أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - تدنيس المقدس














المزيد.....

تدنيس المقدس


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 22:47
المحور: الادب والفن
    


لا تسمع إلا الندب و العويل من ( متثاقفي ) سوريا الجهابذة الذين انقسموا ضدين.. تجمعهما فقط السفينة السورية الآخذة بالغرق...
الموت عندهم موتان.. موت مستحق الدفع لمن هو في الطرف المقابل و لو كان طفلا.. و موت استشهادي عظيم لمن هو في طرفهم و لو كان قاتلا.. 

هكذا يتم (تدنيس المقدس ) في " سوريا"، هكذا يشرعن القتل من أصحاب اللحى.. و هكذا تحولت الثورة السورية إلى صراع على الكرسي.. يبدأ بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء( طبعا من الطرف ذاته).. و ينتهي بالوقوف دقيقة حافية لرؤية ( صباط) أحد الآراء يدق في رأس رأي مخالف آخر.

حكاية أقلية في زمن تدنيس المقدس:
 و زمن " تدنيس المقدس" لم ينته منذ القدم.. و لنا في التاريخ عنوان لا يعرفه جيل عولمة ( الدردشة).. و المزرعة السعيدة..
و يسأل من لا زال يعتقد اللحى تريد عدالة.. لماذا تخاف الأقليات الآن ؟! و يضيفون أن أصحاب اللحى الذين يمسكون مستقبل " سوريا" اليوم من عنقه هم أصحاب تاريخ طويل في التسامح و العدالة.

لا لست ضد الدين.. أنا ضد من يستخدمون الدين لغرض التفريق بين الناس.. و تكريههم ببعضهم، ما هكذا تبنى الأوطان.. 
لا " الدين ليس هو الحل".. لأن الدين - أي دين- في القلب و علاقة مع الرب.. ليست للتداول و القياس.. ليست للإخضاع بالسوط و بالعنف...التسامح الديني و نبذ العنف هو حل في بحر حلول.
الثورات التي نادت بالحرية يجب أن تعلم أن ركوبها من قبل مازجي الدين و السياسة لن يؤدي إلا إلى بيع " الأوطان" في سوق للنخاسة...

تذكرة مقتبسة من التاريخ.. عما حدث في التاريخ:

(خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام الأتراك  بإبادة مئات القرى الأرمنية في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس والثوار الأرمن.
كما اجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد انهاكهم. غير أن قرار الإبادة الشاملة لم يتخذ حتى ربيع 1915, ففي 24 نيسان 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في إسطنبول وتم اعدامهم في ساحات المدينة.).
انتهى الاقتباس..
**********


في البدايات كان من حق الجميع أن يطالب الأقليات بالوقوف من أجل الحرية، بنبذ الخوف و طلب العدالة..
اليوم ما عاد في الأوطان أقليات.. كلهم صاروا أكثرية مع الأكثرية..

بقينا نحن الأقلية الحقيقية.. الأقلية التي تكره الظلم أيا كان فاعله، تحتقر المنافق أيا كانت طائفته، و تدين القتل أيا كان مجرمه...

نحن الأقلية التي نبذت لأنها لم تتحزب و لم تسب.. لأنها رفضت جور القوة.. و نبش قبور السلف الصالح و الطالح و ما بينهما من ( أسلاف) قتلت باسم " الله" المدهوش...

نحن الأقلية التي تقف لوحدها.. لا تلعنكم لأنها تريد للوطن النجاة، تريد له نهاية هذا الدور الدامي كمسرح لتصفية صراعات عمرها آلاف السنين...

كلكم أكثريات مهما كانت طوائفكم.. أنتم أكثريات طالما لكم هذه الكراهية التي تحارب.. بينما نحن أقلية منبوذة تدفع ثمن كل كلمة للحب و العدل.

نحن أقلية تراكم تسرقون الوطن و تبيعونه في مزاد للأقوى...

نحن أقلية لكننا متحدون.. لن يميتنا الحقد الذي أعماكم.. ننتظركم حتى تقولوا ما شئتم لكن.. لا تشرعنوا القتل باسم الوطن ( الواحد).

هامش:
يتهم السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني " صاحب شعار ( يا مسلمي العالم اتحدوا) بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية، ففي عهده نفذت (المجازر الحميدية).

هامشي:
لوحة " تدنيس المقدس" للرسام الأرمني "سورينيانتس فاردجس" Suren’iants, Vardges " 
أهداها إلى أرواح شهداء المجازر التي أرتكبت بحق الأرمن..

يرجى التمحيص في دين مرتكبي المجازر.. فقط كي نعلم أنه منذ الأزل للقاتل نفس الهوية مهما اختلفت لغته.. ديانته.. لون شعره.. و خ..ياراته الأخرى.
يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيروين و مكدوس.. و دوائر
- -غيرنيكا-
- التيار - الرابع-
- سلام عليكم...
- -سوريا- يا حبيبتي..( خارج سياق رمادي)
- يا ( علمانيو) العالم اتحدوا...
- مرتدة!
- غرائز
- لا دينية!
- -الزبيبة - تحكم...
- لنتصلعن- علي السوري7-
- خارج سياق ( مسلح)
- علي السوري -الطفلة حنظلة-
- علي السوري -عراة.. عراة-
- علي السوري -لماذا ثار السوريون؟!-
- علي السوريّ -الحب في زمن الثورة-
- علي السوريّ -سأصلي بالبكيني-
- علي السوري -مقدمة-
- الأقليّات تأكل التفاحة
- خارج سياق -روحي-


المزيد.....




- موعد نزال حمزة شيماييف ضد دو بليسيس في فنون القتال المختلطة ...
- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- سرديّة كريمة فنان
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - تدنيس المقدس