هل يأكل المسؤلون الفلافل في المنطقة الخضراء

لهيب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 12:18
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

يبدو ان السياسيين لا يأكلون الفلافل لاسباب امنية بحتة طبعا ولذلك فهم لا يعرفون ان لفة الفلافل ام العمبة وذات الصمون الدبل قد وصل سعرها الى الدبل ايضا باعتبارها الان لفة على الطاير يعني ليست وجبة اساسية مثلما كانت ايام الحصار الظالم ابن الظالم بل هي لفة تمتوعة عصرونية او صبحونية يتسلى بها افراد الشعب حين يتابعون مسلسل الانتخابات الجزء الثاني حيث لم يقرر بعد أبطال الفيلم متى ينتهون من وضع اللمسات الاخيرة على سيناريو الوزرات الامنية ، لفة الفلافل الان بسعر يصل احيانا الى 1500 دينار في الاماكن السياحية وربما اكثر ولاجل تسليط الضوء اكثر على هذه القضية لابد لنا الحديث عن هذه الوجبة التي كانت الرفيق الدائم ايام الرفيق لعامة الناس فالفلافل هي في الأصل صناعة فلسطينية وليست مصرية كما يظن الكثيرين وا نما الطعمية هي مصرية تشبه جدا الفلافل ولكن الاخيرة مادتها الاولية حمص واما الطعمية فهي باقلاء ولاننا نتحدث عن الغذاء والامن القومي فان الطماطة بالدهن هي صناعة قومية عراقية بامتياز ولا يضاهينا احد في حمسها ،مربط الفرس وقبل ان يضيع الخيط والعصفور ياسادة ياكرام ان القرار التاريخي الاخير للحكومة باحتساب مبلغ 15 الف دينار بدل ولا نعرف او ندري هل هي بدل فلافل ام خرخاشة * 1لكل مواطن واعتقد ليس من ميزان الحكمة ان تداعب الحكومة الان شعبها لان زمن الدكتاتورية قد ولى والمواطن صار معه انترنيت ومحمول فالدنيا صغيرة اليوم او مثلما يقولون قرية كونية لذلك هكذا قرارات وغيرها يجب ان تحسب بأدق الأجهزة الاستشعارية السياسية لنقاط الضعف في الاحساس الثوري التي بات يتمتع بها الانسان خصوصا بعد التغيرات الاخيرة في المنطقة والعالم ولا داعي لذكرها مرارا لان الانسان الشرقي ومثلما يؤكد الكاتب الشهير سلامة موسى اذا اصابه القلق فهو يسعى لطرده من خلال الطعام فالجوع هو حالة من القلق والتوتر تصيب البشر ويلح على الإسكات والعاقل يعرف ان اسكات المـِعد (جمع معدة)الخاوية لا يكون الا بملئها وبحسبة بسيطة فاننا لو فرضنا ان المواطن سيأكل طيلة ايام الشهر فلافل فالخمسة العشر لاتكفي وارجو ان يفهم السادة المشرعين كلمة جملة لا يكفي .

*1 (خرخاشة) لعبة تصدر اصوات يحاول الاهل جذب انتباه الاطفال الحديثي الولادة بها

#لهيب_خليل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل