أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نزار جاف - الفتاة الطائرة عادت من مکة الى أربيل بصفة حاجة














المزيد.....

الفتاة الطائرة عادت من مکة الى أربيل بصفة حاجة


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحدثت في الشهر المنصرم عن تلک الفتاة التي طارت من أربيل الى مکة و کيف أن الکثيرين من أهالي أربيل ينتظرون عودتها من رحلة الحج ! وهاأنذا أزف إليکم النبأ السار بعودتها المبارکة وقد صارت أول حاجة مراهقة " بالطيران" في التأريخ ! فقد أنبأني بعضا من زملائي الصحفيين في أربيل بأن الفتاة الطائرة قد عادت فعلا في اليوم الرابع لعيد الاضحى المنصرم وسط" زغرودات" و أهازيج الفرح التي عمت قرية کاينج " مدرج الاقلاع و هبوط الفتاة الطائرة "، هذه الرحلة البشرية الجوية الخارقة للعادة والتي صارت الشغل الشاغل لأهالي مدينة أربيل وروجت على أساسها الکثير من الشائعات و الاحاديث الخرافية التي لاتمت الى الواقع بصلة ، ظاهر الامر إن نهايتها هي بدايتها الحقيقية و ليس العکس . وأنا هنا أعتمد في مقالتي هذه على ماوردني من زملائي الصحفيين و على ذلک التحقيق الصحفي الذي نشرته صحيفة " ميديا " باللغة الکوردية حول موضوع عودة الفتاة الطائرة . وکما بدأ الموضوع بهالة من الخرافات فقد کانت نهايتها کذلک. فقد صارت هذه الفتاة مرجعا" شفائيا" خارقا لکل ماهو مألوف و طبيعي ، وقد حدثت الکرامات على" يديها الکريمتين" حيث أشفت المشلول و المعلول ووو قائمة سوف تطول و تطول مع مرور الايام . ومن المفيد هنا أن أنقل قبسا من التحقيق الصحفي الذي ألمعت إليه آنفا ، فقد جاء في سياقه أن الصحفي " محمد کوران" الذي ذهب لإجراء التحقيق الصحفي ، قد جوبه برفض قاطع لمقابلة الفتاة العائدة طيرانا من مکة ، وأخبروه بأن الفتاة " وتدعى فاطمة" قد وکلت أخاها للکلام عوضا عنها وهو " جهينة " الذي سيأتيهم بالنبأ اليقين ! المهم أن کوران إضطر أخيرا لقبول الشرط و قابل أخاها على مضض . أخ الفتاة الطائرة " الذي لابد من تقبيل يديه قبل کل شئ" صرح بأن أخته قد خولته للکلام عنها في ثلاثة مسائل هي :
1 ـ تمتنع عن مقابلة أي رجل أو شاب ، ومن يريد مقابلتها فليس أمامه من خيار سوى مقابلة الاخ ، وهي مأمورة بذلک من قبل الله و الرسول و ليس من تلقاء نفسها !
2 ـ إنها " أي الفتاة الطائرة " ليس مأمورة للقيام بأي " دعاء " أو شئ من هذا القبيل ، لکنها وبدلا من ذلک تملک" ماءا" ومن شرب جرعة من هذا الماء فهو سيشفى من أي مرض عضال يعاني منه!!
3 ـ هي لاتستطيع الکلام عن رحلتها " الاسطورية " لأنها مأمورة بذلک ، فمن شاء صدق وسيناله الخير الکثير من تصديقه ! ومن کذبها فسوف يناله شر مايعتمل في نفسه !
الناس يتقاطرون من کل صوب و حدب ، حتى من إيران ! وقد حدد الوکيل الشرعي للفتاة أوقاتا معينة للتشرف بزيارة البيت المبارک للفتاة و نيل الحظوة بمقابلته إبتداءا من الساعة الثامنة صباحا و حتى الساعة الربعة عصرا بتوقيت أربيل الشتوي وبعد هذا الوقت المحدد يعتذر الاخ بالاصالة عن أخته عن مقابلة أي إنسان ! کنت أود التعليق کثيرا على هذه الترهات التي أنقلها لکم مظطرا لکنني أرغب أن يکون الحکم و البت في هذا الامر الغريب لک أيها القارئ الکريم !
کاتب و صحفي کوردي
مقيم في المانيا



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد العراق...الانتخابات القادمة في أية عاصمة- شرق ـ أوسطية - ...
- نهاية فوکوياما و سنن محمد باقر الصدر والتأريخ الانساني المست ...
- ترکيا..من الزعامة الاسلامية الى اللهاث خلف العرقية
- المنطقة و الانتخابات العراقية..التوجس من التجربة أو من إنعکا ...
- ترکيا و کرکوک... ماذا في اليد وماذا على الشجرة؟
- المجلس الشيعي الترکماني : الفتاوي السياسية في هذه المرحلة لم ...
- سوريا...التهديدات الامريکية تؤتي ثمارها
- الديمقراطية الايرانية و الرفض الارضي
- تحدثنا عن فضائحهم ولکن ماذا عن فضائحنا
- عباس الابيض في اليوم الاسود : روعة في الاخراج و إسفاف في الن ...
- الجمهورية الاسلامية : الاسماء الکوردية محرمة شرعا
- شئ من الماضي الاوربي الاسود بخصوص النساء
- إيران النووية..إبحث عن الدجاجة
- أزمة الحضارة الغربية و اللاأزمة في الشرق
- المرأة و الخرافة
- حزب البعث الالماني الاشتراکي الخجول جدا جدا
- القضية الفلسطينية بين خيار الحماسة و منطق العقل
- أحمد سالار ...من أجل مسرح کوردي أصيل و معاصر
- رجل أم مجرد ظل لديک
- شئ عن الموقف و أصحاب المواقف


المزيد.....




- دلع البيبي.. تردد قناة طيور الجنه الجديد على نايل وعرب سات.. ...
- نقل المنتج الهوليوودي وينشتاين إلى المستشفى لإجراء فحوصات بع ...
- البابا فرنسيس يلتقي سجينات البندقية
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوى؟
- وزيرة التنمية الاجتماعية العمانية تلتقي مساعدة الرئيس الإيرا ...
- “أخر أخبار منحة المرأة الماكثة” تسجيل منحة المرأة الماكثة في ...
- -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور ...
- البابا فرنسيس يزور سجنا للنساء في البندقية بعد 7 أشهر من تجن ...
- قدمي واحصلي علي منحة تصل لــ 8000 دينار.. خطوات التسجيل في م ...
- عادة سيئة على النساء التوقف عن ممارستها لحمل ناجح


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نزار جاف - الفتاة الطائرة عادت من مکة الى أربيل بصفة حاجة