أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الأوليغارشية .. وصوَرها في العراق














المزيد.....

الأوليغارشية .. وصوَرها في العراق


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنَّ مفهوم " الأوليغارشية " للقاريء العام وليس المختص ، على الصعيد السياسي تعني الهيمَنة الكاملة والمطلقة على السلطة والمال مِنْ قِبَلْ حفنة مستبِدَّة إقصائية تحتكر الحكم بصرف النظرعن متبنياتها وعقيدتها وآيديولوجيتها ، وعلى الصعيد الإقتصادي تمثّل إندماج الطغمة الصناعية مع الطغمة المالية ، أي إندماج رأس المال الصناعي مع رأس المال المصرفي ، كي تحكم قبضتها على مفاصل الإقتصاد الوطني وبالتالي تؤثر في صنع القرار السياسي الرسمي للدولة ، لذا فالقوى السياسية – عدوة الديمقراطية – سواء ٌ كانت طائفية أو مذهبية أو إثنية أو علمانية تسعى جميعها لتأسيس النظام الأوليغارشي .
في الواقع العراقي تتجسّد الأوليغارشية العلمانية في القائمة العراقية – التي تكوّنت من عدّة كتل بدوافع قومية عروبية وأخرى يدفعها الحنين الى نظام البعث التوتاليتاري والقاسم المشترك بينها هو كيفية الوصول الى السلطة والإستحواذ عليها . أدوات الوصول الى السلطة متوفرة لديها و متمثلة بتواجدها وتأثيرها النسبي في السلطتين التنفيذية والتشريعية ، إضافةً الى الإمكانيات المالية التي تملكها عن طريق ما جمعته في حقبة البعث والمال الخليجي لاحقاً وتأثيره على نتائج الإنتخابات ، لكن بالرغم من تواجدها في مجلس الوزراء والبرلمان ، إلاّ أن هذا الواقع لايلّبي طموحها ، فهي تسعى لترشيح شخص لوزارة الدفاع يلّبي ويحقق هدفها في ضمان ولاء القوات المسلحة ، الجيش ، لها وعند ذاك تكتمل أركان الوصول الى السلطة " المال والمشاركة في الحكومة والبرلمان والهيمنة على الجيش " ، لذلك نجد إستمرار تناحرها مع التحالف الوطني الشيعي .
أما فيما يخص الأوليغارشية الطائفية ، فهي تظهر بصورة إستحواذ قوى الإسلام الطائفي الشيعية على الحصة الكبرى من الوزارات والمقاعد في البرلمان والتي حصلت عليها بفعل عدم نزاهة الإنتخابات ودور المال السياسي الإيراني في العملية الإنتخابية ، إضافةً لإمتلاك بعضها الميليشيات المسلحة قبل 2003 والأخرى بعد هذا التاريخ ، وتدريجياً سيطرت على قطاع التجارة وإمتلكت العقارات في وسط وجنوب العراق ، مع تسلل بعضها الى القطاع المصرفي الخاص ومشاركتها في رأس المال التأسيسي له ، و دفاعها عن الجهات الغارقة في الفساد المرتبطة بها سياسياً من خلال إستخدامها لنفوذها في السلطتين التشريعية والتنفيذية .
الواقع السياسي والإداري في إقليم كردستان يقع تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني ، الحزبان علمانيان ويدّعيان إيمانهما بمباديء الديمقراطية ، لكن الصورة على أرض الواقع تختلف كلياً في مجال تحقيق المناخ الديمقراطي ، وهذا ما يظهر جلياً على صعيد حقوق الإنسان و الحريات العامة المقموعة . منذ عام 1993 ولحد الآن يستلم الإقليم حصته من عوائد النفط ، لكن جزء من تلك العوائد كان يُستقطع للحزبين المذكورين ، وهذه الممارسة تُعتبِر سرقة للمال العام في دولة المؤسسات . إنّ إمتلاك الحزبَين الكرديين للفصائل المسلحة " البيشمرگة " مع توافر الإمكانيات المالية وسيطرتهما على النشاط الإقتصادي في الإقليم بصورة مطلقة ، يجعلهما يحتكران السلطة بالتقاسم فيما بينهما وسيستمران بالتدخل في العمليات الإنتخابية اللاحقة بالقوة والمال من أجل الهيمنة المطلقة على الإقليم .
لقد بانَت حقيقة جميع الكتل السياسية المشاركة في السلطة ، أنها تقف بالضد من قيام نظام ديمقراطي في العراق ، عندما صوَّتت على قانون إنتخابات مجالس المحافظات المجحِف والغيرعادل الذي يؤمن لها البقاء في السلطة ، فبالرغم من وجود التناحرات فيما بينها ، إلاّ أن القاسم المشترك الذي يجمعها هو الحفاظ على ناصية الحكم .









































#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الإقتصادية والنهج الوطني
- التيار الديمقراطي ... قبل فوات الأوان !
- التيارالديمقراطي ... قبل فوات الأوان !
- مؤتمرمعهد الإصلاح الإقتصادي العراقي وما تمّخضَ عنه
- الشطري جزء من شارع المتنبي
- أخطر جرائم السرقات هي سرقة حرية الإنسان
- سياسة تشويه وإلغاء المنجزات الإقتصادية لثورة 14 تموز وإحتضان ...
- البنك المركزي بين مطرقة صندوق النقد الدولي وسندان الفساد الم ...
- ما وراء الدعوات لتوزيع عوائد النفط وخطورتها على الاقتصاد الو ...
- أكذوبة التبادل التجاري
- قوى التيار الديمقراطي والمؤتمر الوطني
- نبذة عن كتاب - دراسات في التحليل الإقتصادي -
- الأزمات الإقتصادية مزمنة وليست طارئة
- الخوف من إرتقاء ساحة التحرير الى مستوى ميدان التحرير في صنع ...
- الشعوب أسمى وأنزَه وأنظف من أنظمتها الحاكمة
- كوميديا تراجيدية البرلمان العراقي
- كوميديا تراجيدية البرلمان العراقي
- هل سيُلدَغ التيار الديمقراطي مرةً أخرى من ذات الجحر ؟
- أهكذا يُكافأ أصحاب الأيادي البيضاء !؟
- أهكذا يُكافأ أصحاب الأيادي البيضاء !؟


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظة سقوط حطام صاروخ مشتعل في قطر
- هل كانت ضربة أمريكا على فوردو بإيران ضرورة أمنية أم مقامرة س ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والد ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي عالقة في الشرق الأوسط بعد إغلاق الإم ...
- ترامب عن الرد الإيراني: -هجوم ضعيف-.. وحان الآن وقت السلام! ...
- من الإمارات إلى الأردن .. القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ...
- دراسة: الصيام المتناوب يتفوق على الحميات التقليدية
- الرئيس الفلسطيني يعين وزير خارجية جديدا
- أوروبا عالقة بين الرفض الضمني والقلق المعلن من التصعيد في إي ...
- دول خليجية تعيد فتح أجوائها بعد إغلاقها لساعات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الأوليغارشية .. وصوَرها في العراق