أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لهيب خليل - مفهوم جديد للطماطة














المزيد.....

مفهوم جديد للطماطة


لهيب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 10:00
المحور: كتابات ساخرة
    



فهم الحاج عليوي ما معنى كلمة ديمقراطية أخيرا ً بعد شرح مفصل من لدن صديقه السياسي الاكشر رفيق شفيق حين كان الأخير يتحدث لام سوادي بائعة المخضر عن منافع الديمقراطية للعضلات والعظام ومفعولها المهدئ للقولون وظل مندهشا لأسبوع كامل وغير مصدق لما سمع ولكن بعد زيارة رفيق شفيق للحاج عليوي في بيته للسؤال عن صحته ألح الحاج على صديقه ليشرح له مرة أخرى عن المعنى الحقيقي للديمقراطية فرفع الصديق الشهم عقيرته عاليا ً قائلا إن الديمقراطية للأسف ستكتسح كل المظاهر القديمة وإنها أمست فرعا ً من فروع الرياضة لأنك إذا كنت تريد أن يراك الناس ديمقراطي الشكل عليك بدور الرشاقة لان الواحد إذا أيريد يتمتع بروح رياضية عليه أن يكون ديمقراطي في أسنانه وعضلاته وملابسه وكل شيء ٍ فيه ،قال الحاج متسائلا ً بلهفة ( يعني الديمقراطية أترجع الواحد شباب) وهنا جاءت الضربة القاضية من من صديق العمر حجي ستارحين قال (شوف حجي عليوي الديمقراطية أمست حاجة مهمة وملحة يعني مثل الطماطة ماكو جدر يخله منها وآمو أترجع الواحد شباب لا أترجعه حديد)هذه الكلمات أثلجت صدر الحاج عليوي وبالأخص بعد رؤيته للزبونة الجديدة التي صارت تتردد في الأسبوع أكثر من مرة على الأسواق وتسأل هذه بكم وتلك بكم كلما يراها داخلة للأسواق فالحاج عليوي صار يمتلك أسواقا ً طول بعرض وبعد أن اطمئن انه اخذ درسا ً كاملا ًوشاملا ً في فهم الديمقراطية صار يحب القيل والقال بل جعل الأمر هواية ً تماشيا مع موضة العصر وراح يسأل الوافدة الجديدة عن الأصل والفصل .. الديمقراطية هذه الوصفة الساحرية جعلت الحاج عليوي يرفع يداه عاليا ً حمدا ً لله وشكرا ً لانه من مدة ثلاثة أشهر صار من المواظبين على التدريب في إحدى دور الرشاقة التي بدأت تنتشر بكثرة هذه الأيام وهو كل يوم وبعد أن تنام (الكركوبة) زوجته التي تصر بعناد على أن لأتسمع أي شيء عن الديمقراطية التي تشبه الطماطة( حمرة وطيبة) ولا عن أكلاتها ومشاريبها ،كل هذه الأسباب مجتمعة جعلت الحاج أن يقرر في السر قرار جديد آلا وهو أن يضيف زوجة جديدة وخزانة ملابس جديدة فالحق يقال أن الحاج عليوي رجل ذواق ويمشي على الاتكيت فهو ومع كل زوجة يشتري ثلاث بدلات وزجين من الأحذية المصنوعة من جلد الشامو وليس هذا فقط بل انه يهتم جدا ً لشراء خزانة ملابس جديدة لان القديمة ستذهب للزوجة القديمة وبالفعل اعد الحاج عدته ومضى بروح ديمقراطية عالية نحو ذات الشعر الكستنائي التي صارت لا تقصر في تصرفاتها الديمقراطية بعد أن رأت الحاج يعلق قطعة صغيرة مكتوب عليها ( بإذن الله نحن ديمقراطيون للكشر) فراحت تلبس الضيق من الملابس لإظهار عضلاتها الديمقراطية ولم يصدق الحاج عليوي يومها حين مالت الزبونة الموتدمقرطة وهمست في أذن الحاج طالبة منه أن يتكلم ويكون ديمقراطيا ً ولكن بالحلال الأمر الذي شجع الحاج ليهمس الان هو في أذن الزبونة ويقول (ولج أروح فدوه للديمقراطية ) .



#لهيب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص
- هموم جديدة
- الحمير أفضل ....
- ادب ساخر
- بقرة الحزب
- هل يأكل المسؤلون الفلافل في المنطقة الخضراء
- نظرية ابو خلف في الإعلام
- ما هو الوطن !؟
- نازل
- قصة بعنوان ساعات
- اغنيات ضد المرارة
- مقالة ساخرة / عدسكم علينا
- قصة قصيرة / حموضة
- حاجة ( قصة قصيرة )
- قصص قصيرة /
- لماذا
- قيس
- احتلال قبلة
- حرب الباميا
- قصة قصيرة /بعنوان / ماذا حدث لها بعد ذلك


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لهيب خليل - مفهوم جديد للطماطة