أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الفن التفاعلي:لوحة مفتوحة يشارك في رسمهاجمهورالمعرض














المزيد.....

الفن التفاعلي:لوحة مفتوحة يشارك في رسمهاجمهورالمعرض


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 18:27
المحور: الادب والفن
    


الفن التفاعلي:
لوحة مفتوحة يشارك في رسمهاجمهورالمعرض


لفت نظري المعرض المعنون ب"العلاقة المتأرجحة بين الجمهور والفنانين والفن التفاعلي في الإمارات والذي احتضنه قبل ثلاثة أيام مركز مرايا للفنون في الشارقة، وشارك فيه أربعة فنانين ثلاثة منهم إماراتيون وهم: ميثاء الجاسم وآمنة الزعابي وأحمد بوحليقة بالإضافة إلى فنان هندي هو"يوبيك"، وذلك بدءاً بالعنوان الذي يشيرصراحة إلى علاقة"متأرجحة" بين ثلاثة أطراف تعد رئيسة في المعادلة الفنية، وفي هذا إقراربين بأن هذا الفن لايزال في طورإثارة الأسئلة، لاسيما وأن هناك تحديات كثيرة تحول دون" استقرار"العلاقة المذكورة.

وإذا كان عنوان المعرض، أعلاه، يشيرصراحة إلى معرض فني تفاعلي، وهوكما يمكننا فهمه بأنه يجمع بين الأجناس الفنية، كافة، من رسم ونحت، وتشكيل وفيديو، فإن هذا المعرض حقق هذا الشرط، وإن كان قد أوضح، وربما عن غيرقصد، هيمنة المفاهيمية على نحو واضح، بل وغياب أشكال أخرى .

كما أنه وبعيداً عن التوغل في تأريخ الفن المفاهيمي، عالمياً، وتناول أسباب نشأته، وظروفه، ومناخاته التي كانت أرضاً خصبة لولادته تلك، في أمريكا، ومن ثم في أماكن أخرى في العالم الغربي، منذ ستينيات القرن الماضي، وجنوح هذا الفن نحوتأصيله، في حاضنته الأولى، وتأثربعض الفنانين عربياً ومحلياً بذلك، لاسيما وأن هذا النوع من الفن، له غوايته، ورؤيته، وموقفه الجمالي والحياتي، في آن واحد، إذاستطاع رواد المفاهيمية، أن يوجدوا لأنفسهم حضوراً واضحاً في هذا المجال ،ولتظهر، في مابعد، التفاعلية، بملامح رهن التكوين، فإنه لابد من الإقرار، في هذا المقام بأن الفن التفاعلي، بات" يتفاعل" حقيقة،في السنوات الأخيرة، مع جمهوره، ولم يعد فن الإنتلجنسيا، فحسب، وذلك بعد الانتشارالهائل لوسائل الاتصالات، وإتاحة عالم الإلكترون الفرصة لإيجاد علاقة متواصلة بين الفنان ومتلقيه.

وأول مايثيرالانتباه في المعرض، هوكتابة تعريف للتفاعلية، مثبت على مدخل المعرض، وفق رؤية الفنانين الأربعة المشاركين، باعتبارها أسلوباً مغايراً لتناول الحياة والواقع، كما أن هناك لوحة مفتوحة، وقربها علبة ألوان، في متناول جمهورالمعرض، الذي راح بعضه يشارك في رسم اللوحة المفتوحة، ترصد رؤى المشارك، وكان من بين التفاصيل التي احتوتها اللوحة، صورة طفل، وإشارة إلى مدينة الحولة التي لايزال جرحها مفتوحاً واخزاً للضمير.

موسيقا، ولوحة ضوئية متحركة، فيها كتابات باللغة الإنكليزية، هي من جملة مساهمات الفنان الهندي يوبيك، وأكثرمن أريكة للجلوس لقراءة العبارات الضوئية المتحركة، بلونها الأحمر، بالإضافة إلى ساعة كهربائية، معلقة تشيرإلى التوقيت العادي، ناهيك عن لوحة كبيرة، فيها أشكال هندسية متساوية، كأنها وجوه مكسرة، خارجة عن آدميتها، وملامحها الفارقة، بالإضافة إلى زجاجات مياه شرب، صغيرة، فارغة متساوية الحجم، مختلفة اللوغو، والتسمية، تبعاً لشركاتها المنتجة، بعضهامرمي على الأرض، وبعضها موضوع بدقة في حاضنة خشبية، في إطارمكتبة، وتحتها على أرض المكان صندوق خشبي فارغ أشبه ب"تابوت"، يبدو أنه قد تم إخراجها منه،كما وهناك ما يشبه المنحوتات، متباينة الأحجام، تدل على أرومة أصلية لها، في بيئة "رأس الخيمة".

ولعلَّ المعرض كان بحاجة إلى أن تكون له بطاقته الرسمية، والتي اختصرت في وضع صورللمجسمات والأعمال المشاركة، من قبل الفنانين الأربعة، إلى يمين اللوحة المفتوحة التي ظل كثيرون من جمهورالمعرض يتناوبون على المساهمة في رسمها، كتأكيد على حضور المتلقي، في اللوحة المفاهيمية التي لا تكتمل من دونه البتة.
واستطاعت إضاءة المكان، والحركة المدروسة من قبل مصوري وسائل الإعلام، ووكالات الأنباء، وسط ارتفاع إيقاع الموسيقا التسجيلية، بل وحركة زوارالمعرض، والقائمين عليه، وغيرذلك الكثير، تشكيل مايوحي أننا إزاء معرض فني، من نوع آخر،تماماً..!.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الحولة في عرض مسرحي لوزارة الكذب الخارجي
- حوارمع الشاعروالصحفي إبراهيم اليوسف
- كشكول أياري
- وصية الكاتب
- ركائز الحوار
- القصيدة المغناة وساحات التحرير
- نشيجُ الحولة نشيد التحول
- دعوة من القلب لوحدة رسل الكلمة الكردية..!
- عبدالرحمن آلوجي: لاترحل الآن ..!
- السِّيرة الذَّاتيَّة: مفتاح لابدَّ منه لولوج عالم المبدع
- أسس الحوارالثقافي
- المقدِّمة الخاطئة:
- تلفزيون2
- رابطة الكتاب والصحفيين الكرد ومنظمة صحفيون بلا صحف الفرنسية ...
- نصف الحقيقة2
- طهرانية الكلمة
- حوارية الكتابة والصورة
- قواسم الكردي العظمى:قراءة عاجلة في مدوَّنة باب -جامع قاسمو-
- أدباؤنا الراحلون: كيف نخلد ذكراهم؟؟
- سقوط المثقف


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الفن التفاعلي:لوحة مفتوحة يشارك في رسمهاجمهورالمعرض