أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - مجزرة الحولة في عرض مسرحي لوزارة الكذب الخارجي














المزيد.....

مجزرة الحولة في عرض مسرحي لوزارة الكذب الخارجي


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 01:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجزرة الحولة في عرض مسرحي لوزارة الكذب الخارجي

إبراهيم اليوسف
كان طبيعياً، أن يسارع النظام الدموي في سوريا، إزاء ردَّة فعل العالم، على حين غرَّة-ولو تمثيلياً وفي الحدِّ الأدنى من النخوة الأممية- على مجزرة الحولة، وهي ليست إلا واحدة،من مئات المجازراليومية،المفتوحة، التي يروح ضحيتها يومياً، العشرات، من أبناء سوريا، بمن فيهم الأطفال، والنساء، والشيوخ، وذلك من خلال الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق صورية، تملى عليها النتائج، من قبل باحثين وحقوقيين مختصين، قبل أن تستلم مهمتها، لتظلَّ مهمتها، في جانب واحد، هو" كيف تبرهن على الفِقرالمملاة عليها..!.
ولعلَّ في إمكان أي متابع منصف للشأن السوري، حتى وإن كان ذا إمكانات عادية في قراءة اللوحة، لوحة الوضع الراهن في هذه الخريطة المشتعلة ناراً، ودماًً، وفق مخطط مسبَّق أعلنت عنه حيزبون النظام بثينة شعبان، قبل أن تختفي، فعلياً،عن توجيه رسائلها إلى الداخل السوري الذي بات يعرف ما الذي يتمّ، بعد سقوط ورقة التوت عن الإعلام المضلل، وكيف أن حياة شعب كامل مطلوبة، مالم يرضخ لتطويب صبي النظام المدلل رئيساً،إذ أن أخضرالبلاد ويابسها مهدَّدان باستمرارالاشتعال. أتذكر، أنني في جلسة ضمتني مع عدد من الأصدقاء، عقب سماع نبأ إعلان تشكيل لجنة عن حقيقة مجزرة الحولة قلت: عندما يهرع النظام لتشكيل مثل هذه اللجنة، فهويريد أن تكون رسالته مزدوجة القراءة، إذ تحمل للداخل السوري كل مايلزم من توكيدات أن أمنه وشبيحته هم وراء المجزرة، ماداموايعلنون بوقاحة تامة، في شعارمتباهى به من قبلهم" لعيونك يا أسد شبيحة للأبد"، بل إن الوجه الآخرللرسالة، مناقضة، للوجه الأول فحواهاأنه بريء ممّا تمَّ، بل إنه سيتباكى على هؤلاء المساكين، ضحايا الجماعات المسلحة التي يلح على استيلادها، لضمان خراب سوريا، سواء أكان موجوداً أم ملاقياً مصيره المحتوم الذي لا مفرَّمنه، وبات يؤجل يوماً بعد يوم، ولعلي لم أتفاجأ-شأن كل من يعرف كنه سلوك النظام- ببنود التقريرالأولي الذي قدم له المبوِّق المدعوجهاد مقدسي-الذي يضحك في داخله من نفسه، وهويؤدي الدورالمسند إليه- كي يتيح المجال أمام المدعو العميد قاسم جمال سليمان الذي كان ظلّ كل كلمة ينطق بها، يشيرأن "الرَّجل" يكذب.
وجاهل من يعتقد أن دماغ النظام المجرم، ساه، عن التحرك في كل اتجاه، من خلال نسج الخطط، والأكاذيب التي ستقدمه في صورة الضحية، بينما تقدم الضحية مجرماً، وهذه مسألة لها كومبارسها المحليون و خبراؤهاالإقليميون، أوالعالميون، حيث يجمع كل هؤلاء أنهم شركاء في تناهب ثروات سوريا، والتآمرعلى إنسانها، ولونظرنا في حادث التأليب بين مدينتين هما"درعا والسويداء" لأدركنا كم أن هذا النظام، وبوساطة بيادقه،أولاء، على اختلاف أشكالهم، وتواجدهم على مسرح الاستبداد،وأية كانت يافطة إدعاءاتهم، جادٌّ لكي يؤكد للعالم بأسره، إنماهومستهدف، عبرمؤامرة كونية، في الوقت الذي يعرف العالم كله،أنه أحد المكونات الأخيرة لأسطورةالشر في المنطقة والعالم، على حد سواء.

