صناعية كتلك الأجهزة الصناعية التي تبعث النشوة في أسرار النساء، هل تقتنعين بأنها تشبه رجولتي؟

* * * * *

ما زلت اشتاقك فتتسع الحياة وتحضنني، لأن أنفاسنا الأخيرة تنقصها قبلة، لنبحث في الظلام عن أثار أقدامنا.. خطوتان عاريتان تستحمان في خيالي، خطوة تمضي بعيدا كي لا ترانا، و أخرى كعادتها تناديك تعالي،
دون أن ادري..
تعالي قبل أن يسرقوا الربيع من عتبات منزلنا، فالشمس في شباكي سقطت مثل ما تسقط عيون النجوم فوق الرمال، فيبلعها الثلج ويغتاظ النخيل
مثل الحياة التهميني، مثل ما تشتاقني الأصداء احتضنيني،
أمنحك الحياة وأنا احذف بعض من أوراقي، في الوقت الذي لأرى أن لا شيء يستحق الكتابة، إنما هذياني هو يجبرني أن اكتب
ليس غيره..
وأعلن من بقعة صغيرة في العالم، اسمها شقتي
أن يمنع قانون الأخلاق عالمياً، نشوء علاقة بين الكاتب والملهم، مثل ما منعت سابقاً بين المريض والطبيب،
فقط توضع نوافذ صغيرة لتلفت القلب، والتلصص من خلف الكبرياء لمن أراد التعلق
لأن كاتب الأدب، يريد أن يوضح كم هو متواضع بنرجسية قد لا ننتبه إليها أحيانا، ليوضح كم كان الصديق أو الحبيب خارق المشاعر، والملهم مهتم بأشياء غبية لا تعني الكاتب بشيء
نجد أنفسنا نقطر الندى فوق الضلوع، نجد أنفسنا كم كنا محاطين بالحكم الرومانسية، تلك التي تبعدنا عن الحياة، تهدينا سبل الضياع كوسيلة أخرى لنعود قليلا إلى الوراء، بحجة أننا مقتولين حزناً، وقد يتسنى للكثيرين منا أن يتغنى بحزن قد يثير تشوق الآخرين لمعرفة سره، ويعلم جميع النبيهين انه شرخ "عاطفي ليس أكثر"

احذف الكثير، وأسئم الكثير
وأنا احذف بعض الجمل، تلك التي لن تضيف شيء للحياة، أتساءل هل حقاً احذف بعض من أيام عمري فقط لأنها غير مفيدة؟.. إنها خسارة لذيذة صديقتي، نخسر الوقت لكسب الذات،
ثم ماذا؟
ولست سوى محض صدفة حطت على طريق العابرين إلى الحقيقة
اتهموني بخيال مجنون،
كم مر طعم الخسارات الاعتيادية، لأنها دائما تصيبنا بهشاشة في الخيال،
دعيني أتقمص الرؤيا في غشاوتك، لأعاتب من كانوا "ناقصين مال غربة" بلهجتنا أقولها و أعنوّن روحي
"حسناً... إن عنوان هذياني هذه المرة، قد يحتاج اقل حدية، كي لا تشي صراحته عن تركيبة واضحة بين الحقد والألم.. أو يوهم القارئ أن لا مودة بعد هذا العنوان، فقد يستغلها أصحاب العنوان نفسهم،
إنها ليست دعوة للخير والإصلاح، كي نوهم النزاهة المزيفة بأننا أولياء المحبة دون غيرنا،
لكن لنعتبرها متلازمة قلم أعياه التأمل في المتاحف الشرقية للغباء، أسئلة يجب على الكاتب والقارئ أن يختبروا قوى مبادئهم في التمسك بالأشياء والتخلي عنها.

يضحكون دائما بلا مروءة
الذين يضحكون كثيرا بلا سبب، أراقبهم جيدا كأني اضحك معهم،
أتسلل من خلف الابتسامات الشقراء، كي اكتشف بعد حين إنهم يضحكون مرة لطرفة لم يقصدوها، ومرة أخرى لغباء الأجانب عندما يحاولون أن يبدو لطيفين جدا معهم،

"والله أني ما عندي اختلاط بالأجانب"، "ما اعرف عراقيين هنا، راسي بارد" وغيرها من العبارات، يرددها دائما اللطيفين، وما يضحكني أن علاقات الحب كانت تمارس بالخفية في بغداد، وهنا تمادت الخفية لتطال الصداقة بين العوائل،
أن تمشي في السوق متنكر تحاول إخفاء هويتك، كي لا تعتبرك الابتسامات الشقراء احد المغفلين،
من يستطيع إخفاء هويته، في الوقت الذي تكون هيأته مفضوحة.... ارتباك المسافة بين الخطوات، إطالة النظر في الوجوه الجميلة، أو التلصص إليها بعيون لا تعترف بالحب في النهار......
وهنا تأتي الأسئلة على شاكلة أصابع اتهام، لم كل هذا الافتعال؟ و لماذا يجب أن نلعب دور المحترمين، والشخصيات المعقدة في بلدان تحتاج للبساطة؟
إن كان شر البلية ما يضحك، فان الأشياء الأكثر مضحكة حين نكتشف أن الغربة التي يعاني منها الأجانب غير موجودة مع الشعر الأشقر، أنما يجدوها مع أبناء بلدانهم عند السفر، وقت الابتعاد عن سجون تسمى أوطان
كأن أوطاننا سجون ما إن تحررنا منها، أطلقنا العنان لجرائمنا النفسية بعيد عن الأعين، وكأن ما يحاسبنا هو فقط الله الذي ولد في العراق، والذي لا يرانا حين نخرج من السجن،
لا اعرف بالضبط مدا الصلة بين كلمة ضمير و مروءة،
كنت اعتقد أن الضمير وليد الفطرة البشرية، يؤسفني اكتشافي التعيس أن تغذية الضمير، هو البيئة والعادات، فيكون مقياس الإنسانية بنظر ذلك المجتمع،
فما أجمل أن نأتي من مجتمعات تمتلك من المروءة ما تحب دائما ممارسة (العاهة السرية)، تمنحك التملص بكل مهارة من مسؤولياتك الأخلاقية، تجاه اللطيفين أو حتى الشقر،
اتسائل مع أناس خارج بلدانهم، كيف يمكنهم انتزاع ألفة المعاشرة من قواميسهم، أو المطاولة في تقبل أخطاء الأخر والتعايش معها، وأيضا دون أن يعتبروا هذا فضلا جما منهم؟
اتسائل عن من ظنوا ان الصداقة لا تتعدى ليلة سكر.."

أكمل لاحقاً، لأن اعياد رأس السنة، تسرق التركيز مني،
لا ادري ماذا أقول كل عام وأنتِ حبيبتي.. أم كل عام وأصحو من حلم؟
والدنيا أسرع من تحقيق أحلامي وما زلت اتبعها، وهل اشكر حياتي لأنني املك عمر كافي لعامي الجديد،
وهل اشكر الخيال لأنه يخلق ذاكرة لا عودة لها،
لا ادري.. أكمل لاحقاً...



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكملة
- حديث الدمى..
- من اين ادخل التاريخ معك
- ينقصهم واحد..
- لا اعلم ان كنتِ عاطفة جديرة بالندم؟..
- لصة الرجولة..
- أرقي
- لو شئتِ قد يستريح جنوني
- حلم أخير قبل الشتاء
- أوراق ذكرانا
- احبك
- لقد بدوتِ كيف!؟
- طوفان انفجار...
- كفانا نغلق الأيام
- أميرة حزني، علميني..
- حنين السرير
- هوايتي معكِ
- حبيبتي لا تقرأ الشعر.. ولا تهوى الأدب
- لا شيء
- شاي اخضر...


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - أشياء قد تصبح قصة لاحقا..