أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - أفق التحولات الكبرى














المزيد.....

أفق التحولات الكبرى


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


يبدوجلياً لمن يتابع، الخطَّ البياني، للثقافة،والإبداع، أنه أمام مفترق طرق، واضح، بين آليتين، في هذين العالمين، إحداهما قديمة، تنتمي إلى منظومة محددة، من الرؤى، والمرجعيات، والأخرى، تتماهى مع ما نشاهده، من حولنا، من تحولات هائلة، تجري على قدم وساق، في الميادين كافة، ولعل من دواعي مثل هذه النقلة النوعية العظمى، ما نلمسه من تشابك يومي، لمنجزات ثورة الاتصالات والمعلوماتية، في حيواتنا اليومية، بما يترك من أثربليغ،على الأصعدة عامة.

لقد تغيرت علاقة الفرد، في مجتمعاتنا، عامة، وعلى نحوجذريِّ، بروافد، ومكونات ثقافته الشخصية، وبآلية تلقي المعلومة والخبر، تلك الآلية التي لم تكن تتجاوز حدود المنزل، والشارع، والحي، والمدينة، والعاصمة، إلا بصعوبة تامة، بيد أنه وبعدما صارت أدوات صناعة الخبروالمعلومة بين يديه، فقد بات يتكيف بها، وفق مصالحه، بل إنه غدا في غمرة هذا السيل العارم، الذي يكادألا يخرجه، من حدود دوامته، إلا بصعوبة، فائقة، ينوس بين ثنائيتين فاعلتين، هما التأثير، والتأثر، وإن كانت المؤثرات الخارجية،تتفاوت، تبعا ًلتغذيتها، اعتماداً على عوامل عديدة، تتعلق بتاريخ خبرات صناعة الخبروالمعلومة، ودور قوة المال، و نجاعة التخطيط، ونفوذ المؤسسة صانعة الخبروالمعلومة، حتى ولو كنا، سنقع-هنا-على حالة تلك المؤسسات القديمة، التي باتت تجدِّدأدواتها، ونفسها، في ضوء مؤشرالإنجازات التقنية، والذي قد يكون صنيعها، تماماً، ويتواشج معها، مادام أنه في هذا الفضاء الافتراضي، الوليد، والكاسح، ثمة مجال،كاف، لمن يريد تقديم مشروعه الثقافي، الخاص، وفق رؤيته، غيرالمتقاطعة، إلا مع خصوصيتها، ومصلحتها، بالرغم من أن هذا المشروع الذاتي، ليس له أنموذج، محدد، بل يرتبط بدوره، بجملة، ضوابط، ومحددات، بما يتناسب، وإمكانات من يقف وراءه.

كل شيء بات، الآن، في غمرة المجال الحيوي، لتلاطم أمواج هذا المحيط الهادر، الجبار، يفكر،بمسألة جد مهمة، وهي الحفاظ، على ما يمكن الحفاظ عليه، ويمتلك عوامل الصمود، وسط حالتي الجزروالمدالعظميين، وهوماسيقترن، بالرغبة الجامحة، لدى العدد اللامتناهي، من الكيانات الخاصة، وتحت وطأة غريزة البقاء، والديمومة، أن يبدع الأسباب التي تكفل تحقيق معادلة هذه الغريزة، لئلا يتحول من الوجودإلى العدم، وهنا، فإن كل من هو ضمن هذا الإطارالكوني، أمام مسؤولية كبرى، تدعوه إلى الحكمة، والوعي، والفطنة، والحيلة، والدهاء، بل والبأس، وكل ما من شأنه، أن يبقيه، ويكفل عوامل سيروته وتقدمه.

إن مثل هذه الفكرة، التي لا تتلكأ، في طرح نظريتها الخاصة، وإن على نحوعفوي، التقطهاطرفا الخير والشر، كحاضنتين كبريين، لمثل تلك المكونات، متفاوتة الحضور، وبات يشتغل لسنِّ هيمنته، واستفراده، بعد أن تسلح كل طرف، بالمحرَّم، الذي من شأنه، إبادة الحياة على الكرة الأرضية، عشرات المرات، الأمرالذي بات يدفع للتفكيربالضوابط الكفيلة، بعدم ترك الحبل على الغارب، و تحصين أزرارالحياة أو العدم، لئلا تطالها يد العبث، أوالحقد، كي لا يفكرأحد هؤلاء بإسدال الستارة، على مسرحية، هوليس فيها،غيرجرم متناهي الحجم، ضآلة،أو رقماً غيرمرئيِّ، إلا عبرتلسكوبات القيود المدنية، العالمية..!.


ثمّة خطرٌكبيرٌ، داهمٌ، ومحدّق،بالإنسان، ما يجعلنا،بغتة، أمام أشكال إبداعية قلقة، وإشكال أمان، كنتيجة مباشرة، لطبيعة مكونات الثقافة التي تفرض هيمنتها، عبرهذه المرحلة، الأشد، خطورة، وحساسية، في تاريخ العالم،لاسيما، وأن تزويرقراءة الحدث، من قبل المركزالأكثرثقلاً، دليل عدم الثقة، والطمأنينة، وهذا ما يفتح الآفاق، على أسوأ الاحتمالات، ما لم يتم تصويب عملية القراءة، تلك، التي يتوقف عليها مصيركل شيء..كل شيء....!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب سقوط ورقة التوت
- وقائع موت غير معلن*
- الفن التفاعلي:لوحة مفتوحة يشارك في رسمهاجمهورالمعرض
- مجزرة الحولة في عرض مسرحي لوزارة الكذب الخارجي
- حوارمع الشاعروالصحفي إبراهيم اليوسف
- كشكول أياري
- وصية الكاتب
- ركائز الحوار
- القصيدة المغناة وساحات التحرير
- نشيجُ الحولة نشيد التحول
- دعوة من القلب لوحدة رسل الكلمة الكردية..!
- عبدالرحمن آلوجي: لاترحل الآن ..!
- السِّيرة الذَّاتيَّة: مفتاح لابدَّ منه لولوج عالم المبدع
- أسس الحوارالثقافي
- المقدِّمة الخاطئة:
- تلفزيون2
- رابطة الكتاب والصحفيين الكرد ومنظمة صحفيون بلا صحف الفرنسية ...
- نصف الحقيقة2
- طهرانية الكلمة
- حوارية الكتابة والصورة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - أفق التحولات الكبرى