أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الدّلافين الإسرائيليّة














المزيد.....

الدّلافين الإسرائيليّة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت كتبت في أوائل نيسان عن الزوبعة التي أثارتها السلطات الإسرائيليّة وأبواقها الإعلاميّة والدعائيّة حول قصيدة " ما ينبغي أن يقال" ، لجنتر جراس عن خطر السياسة الإسرائيليّة الحمقاء الشمطاء للأوراق.
اتّهمت الأبواق الصهيونيّة جنتر جراس، عميد الأدب الألمانيّ، الحائز على جائزة نوبل للأدب سنة 1999،
باللاساميّة وبأنّه خطِر ونازٍ... وبأنّ قلمه المرفوع في وجه المنافقين ومشعلي الحروب، هو الذي يهدّد السلام العالميّ، وليس الترسانة النوويّة الإسرائيليّة!
ما هو "الجُرم" الذي ارتكبه جراس؟!
إنّه كتب قصيدته: "ما ينبغي أن يقال"، وطالب بإنشاء هيئة دوليّة تراقب السلاح النوويّ في إسرائيل وإيران معا، كما طالب القيادة الإسرائيليّة بأن تكفّ عن عرقلة جهود السلام وتكريسها للاحتلال وبناء المستوطنات ...، كما احتجّ على عدم إخضاع السلاح النوويّ الإسرائيليّ للرقابة وللتفتيش من أيّ جهة رسميّة تابعة للهيئات الدوليّة والأمم المتحّدة.
طبعا، لا يخفى عليكم سكوت القيادة التركيّة و...الجامعة العربيّة عن "الدّلافين" والسياسة الإسرائيليّة، لانشغالها بتحرير الشعب السوريّ من نير الاستعمار البعثيّ المجرم القاتل، الذي قتل الأطفال الفلسطينيّين بالقنابل الفوسفوريّة في قطاع غزّة، والذي استباح ثروات العراق وقتل ... وهجِّر مليوني عراقي... والذي يعمل على تحويل سوريا إلى عراق آخر!
كم نحن اليوم بحاجة لشاعر إسرائيليّ كجراس، يرفع قلمه في وجه الاحتلال والغطرسة العسكريّة والظلم الاجتماعيّ والاضطهاد القوميّ...والدّلافين الإسرائيليّة!
اليوم، هبّ جراس وانتقد نفاق الاتحاد الأوروبيّ ، المشغول بأزمة اليورو وديون اليونان و... بقصيدة "العار لأوروبا"؛ فتحرّكت قطاعات واسعة في أوروبا، بعد أن اتهمت الشعب اليونانيّ بالكسل، وعملت حسابا للقصيدة!
فمتى تعمل إسرائيل حسابا لزعماء جامعة الدول العربيّة وللقيادة التركيّة؟
ربّما يسعد قيادة جامعة الدول العربيّة، ربع العباءات المطرّزة بالقصب وبالذهب، أن توجّه إسرائيل ضربة نوويّة استباقيّة أو"وقائيّة" تستهدف "المنشآت النوويّة الإيرانيّة"، ولو أدّت إلى إبادة الشعب الإيراني ذي الأغلبيّة الشيعيّة! وإلى دمار شامل لمنطقة الشرق الأوسط برمّته!
من "العار" على "زعماء" العرب أن يوجّهوا كلمة لوم إلى السلطات الألمانيّة التي اعترفت مؤخرا، بعد إنكار دام ستّ سنوات، بأنّها زوّدت إسرائيل بأربع غواصات "دلفين" تحمل رؤوسا نوويّة منذ 1998 لغاية اليوم، وبأنّها وقّعت على اتّفاق لتزويدها بغوّاصتين أخريين! لتتمكن حكومة نتنياهو القلقة من الردّ على الهجوم/الصاع بصاعين نوويّين بحريّين من الدّلافين حاملة الرؤوس النوويّة! هذا بالإضافة إلى قدرات إسرائيل الهجوميّة الأرضيّة والجوّيّة: النوويّة والكيماويّة والبيولوجيّة...والصواريخ التي تغطّي كافة العواصم العربيّة...
يقال ( حسب موقع armagedon) إنّ هذه الدّلافين ترسو في ميناء حيفا، وستبنى لها منشأة ضخمة بارتفاع 25 مترًا وبطول 150 متر تؤذي البيئة، وتشكّل والدّلافين خطرا، بدون إعلام السكان في مدينة حيفا والبلدات المجاورة لها بوجودها، وبدون إطْلاعهم على المخاطر المحتملة المنطوية عليها، وعلى وسائل الحيطة والتدابير الأمنيّة المتّخذة والمتبعة، وبدون الأخذ برأيهم، وبدون فحص مدى استعدادهم وقدراتهم على تحمّل مسؤولية وجود هذه الدّلافين على مقربة منهم و...
أعتقد أن ثمّة قضية تقتضي التصدّي لها .. فمَن أحقّ منّا بالتحرّك؟!
من واجب قياداتنا الجبهويّة في بلدية حيفا وفي الكنيست إثارة موضوع "الدّلافين" ومستلزماتها؛ شعبيّا ورسميّا وقضائيّا... محليّا وعالميّا ...وضمن الحيّز الديمقراطيّ، علّ الرأي العام المحليّ يتحرّك ويناقش ويقول كلمته في هذا الموضوع.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن يستطيع أن ينمّي بذرة الخير؟
- القدس لنا، وأورشليم لكم
- احذروا درب إيهود براك!
- لا صوت يعلو على صوتنا
- أبو مازن، مِن بني ثقيف أم راهب أم ...؟
- إلى متى سنبقى ضحيّة؟!
- أيقظتْني ذكراه!
- المفارقة الغريبة
- ماذا بعد اجتماع الهالك والمالك وقبّاض الأرواح في اسطنبول؟!
- -خكومة- تكنوقراطيّة!
- صدأ العقل واضطراب الشخصيّة
- صناعة الخوف
- ما فاتنا شيء
- هل هي مغامرة أم مقامرة؟
- نريد الثَّقافة، لا الثِّقافة
- هم يؤمنون، ونحن نعرف
- -صاركراكوزي-
- يا سوريا: -ما لك علينا لوم-
- -إمسكوني-
- رسالة من الجنرال غورو إلى السفير شبيرو


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الدّلافين الإسرائيليّة