أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الطائرة1*....!:















المزيد.....

الطائرة1*....!:


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 19:27
المحور: الادب والفن
    


الطائرة*....!:


إبراهيم اليوسف
يظلّ عنوان هذا المقال، دون أي مضاف أومضاف إليه، أونعت،أومنعوت، حاملاً دلالاته الكافية، الآن، في ظلِّ المرحلة الجديدة التي بدأها النظام الوحشي في سوريا، لمواجهة شعبه،
مع أن هاء الشعب-هنا- مجازية، لأن لاعلاقة لهذا النظام البتة، بها، وهو يحقق أعظم أسطورةعبرثورته السلمية، النبيلة، في وجه أعتى عقل بربري، مرذول، عرفه التاريخ المعاصر.
والطائرة، جمعها"الطائرات، تشكل سربها، موقظة على الفور، في ذاكرة، من فتح مثلناكلتا عينيه، على هيبة هذه المعجزة الكبرى التي حفظنا اسمها، في أغنيات الأطفال، وهي تشيرإلى الاستخدام الحقيقي لها،في مواجهة"الاحتلال"*، لتكون هناك، في المخيال الطفلي"طائرتان، إحداها"وطنية" والأخرى"معادية"،بيد أن الأمرليختلف، تماماً، عندما يدرك هذا الطفل، وهويجد أن هناك طائرة واحدة، فحسب،وهي المعادية، أو أن هناك طائرتين وكلتاهما معاديتان، ليس لأنهما عائدة إلى العدو الواحد، بل إن من كان ابن الوطن صارعدواً، وإن العدونفسه، قد أجل أحقاده، مادام أن القائم بمهماته بالوكالة، يعيث خراباً، باهظاً، بما لم يكن له القدرة على تحقيقه يوماً.
طائرة العدو، أوطائرها، يبدو للطفل الذي لم يجد معركة في حياته، إلا في التلفزيون، أو كتاب التربية القومية، وذاكرة معلمها الذي يحفظ الدرس ك"طائر"ببّغاء، حيث كانت هذه الطائرة تستهدف القطعة العسكرية، وتبحث ما استطاعت عن دبابة يموهها قائدها بشكل الطبيعة، من حوله، مموهاً نفسه، في شكل شجرة، أويخبىء نفسه في خندقه، أنى لمح مثل هذه الطائرة التي تتعقبه، آملاً ألا يقتل قبل أن يؤمن وجبة طعامه-وهوالمجوَّع في قطعته العسكرية-في الوقت الذي يدري أن الضباط الكبار-كل حسب رتبته-يكون في ما يناسبه، من مكتب وفير، آمن، مكيف بالهواء الاصطناعي الباذخ، بعيداً عن توقعات الطيارالذي لايختارأهدافاً مدنية، من جيش عدوه، إلا إذا كان فاقداً للأخلاق والضمير، بل إنه في مأمن عن شروره، في عقد سري، مكشوف.
وبدهيٌّ، أن الأمرلن يصير في مدى التصور، أن يكون الطيارالذي يرمي قذائفه إلى الهدف المدني، مدون اسمه، في سجلات ما تسمى ب"الجمهورية العربية السورية""مواطن" -وهي الجمهورية:السوريه، أصلاً-من رعاياسوريا، بل إن من رسم له مخطّط حركة الطائرة، وسمى له الأهداف، وعدد الرؤوس المطلوبة، في كل غارة جوية، هومواطن أيضاً، بل إن قائدالفصيلة، وقائدالكتيبة، وقائدة الفرقة العسكرية، ورئيس الأركان، ووزيرالدفاع، والقائد العام للجيش والقوات المسلحة الذي طارت الرتب العسكرية إلى كتفه، وهولا يعرف تأدية التحية المدنية،أو العسكرية، كل هؤلاء وطنيون، بل إن هذا الأخير، ومعاونيه، مهرجاً مهرجاً، يدعون-وكل على قدرمقامه الاصطناعي، أنه من يوزع هبة الوطنية على الناس، بحسب درجة الهتاف باسم القائد الأول، بل إن الوطنية لتنقص، في ميزان أولي السجون والقمع، كلما نزل منسوب التصفيق والولاء لأولاء....!.
الطيارالذي ضغط على زرالقنبلة الذرية في هيروشيما وناغزاكي، وخلف كل تلك الأعداد من الضحايا،أصيب بحالة هستيريا، وبات يسأل نفسه: يا الله..أأنا فعلتها.؟، لم يهدأ من هسترياه، تلك،إلا بعد أن أقدم على الانتحار، وهوما يدعوني للسؤال عن حال الطيارالسوري-وهوالقاتل تناولاً ومآله وسادته:الاندحار- حاشاالصفة السورية التي لاتليق إلا بالمخلصين لسورياوشعبهاالأبي-بل وماحال الآمرالأول:بشارالأسد، بإطلاق النار، وبطانته في من تسمى الآن" خلية إدارة الأزمة"، وفيها كبارعقول الجريمة، وماذا عن حال وزيري الدفاع"الدفاع عن ماذا وضد ماذا؟- والداخلية؟، ورئيس الأركان؟-بلاتعليق على واقع عمليهما- وكل ضابط في الجيش السوري بحسب التسلسل، الرتبي، ولا ننسى من سيكون-الآن-وزيراً-في حكومة لص منبوذ من أهل بلده-أوعضو مجلس شعب، أوقائداً حزبياً، أوجبهوياً، ماحال ضمائرهم هؤلاء، وهم شركاء في وزرحصادأرواح الأطفال، والشيوخ، والنساء، الشباب، والكهول، جميعاً على حدِّ سواء، بل ومعهم حتى حيواناتهم "النافقة" وأكاد أقول كلمة أخرى، حيث "حمار***القبيرالذبيح،في مجزرتها أطهرروحاً من أرواح قتلته، وقس على ذلك بالنسبة إلى الحيوانات النافقة، على أيدي الطغمة المنافقة، سواء في الحفة، وكل جبل صهيون، أوجبل الكرد،حيث دخلنااليوم السابع، من قصف هذه الأماكن الغالية، من خريطة سوريا، وهوالموت نفسه في:تلبيسة، وحمص العاصمة، وحماة،وديرالزور، وأدلب، وبعض أحياء دمشق العظيمة.بل إن في حرق"الأحراش"الجبلية، في الجبال التي يلوذبهاشباب الثورة، استردادجبان، لسيرة صدام حسين الذي أحرق جبال كردستان، بطائراته،أثناء فترات السماح لها بالتحليق، ودونها،في مابعد، في ظن منه، أنه قادرعلى إبادة الشعب الكردي، إن لم يتحول إلى جوقة تطبيل وتصفيق، وهوما نشده أشباه الأسودفي سوريا، بحق شعبها كاملاً.
طائرات الموت، ودباباته، وهاونه، ورشاشاته الثقيلة، والخفيفة، والمتوسطة، وسلاحه الأبيض، وحقده الأسود،هما الآن، وسياطه، وحبال المشانق المنزلية، أوالميدانية، في كل سوريا، تواصل فعلهاالإجرامي، والإجرام-هنا-إجرام القاتل، حيث وصل الأمرفي سوريا، إلى أن الخوف بات ينتشر، في كل شبرمن أرض سوريا، في ظل انقلاب المعادلة، حيث قاتل خائف، وقتيل قاتل الخوف،لأنه لايزال يشيربسبابته وجارته الوسطى، يرسم شارة النصر، على صدى عبارة:الله أكبر..الله أكبر..الله أكبر، تجمع خيطها التكبيرات التي لها فعلها، وهي تزلزل القاتل، سواءأكان في القصرالجمهوري، أوفي الفرع الأمني، أو قطعة الجيش، أوفي الخندق، أوفي البيت، أوالشارع، كما هوحال الشبيحة، يبوصلون أحقادهم، لقاء شيك جاهزالصرف، مادام أنه قائم مقام القتل، وصرف الأرواح.
الطائرة، تقسم طياريها إلى صنفين، صنف تذوب المسافة، بينه وطائرته، أنى ورده البريدالسري جداً، كي يترجم الأمربرك دماء، وغابات أجساد مهشَّمة، وأرواحاً مجهضة، نزولاً عند رغبة إمبراطورالموت السوري الذي يعدُّ أيامه الأخيرة، كي يطيركرسيه، وغطرساته، التي تنمُّ عن مرضه الخبيث، وفكره الخبيث..! ويتخلى أوهامه،هاته، طائراً ب"طيارة"، تنتظره على مدارالأربع والعشرين ساعة.
أجل، طائرات الموت، في شغلها المنوط بها، وهوالتحليق فوق سماء المدن المستباحة، ومواصلة استباحة كرامة الوطن، وأرواح ودماء أبنائه، ينام الطفل على أصوات هديرمحركاتها، وهي ترمي"هداياها" وعطاءات الحركتين: التصحيحية، والإصلاحية، في تواشجهما، وتواصلهما الوراثي، حيث يرتفع موشورعداد الشهداء، في كل يوم-بحسب المعلن-ماينيف عن المئة، في حساب وسطي، بيدأن هناك أحياء كثيرة،لا أحياء في بيوتاتها التي نحرت،عن بكرة آباء وأمَّهات، وأطفال، أسرها، وهي خارج الإحصاء، والحسبة، سواء اقتيدوا إلى دفن جماعي سري، في استعادة لمدافن صدام حسين،نفسه، ولكيميائه، في جرعاته التجريبية الأولى، أومعسكرات موته، حيث تدوين أسماء الضحايا، لايزال رهن المعلن الموثق، لأنه يظل أكبرمن كل تدوين.
أمريكا، تعلن عن خوف من قبلها، في ظلِّ الطائرات التي تنتهك حرمة الفضاء، أمام مرأى أجهزة الرادارالعالمية، تهندس القتل، وهوقتل أجمل ما في المكان، قتل الإنسان الذي لامعنى للوطن، دونه، وهوخوف مفضوح، الأركان لامعنى له، لبلد، بلدان،عالم قالت:ليتنحَ المجرم..!،لكن القاتل"التنح" مصرٌّعلى رفع وتيرة القتل، أمام اكتشاف هلاكه، وهلاك الضميرالعالمي.
الأطفال، في مخابئهم-إن وجدت- يكسرون ذهول آبائهم، تحت قصف الأسلحة الثقيلة، المحرَّمة، والطائرات المحوِّمة، مواصلين صنع طائراتهم الورقية، تدفعهم النبوءة إلى اكتشاف انتصارهم الأكيدعلى قاتلهم، يقرؤون في صفحة الفجرالسوري، مخضبة الأطراف باللون الأحمر،تشعل الجوري في جغرافيا المكان، مهد البسالة والكبرياء الأزليين...!

*إلى أهلنا في الحفة وجبل الكرد وجبال الزاوية


**-هذه القصيدة كان الأطفال يرددونهاتخليداً لذكرى إبراهيم هنانو:
طيارة طارت بالليل فيها عسكر فيها خيل
فيها إبراهيم هنانو يركب على ضهر حصانو
مركب بنتو قدامو “يسقي العدا كاس الويل”.

طيارة طارت بالجو فيها عسكر فيها ضو
فيها إبراهيم هنانو راكب على ضهر حصانو
مركب بنتو قدامو “يسقي العدا كاس السو”
“طيارة طارت يا رجال فيها عسكر فيها مال”
فيها إبراهيم هنانو راكب على ضهر حصانو
مركب بنتو قدامو “هو المكسب والرسمال
• ***قام حزب الحميرفي إقليم كردستان باعتصام على استهداف نظام الأسد الدموي الحمير في هذه الثورة،ولأهل حمص طرفتهم في ذلك إذ يسألون المسترئس قائلين:ليش حاطط راسك بروس الحمير؟”







#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائرة....!:
- ثلاثية العنقاء والرماد2-3-4
- ثلاثية العنقاء والرماد2-3:
- حدود المثقف
- خطاب لحظة ما بين السكين والرقبة:
- كيماوي الألفية الثالثة
- رسالة مفتوحة إلى الأصدقاء في الاتحاد الديمقراطي p.y.d
- جرعة الحرية: افتتاحية العدد الأول من جريدة- القلم الجديد-P&# ...
- ثلاثية العنقاء والرماد:1--نشيد الحفة-
- انقذوا جبل -الكرد-..!*
- أفق التحولات الكبرى
- خطاب سقوط ورقة التوت
- وقائع موت غير معلن*
- الفن التفاعلي:لوحة مفتوحة يشارك في رسمهاجمهورالمعرض
- مجزرة الحولة في عرض مسرحي لوزارة الكذب الخارجي
- حوارمع الشاعروالصحفي إبراهيم اليوسف
- كشكول أياري
- وصية الكاتب
- ركائز الحوار
- القصيدة المغناة وساحات التحرير


المزيد.....




- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الطائرة1*....!: