ادب ساخر

لهيب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 22:22
المحور: كتابات ساخرة
    

ديك محلتنا يشكو جفاف عاطفي
الاعتكاز على الرومانسية لتحسين الاقتصاد الوطني
ديك محلتنا انتبه للفرصة التي قدمتها له الاوضاع الجديدة وخصوصا بعدما ُأعلن عن مشروع الفوضى الخلاقة وراح يسهر يوميا ًويعود مترنحا بعد منتصف الليل وأصبح لا يصيح في الفجر مثلما كان يفعل دوما ً ورفض ذلك بتاتا ًبحجة ان دجاجاته قد قتلنا في قصف صاروخي كما ان الناس قد غيرتها الظروف وأصبحت لا تنام بعد الاحتلال فما فائدة صياحه إذ هو الذي كان وبلا منازع يوقظ المواطنين الطيبين ليذهبوا في أمان الله إلى أعمالهم فجرا ً وليعودا وقت المغرب محملين بتعبهم ويأسهم وخيباتهم وفشلهم لأنهم لم يستطيعوا الانتصار على الغول ، الديك استغل الفرصة واستطاع ومن خلال المشاريع الجديدة ومسحة الحرية التي صاحبتها أن يقنع ديكة المحلات الأخرى أن يكفوا عن الصياح ايضا اذ كان يصيح رحم الله ديك عرف قدر صياحه لان الناس باتت تعتمد على جرس التنبيه بعدما اشترى اكثرهم ساعات بجرس تنبيه موسيقاها تشبه آهات إلى حد ما آهات هيفاء وهبي عندما غنت (حوش عني صاحبك يارجب) كما استطاع هذا الديك العتيد إقناع باقي الديكة بالخروج يوميا ً في تظاهرات حاشدة للمطالبة باستيراد دجاج من كل الدول التي ساهمت في تغير الاحوال علينا وجعلت الدجاج في ازقنتا ينادي بالديمقراطية ويطالب الحكومة بسد باب حرية اختيار دجاجات عديدة لكل ديك كذلك الحكومة استقدام دجاج اجنبي لا يتجاوز عمر الدجاجة منها أكثر من ستة اشهر مع طلب اخر صعب تقنيا وهي ان لا تكون بياضة كي لا تزعج الكتاكيت القادمة التي ستكون اقل اعتزاز بالاقفاص الوطنية التي تمر بها هذه الاوضاع الغير مستقرة وعلى أن يدخل كل ديك منهم ورك شوب مع الدجاجة الأجنبية لتعليم الديك شيء من الرومانسية بعد ان افقدت الانتخابات مزاج ابو صياح لونه الغرامي وليتسنى لأي ديك فقير منهم عاش مغلوب على أمره في هذا الوطن إن يتعلم دروسا شفافية في كيفية إقناع دجاجنا الوطني الإناث خصوصا منهن اللواتي يتعاملن مع الرجال والديكة على حد سواء بخشونة لم يعرف لها مثيل لا في التاريخ القديم ولا في الحديث وكذلك تعليم الديكة كتابة المسج الرومانسي و لتتعلم دجاجاتنا ولو قليلا رياضة الإغراء المفيدة جدا ً في تحسين الاقتصاد الوطني لان الكل يعرف انه وإذا ازدات أواصر المحبة بين الديك والدجاجة زاد إنتاج البيض وبالتالي تحسنت أمزجة القائمين على الأمر وبذلك تستطيع دجاجتنا الاستفادة من هذه الدورات والمشاركة على الأقل في إنتاج ماجي محسن على الاقل إذا رغبن في ذلك طبعا وان تكون بيضاتنا في المستقبل القادم لها طعم طيب وتبقى لأطول مدة طازجة ولذلك صار ديكنا الهمام وبين كل خطوتين يصيح ( ديموق قيق راطية ، ديموق قيق راطية ،ديموق قيق راطية ).

#لهيب_خليل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات