مؤتمرمعهد الإصلاح الإقتصادي العراقي وما تمّخضَ عنه

عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 19:54
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

وجَّهَ المعهد العراقي للإصلاح الإقتصادي الدعوة للعديد من المتخصصين والمعنيين بالشأن الإقتصادي لعَقد مؤتمرفي 30 /6 يعالج مشاكل القطاع الخاص وكيفية النهوض به ، وكاتب هذا المقال أحد الذين وُجِّهت لهم الدعوة،لكن لأسباب موضوعية قاهرة حالت دون حضوري المؤتمر. مشكورة إدارة المعهد لقيامها بهذه المبادرة ، لكن عند متابعتي لأخبارذلك المؤتمر من خلال الموقع الألكتروني للمعهد ، وجدتُ أنَّ الذي توقعته قبَيل إنعقاد المؤتمر قد حصلَ ، وأبيِّنه كالتالي :
* لم يتُم إعداد الدراسات العلمية الإقتصادية لطرحها في المؤتمر لغرض مناقشتها .
* تحوّل أجواء المؤتمرالى مناقشات شفوية التي تفقدها جدّية المعالجة .
* تشكّي صناعيي القطاع الخاص لوضعهم المتدهور، من دون إدراكهم للأسباب الحقيقية
الجوهرية التي أدَّت الى غياب قطاعهم عن ساحة النشاط الإقتصادي العراقي .
* إغفال المؤتمرين للعامل السياسي ، الذي يُعتبَرالعامل الرئيس وأعني هنا قوى ( الإسلام
الطائفية والأثنية ) المشاركة في السلطة والمهيمنة عليها ،التي لاترغب في معالجة
مشاكل القطاع الخاص،لكونها أصبحتْ تمثل الشرائح الطفيلية العابثة بالإقتصاد العراقي .
* لايمكن معالجة مشاكل أي واحد من قطاعات الإقتصاد الوطني وإيجاد الحلول له بمعزل
عن بقية القطاعات الأخرى لكونها ترتبط مع بعضها عضوياً من جانب وعلاقة الهيكلية
الحالية المشوَّهة للإقتصاد العراقي بالتشريعات القانونية من جانب آخر .
* لم يقُم المؤتمربتأسيس ورشة عمل ، تقوم بصياغة دراسة علمية إقتصادية متكاملة،تُعتَمَد
كورقة عمل ومنهج لغرض تطبيقها لاحقاً .
إنَّ المحاصصة الطائفية والعرقية التي حوَّلت البلد الى كيان مُشاع في النهب والإستحواذ على ثرواته البشرية والمادية والثقافية ، لايمكن أنْ تسمح لأنجاح أي نشاط علمي إقتصادي يتعارض مع مصالحها ، إنّما يُجاز للإستهلاك الإعلامي فقط .

#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات