أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الخوف من إرتقاء ساحة التحرير الى مستوى ميدان التحرير في صنع القرار














المزيد.....

الخوف من إرتقاء ساحة التحرير الى مستوى ميدان التحرير في صنع القرار


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتابع الجميع تسارع التغيّرات الإيجابية على الساحة المصرية بفضل ضغط الجماهير الثائرة سلمياً في ميدان التحرير ، ومع حالة المماطلة والتسويف من جانب المؤسسة العسكرية المصرية لمطالب المعتصمين ، تصاعدَت حالة الإصرار وإتخذت طابعاً نوعياً في جوهرها ، فبعد أن كانت تقتصر على تنحية حسني مبارك ، تطورت الى حل المجلس العسكري الذي كان يعيق الانتقال السلمي الى ممثلي الشعب الفعليين ومنع محاسبة رأس النظام وحاشيته ، بإعتبارهم من المحسوبين على تلك المؤسسة العسكرية ، ثمّ تطورت المطالب الى تنحية النائب العام لتقاعسه في إصدار مذكرات القضاء بالقاء القبض على مبارك وزمرته ، وآخرها إعلان المحتشدين بالزحف الى شرم الشيخ والإتيان بمبارك مع نجليه وزوجته الى القاهرة ، كي يمثل أمام القضاء المصري ومحاسبته على كل جرائمه طيلة ثلاثة عقود ، ونتيجةً لذلك سارع النائب العام بإعتقال الرؤوس جميعاً بإنتظار محاكمتهم ، من هنا نلاحظ أن ميدان التحرير أصبح يمتلك رسم مستقبل مصر السياسي ، والشعب هو صاحب كلمة الفصل في تقرير مصيره ، وليس الحزب المهيمن على السلطة ولا القوات المسلحة .
لقد أصاب الرعب الأحزاب الدينية والقومية العراقية الجاثمة على السلطة ثماني سنوات ، بعد أن أخذت بالتصاعد التظاهرات السلمية في ساحة التحرير ، والخوف من مآلها المشابه لمآل تظاهرات ميدان التحرير في القاهرة ، سارعت الى اصدار قرارها بمنع التظاهرفي ساحة التحرير وتشتيت المتظاهرين في أماكن متباعدة ، ملاعب الشعب والكشافة والكرخ ، وبعيداً عن الأنظار، حتى لاينزعج سلاطين بغداد من الشعارات التي تهدد أمنهم وإمتيازاتهم وإحتكارهم للسلطة .
تكمن مشكلة القابعين على السلطة ، إستغباؤهم للشارع العراقي وعدم إعترافهم بنضج المواطن وزوال الغشاوة عن بصره وإدراكه . الأكذوبة التي تذرّعت بها الحكومة ، هي أن القرار جاء بناءً على شكاوى الباعة في السوق الشعبي المجاور لساحة التحرير ، لكونهم يحصلون على رزقهم في يوم الجمعة ، والتظاهرات تحرمهم من ذلك . إنّ غالبية الباعة في ذلك السوق من خريجي مختلف المراحل الدراسية ، يعني من العاطلين عن العمل ، فلو عالجت الحكومة مشكلة البطالة وبصورة منهجية علمية ، تعتمد التنمية الإقتصادية والبشرية ، لَما أصبحت حالهم هكذا يُرثى لها ، لذا فإنّ أحد أهداف تلك التظاهرات ، هوإنقاذ تلك الشريحة الفاقدة لحقوقها في العيش الكريم بسبب آفة الفساد الأخلاقي والسياسي والإقتصادي والوظيفي .
إنّ إستمرار عشّاق السلطة بالتضييق على المتظاهرين بوضع الأسلاك الشائكة حولهم والحواجز الإسمنتية أمامهم ، وتذرّعهم بمختلف الحجج الواهية والإعتقال الكيفي لبعض المتظاهرين وإستجوابهم بالأساليب البعثية ، سيُجبرالجماهير على إستخدام مختلف الوسائل ، دفاعاً عن نفسها وحقوقها ، بما في ذلك إستخدام السلاح ! ونحن لانتمنى ونرفض أنْ تصل الحالة الى الصدام المسلّح وإراقة الدماء . فعلى الساسة ، أصحاب القرار، ان يدركوا ، أن الشعب مثلما أعطاهم ثقته ، يستطيع تجريدهم من تلك الثقة ويسقطهم الى الحضيض ، عندما يحنثون بوعودهم .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب أسمى وأنزَه وأنظف من أنظمتها الحاكمة
- كوميديا تراجيدية البرلمان العراقي
- كوميديا تراجيدية البرلمان العراقي
- هل سيُلدَغ التيار الديمقراطي مرةً أخرى من ذات الجحر ؟
- أهكذا يُكافأ أصحاب الأيادي البيضاء !؟
- أهكذا يُكافأ أصحاب الأيادي البيضاء !؟
- لعبة خلط الأوراق لا تنجح دائماً وخنق التظاهرات هو مؤشر على ب ...
- هدير الديمقراطية قادم لا محال ... وقرارات مجلس النواب لن تجد ...
- ضرورة مراجعة المواقف قبل فوات الأوان ويكفي إستغباء الشعب
- ضرورة مراجعة المواقف قبل فوات الأوان ويكفي إستغباء الشعب
- إنطلاقة شارع المتنبي والأخطار المحدقة بها
- الحرية قبل الخبز
- الحرية قبل الخبز
- الرد الهستيري النزق
- بالإضافة الى ما ذكره د . كاظم حبيب حول خطة التنمية ...
- حينَ تعرَض الشهادات والرسائل العلمية كسلعة في أسواق البيع ال ...
- حينَ تُعرَض الشهادات والرسائل العلمية في أسواق البيع الرسمية ...
- منهجية الثيوقراطية العراقية الحاكمة
- الثقافة العراقية تنتظر القادم الأسوأ . المجالس الأدبية ... ح ...
- مجلس النواب والإجراءات الإنضباطية الجديدة


المزيد.....




- مسلسلات تركية.. -ورود وخطايا- مسلسل جديد يجمع مراد يلدريم وج ...
- أمير قطر بالأردن.. ما الذي تحمله زيارة الشيخ تميم بعد -القمة ...
- لا تهاجمها إسرائيل.. كيف تشكلت مجموعة ياسر أبو شباب وما خلفه ...
- ترامب يحظى باستقبال ملكي في وندسور: 1300 عسكري وعربة ذهبية
- لوحات مفاتيح تضمن سرعة الاستجابة لتحسين طبيعة اللعب
- واشنطن تُدرج أربعة منها على قوائم الإرهاب، ما هي أبرز المليش ...
- الذكاء الاصطناعي يصنع نجمات -ساحرات- للعلامات التجارية في جن ...
- كيف ينظر المجتمع الإسرائيلي إلى الحرب في غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يمهل سكان مدينة غزة 48 ساعة لإخلائها
- الربو لدى الأطفال.. لماذا تكثر الحالات في كل دخول مدرسي؟


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الخوف من إرتقاء ساحة التحرير الى مستوى ميدان التحرير في صنع القرار