أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نزار جاف - تحدثنا عن فضائحهم ولکن ماذا عن فضائحنا














المزيد.....

تحدثنا عن فضائحهم ولکن ماذا عن فضائحنا


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1086 - 2005 / 1 / 22 - 10:21
المحور: حقوق الانسان
    


حين أميط اللثام عن فضيحة سجن أبي غريب الخاصة بتعذيب السجناء العراقيين من قبل الجنود الامريکين ، أقام الاعلام العربي ضجة لم يسبق لها مثيل حول المسألة و دخل في التفاصيل من کل الاوجه المتعلقة بالموضوع حتى إنه إستطاع أن يکشف خبايا أمور التعذيب و إمتهان کرامة الانسان في السجون الامريکية ذاتها . ومنذ مدة وجيزة کشف النقاب أيضا عن فضيحة مماثلة للقوات البريطانية في جنوب العراق تتعلق بتعذيب الجنود البريطانين للعراقين هناک . طبيعي جدا أن يبادر الاعلام العربي الى کشف ثنايا هذه القضية و ينزل الى ماوراء جذورها خصوصا وقد عودنا الاعلام العربي بتعطشه لخوض التفاصيل فيما يتعلق بأمور الطرف الآخر ! وسوف نسمع في الايام القادمة عن أسماء دهاقنة عمليات التعذيب في تأريخ بريطانيا ناهيک عن أساليبهم اللاإنسانية و البعيدة جدا عن الروح الحضارية في کيفية تعذيب السجناء . يقينا سنسمع و نقرأ و نشاهد الکثير و الکثير عن أمريکا المجرمة على وجه التحديد و أوربا المنحلة خلقيا بصورة عامة ، و سنفاجأ بخبايا الکثير من الامور المتعلقة بالتعذيب في بلدان الثورة الصناعية ، لکن هل تکرم الاعلام العربي وسأل نفسه سؤالا بسيطا جدا مفاده : من الذي کشف جرائم التعذيب من قبل الامريکان و البريطانين على حد سواء بحق السجناء العراقين ؟ أليسوا هم أنفسهم ؟ أم أن مراسلي قناتي " الجزيرة " القطرية و " العالم " اللندنية الشکل و الايرانية الروح و الدم و غيرهم من المراسلين الآخرين هم الذين إکتشفوا هاتين الفضيحتين و عروا الغرب من ورقة التوت ؟ کلنا يعلم أن أي إعلامي عربي لم يکن له قصب السبق في الکشف عن تلک الفضيحتين و إنما کان لهم الباع الاطول في التحدث عن الموضوع بطريقة الاطناب الممل جدا ! لکن لماذا لم تتحفنا وسيلة إعلام عربية واحدة بکشف فضيحة من " ملايين " الفضائح المستورة تحت عباءات الملوک و القادة العرب ؟ هل يعقل أن لم تحدث قضية واحدة تنتهک فيها حقوق و کرامة الانسان العربي ؟ لماذا لا يکون للإعلام العربي الجرأة الکافية فيتحدث عن الظواهر البشعة من قطع الايدي و ضرب الرؤوس علنا في السعودية تحت يافطة إقامة الحدود الشرعية ؟ لماذا لم يکشفوا النقاب عن عملية إطلاق سراح قتلة الرئيس الشيشاني في قطر و تسفيرهم " معززين مکرمين " الى أحضان بوتين الذي إستقبلهم إستقبال الابطال ؟ لماذا لايتحدثون عن الصنو العريق لعصابة البعث البغدادية و أقصد بهم شلة البعث التصحيحية في دمشق و ماتفعله من جرائم تقشعر لها الابدان في الخفاء ؟ لماذا لايتحدثون عن الانتهاکات العديمة المثال لمليشيات الدکتاتور عمر البشير في دارفور ؟ لماذا لايسلطون الاضواء على الذي جرى و يجري في السجون العربية من المحيط الى الخليج ؟ هل کل ماأشرت إليه من ضمن دائرة إختصاصات الاعلام العربي أم إن ذلک بقدرة تبعيتها للنظم الحاکمة خارج صلاحياتها ؟ أنا لست إطلاقا مع تلک الجرائم التي جرت على أيدي الامريکان و البريطانين و أدينها بکل ما أوتيت من قوة ، لکنني في نفس الوقت أتحدث عن الجانب الاهم و الاخطر في القضية و هو مايجري خلف الکواليس و الدهاليز العربية الرسمية من فظائع بحق الانسان العربي في حين يقوم الاعلام العربي بالنبش في قضايا و ملفات تشاغل بها الناس عن الذي جرى و يجري في داخل الإطار العربي الرسمي من فضائح و تجاوزات .
کاتب و صحفي کوردي
مقيم في المانيا



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس الابيض في اليوم الاسود : روعة في الاخراج و إسفاف في الن ...
- الجمهورية الاسلامية : الاسماء الکوردية محرمة شرعا
- شئ من الماضي الاوربي الاسود بخصوص النساء
- إيران النووية..إبحث عن الدجاجة
- أزمة الحضارة الغربية و اللاأزمة في الشرق
- المرأة و الخرافة
- حزب البعث الالماني الاشتراکي الخجول جدا جدا
- القضية الفلسطينية بين خيار الحماسة و منطق العقل
- أحمد سالار ...من أجل مسرح کوردي أصيل و معاصر
- رجل أم مجرد ظل لديک
- شئ عن الموقف و أصحاب المواقف
- الى أنظار صحفيي و ناشطي حقوق المرأة و الانسان في العالم : شم ...
- مظفر النواب : کلام متواضع في حقه
- أحمد رجب..معلمي و أستاذي و مناري الاول في عالم الصحافة
- فتاة طارت من أربيل الى مکة
- الى الاخ نزار رهک قليلا من الموضوعية في تقييم خيار الشعوب في ...
- أقتلوا الاشباح
- المسرح الکوردي و سبر أغوار المرحلة المقبلة
- نحو نظرة أکثر إشراقا للمستقبل الانساني
- کلام هادئ مع الراحل الکبير الدکتور علي الوردي


المزيد.....




- منظمات حقوقية تنتقد قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أوروب ...
- تعليق أمريكي على إقرار قانون مكافحة البغاء والمثلية الجنسية ...
- هل تصدر -الجنائية- مذكرات اعتقال بحق -نتنياهو- و-غالانت- هذا ...
- العراق يُقر مشرع قانون يجرم العلاقات الجنسية المثلية وسط -ان ...
- لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية ...
- واشنطن تنتقد العراق بعد إقرار قانون يجرم العلاقات المثلية
- اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية بسبب غزة!
- معاناة ساكني الخيام من النازحين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ف ...
- لبنان يقبل اختصاص الجنائية الدولية في جرائم حرب إسرائيلية
- لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نزار جاف - تحدثنا عن فضائحهم ولکن ماذا عن فضائحنا