ولوأن الجهات المعنيةعالمياً، شددت على النظام-الآن-بعد أشهرعدة، على أية مجزرة سورية، ارتكبها، أوبسبب مقتل أي شخص، لهرع جلاوزته، لقلب الآية، واتهموا" الجماعات المسلحة" بأنهم وراء تلك الجريمة، ولوأنه كان قدأعلن من قبل، أنه قد ارتكبها، لأنه يفتقد المنظومة الأخلاقية الرادعة ذاتياً، إلا أن خطط أي مجرم تظل ناقصة، لأنها كاذبة، ومزورة، فهوعندما يقدم أحدهم على أنه المجرم، وهويقدم اعترافاته،أمام عدسة التلفزيون المحلي، في بثِّ مؤجل، فإن ذلك يتم تحت تهديد سبطانة مسدس مصوَّب عليه، وهوما فضحه "طفل الحولة الناجي" الذي سيظهركطفل مسرحية الملك العاري، التي كتبها أصلاً هانز كريست أندرسون، ليكشف زيف خياطي الملك"ولكل ملك خياطوه" حيث تسقط شهادة جوقة كاملة، أمام هذا الطفل الذي ضحك من قاتله، وسماه، وبين كيف قضى والده، ولم َ أدلى عمه بشهادته، بعد أن كشفت امرأة هذه المجزرة النكراء، من بين سلسلة مجازرغيرمعلن عنها البتة.

وعلى العالم كله، أن يدرك أن شراكته في سفك الدم السوري،لا تسقط عنه، مالم يؤدِّ واجبه المطلوب، ولقد اتضح أن مجرد تركيز وسائل الإعلام على المجزرة، وتتالي بيانات الإدانة الصادرة،ولوصوريا، جعل النظام يفكربأنه مراقب، وإن كان غيرصادق حتى في إعلان نتائج تحقيقه الأولي، مادام أن ما حدث في البويضة والقصير و حمص وغيرها من المدن السورية، اليوم،تحديداً، يبين أن النظام يرى في استمرارمجزرته المفتوحة، استمراراً لهيمنة قبضته، ومن هنا، فإنه بات يسلط آلته الدموية على منطقة" جبال الأكراد" ويعدّ العدّة، لوضع منطقة الحفة، في فضاء مجزرته هذه، ولعل في تتبع آثارآلته، في منطقة جبال الكرد، وحدها، ما يكفي لفضح سوء طويته، بل لتسليط الضوء على ذهنيته السرطانية التي لم ولن تعرف سوريا أخطرمنها البتَّة..!.
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارمع الشاعروالصحفي إبراهيم اليوسف
- كشكول أياري
- وصية الكاتب
- ركائز الحوار
- القصيدة المغناة وساحات التحرير
- نشيجُ الحولة نشيد التحول
- دعوة من القلب لوحدة رسل الكلمة الكردية..!
- عبدالرحمن آلوجي: لاترحل الآن ..!
- السِّيرة الذَّاتيَّة: مفتاح لابدَّ منه لولوج عالم المبدع
- أسس الحوارالثقافي
- المقدِّمة الخاطئة:
- تلفزيون2
- رابطة الكتاب والصحفيين الكرد ومنظمة صحفيون بلا صحف الفرنسية ...
- نصف الحقيقة2
- طهرانية الكلمة
- حوارية الكتابة والصورة
- قواسم الكردي العظمى:قراءة عاجلة في مدوَّنة باب -جامع قاسمو-
- أدباؤنا الراحلون: كيف نخلد ذكراهم؟؟
- سقوط المثقف
- النص الكامل لمحاكمة الشاعرة والشاعر:دفوعات الصوروإدانات الخي ...


المزيد.....




- استمع لما قاله الرئيس الفنزويلي محذرا الولايات المتحدة من مغ ...
- اندلاع اشتباكات خلال احتجاجات لجيل -زد- ضدّ الرئيسة كلوديا ش ...
- غزة في اليوم الـ 37 للهدنة: قصف مدفعي إسرائيلي من وراء الخط ...
- من داخل قصر كولونا في روما: لمحة عن أحد أبرز معالم التراث ال ...
- صاروخ -Sturmvogel-: سلاح روسي بقدرات استثنائية يثير قلق النا ...
- اندلاع اشتباكات خلال احتجاج جيل زد ضد الرئيسة شينباوم في مكس ...
- تقرير: أوروبا بحاجة إلى تخزين الطاقة لتحقيق الاستقلالية
- تعرّف على الخطة الأميركية لإدارة غزة بعد الحرب
- موريتانيا.. القضاء يحقق مع 70 مسؤولا ويسجن 20 منهم بتهم فساد ...
- بسبب الأمطار.. آلاف العائلات تقف عاجزة أمام تدفق مياه البحر ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - مجزرة الحولة في عرض مسرحي لوزارة الكذب الخارجي